حفل تضامني ضخم مع الشعب الصحراوي بكانتبريا الإسبانية ـ تقرير مصور ...
تقرير : ميشان إبراهيم أعلاتي
نظم بمدينة كانتبريا هذا الخميس حفل موسيقي ضخم تضامننا مع الشعب الصحراوي، و قد نشط الحفل فرقة Jueves de Bolerosبحضور ما يفوق 1200 مواطن اسباني في خطوة تضامنية هي الأولى من نوعها على مستوى الساحة الأوروبية .
وقد تم تنظيم هذا الحدث من قبل الوفد الصحراوي في كانتابريا، بالتنسيق مع وزارة التعاون بحكومة سانتاندير (كانتابريا) وجمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي. اللذان عكفا على تنظيم ندوة صحفية موسعة من تنشيط ممثلة الجبهة بالمنطقة أمينة شيخاتو و ممثلين عن الحكومة و المنظمين وجمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي، و قد اعطت الندوة دفعة كبيرة و أهمية كبرى للحدث الذي تم نشره في وسائل الإعلام على نطاق واسع خاصة بعد التصريحات المشجعة التي قدمها السيد خورخي جوتيريز المدير العام للتعاون الإنمائي بحكومة كانتبريا و الذي أكد بأن " هذا المشروع هو إضافة نوعية كغيرها من المبادرات التي أطلقتها الحكومة الإقليمية ضمن البرامج الأساسية للعمل السياسي و التضامني الموجه للصحراويين المقيمين في المخيمات قرب تيندوف"، من جهتها ممثلة الجبهة بالمنطقة السيدة أمينة شيخاتو و بعد أن شكرت كل المتعاونين و المنظمين على الجهود المبذولة لإنجاح هذا الحفل الخيري الموجه للشعب الصحراوي، رحبت بكل المقترحات و المجهودات التي تعتزم حكومة كانتبريا القيام بها تجاه القضية الصحراوية و الشعب الصحراوي ، و أشادة بالتوجه الذي تبنته الحكومة الجديدة من خلال الدعم السياسي و زيادة نوعية و كمية الدعم الإنساني الموجه للشعب الصحراوي"
وخلال الحفل التضامني القى السيد أعلي سالم بابيت نائب ممثل الجبهة بكانتبريا كلمة امام الحضور تناولت اخر تطورات القضية الصحراوية و سبل ترقية التعاون و التضامن مع الشعب الصحراوي، ليختم كلمته بتقديم جزيل الشكر والعرفان للفرقة الفنية و للمنظمين ولجمعيات التضامن على المجهودات المبذولة لإنجاح هذا العمل التضامني الذي يجسد قيم التعاون و التضامن الإنساني في أرقى صوره مشيد في ذات الوقت بموقف ودعم حكومة كانتبريا الجديدة التي ساههمت كثيرا في إنجاح الحدث، ليفتح المجال بعد ذلك أمام الحضور لطرح التساؤلات و الإستفسارات حول القضية الصحراوية و اخر مستجداتها ...
وفي تصريح خاص للأخ اعلي سالم قال بأن التحضيرات لهذا الفعل التضامني الضخم بدأ منذ شهر نوفمبر 2016 خلال زيارة ممثل الجبهة بأسبانيا السيدة خير بلاهي ووزير التعاون بالحكومة الصحراوية السيد بلاهي السيد، وقد تزامن الزيارة مع تشكيل الحكومة الجديدة بمنطقة كانتبريا، لتثمر الزيارة عن تقوية التنسيق و العمل التضامني و التركيز أكثر للبحث عن السبل الكفيلة لترقية هذا العمل خاصة في ظل شح و انعدام الإمكانيات الخاصة بمكتب الجبهة بالمنطقة، ويضيف أعلي سالم بان اللافت للإنتباه خلال الحفل هو هذا الحضور الكبير و الضخم الذي فاق كل التوقعات.
و بالعودة لتصريحات المدير العام للتعاون الإنمائي خلال الندوة الصحفية فقد اكد هذا الأخير أن كل المداخيل الخاصة بالحفل سيتم تخصيصها لشراء المساعدات الإنسانية، وخاصة الأدوية والمستلزمات الطبية لإرسالها لاحقا إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث من المزمع ان تنقل ضمن رحلة جوية خاصة إلى المخيمات ما بين 13 إلى 22 أبريل تقل عدد كبير من الطلبة و المتضامنين و الشخصيات السياسية و وسائل الإعلام، و يرافق هذه المساعدات البعثة الصحية التابعة لمنطقة سانتندير و التي تقوم برحلة سنوية إلى المخيمات من اجل تقديم المساعدة و التشخيص بعد الفحوصات الطبية، كل ذلك من اجل التخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون في ظل ظروف طبيعية صعبة و قاهرة .
و بخصوص الهدف الأكبر و الأسمى من تنظيم مثل هذه الأنشطة التضامنية يقول القائمين عليها
" أنه يهدف إلى تلبية "الحاجة الملحة" لتوفير الدعم الأساسي للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين، وكذا دعم برنامج "عطل في سلام"، المخصص للأطفال الصحراويين الذيم يزورون المنطقة و يعيشون مع عائلات إسبانية متضامنة خلال فصل الصيف" .
