-->

لاماب المستقلة تستطلع ملف تطورات ملف العلاقات العراقية-الترامبية الساخنة مع قرار منع السفر، وهناك قبول لدعوة ترامب لزيارة واشنطن


حوار- صحافية فرح عدنان لوكالة المغري العربي للانباء المستقلة من العراق :
الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، لم يمض على تسلمه المنصب الرئاسي، قرابة الاسبوعين، وحدثت تطورات في المشهد السياسي، لا سيما، تجاه العراق والقرار الأخير بمنع سفر العراقيين إلى الولايات المتحدة، والبلاد تخوض، اليوم، معركة شرسة ضد تنظيم داعش، وبما أن شخصية ترامب هي شخصية مثيرة للجدل وصاحب تصريحات متقلبة ومتغيرة، كما هو معروف عليه، وذلك وفق مصلحته ومصلحة بلاده، لذلك فتحنا هذا الحوار للحديث عن أبرز تطورات ملف العلاقات العراقية-الترامبية مع رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، د.احسان الشمري، بدءاً من هذا السؤال..ترامب والعبادي
س) في إثناء السباق الانتخابي ترامب كانت تصريحاته لاذعة ومثيرة للجدل تجاه العراق، وفي وقتها، لم نشهد رد من الحكومة العراقية، الان بعد تسلم ترامب السلطة تمسك بما قاله والدليل تصريحاته الساخنة الاخيرة بشأن العراق لاحدى المحطات الأميركية، بالمقابل نجد ان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لا يعطِ رد على هذه التصريحات ويكتفي بالقول أن الولايات المتحدة مستمرة بدعم العراق في حربه على الأرهاب، ما تفسيرك وتعليقك على هذا التناقض في التصريحات بين الجانبين، وبرأيك كيف يجب أن يكون شكل أو صورة تعامل الحكومة العراقية مع شخصية مثل ترامب المثيرة للجدل؟
ج) أن المصلحة العراقية هي من تحدد خطاب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لذلك نجد أن تصريحاته، محاولة لتعزيز المصلحة العراقية أكثر، لأن البلاد الان تخوض حرب شرسة ضد تنظيم داعش شرس وهذا يتطلب امكانيات كبيرة لمحاربته والولايات المتحدة تمتلك ذلك، العبادي يريد أن يمضي مع حلفاء أقوياء وليس فقط مع الولايات المتحدة، لذلك أعتقد أن العراق الان يفكر في خلق توازن، لا سيما، مع الولايات المتحدة وشراكة على مستوى استدامة العمل فيما يرتبط بالمؤسسة الامنية وإعادة هيكلتها ما بعد داعش، لذلك ليس من مصلحة العراق قطع العلاقات مع الجانب الأميركي، كما أن الحكومة العراقية، إلى حد هذه اللحظة، لم تجد مقاييس أو معايير محددة لإدارة ترامب فهي مترقبة إلى الان من سيكون فريق ترامب بشكل متكامل، وملف العراق إلى من سيسنده ترامب، سابقا كان جو بايدن، لذلك المرحلة الحالية هي مرحلة ترقب وجس النبض بين الطرفين. 
معركة الموصل
س) ترامب صرح في أحدى لقاءاته المتلفزة، أنه غير مقتنع بما يجري في معركة الموصل من ناحية اعطاء الحكومة العراقية خططها مسبقا وبالعلن للقيام بأي عملية عسكرية في الموصل، وقال أنه يملك خطط لمحاربة داعش نهائيا لكن لن يبوح بها، برأيك لماذا لم ترد الحكومة العراقية على هذا التصريح ايضا؟
ج) الأدارة الأميركية حتى في زمن الرئيس اوباما لم تكن تملك تلك الصورة الكبيرة جدا فهم يتحدثون عن نسب في قضية المنجز الأمني لكن على مستوى الأرض هناك تقدم كبير على داعش الإرهابي، ترامب يتحدث عن الموصل التي لم يتبق منها سوى مساحات صغيرة وتتحرر منها الساحل الأيمن الذي تحريره لا يحتاج إلى تدخل كبير من الجانب الأميركي، لكن في نفس الوقت، الخطط التي يتحدث عنها بالتأكيد ستثبت فعالياتها لمحاربة التنظيم في سوريا والعراق وبالنهاية هذا الموضوع يعتمد على شخصية ترامب نفسه الذي يحاول أن يظهر للعلن بأنه من يضع الخطط، وينتصر، ويحارب هذه تعد من ضمن شخصية ترامب اذا ما دققنا في الموضوع لذلك الحكومة العراقية لا ترد على كل شيء إلا عن قناعات معينة، ومعركة الموصل معركة عراقية بامتياز تجري بمساندة ومساعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. 
خطط ترامب
س) وهل تعتقد أنه احتمال ان تكون هذه الخطط التي صرح بها ترامب لها علاقة بالرسائل التي جاءت الى الحكومة العراقية من الجانب الاميركي كما ذكر العبادي للقضاء على الارهاب؟
ج) على مستوى الخطط، هناك مستشارون أميركيون وضعوا بعض الخطط لمحاربة التنظيم وهذا جزء معروف جدا بحكم الشراكة بين البلدين، لكن بتصوري حديث ترامب عن الخطط هو محاولة لإظهار قوة إدارته، ومع ذلك العراق يتطلع إلى خطط متكاملة ليس فقط على مستوى الجغرافية العراقية وإنما حتى على مستوى المنطقة لأن ترامب يتحدث عن داعش في العالم لان أرهابه أصبح عالميا ليس فقط في العراق لذلك الموضوع لا يرتبط حصرا بوضع خطط على مستوى المنطقة العراقية، وإنما في بقية الدول التي تعاني من الإرهاب. 
اتفاقية الإطار الاستراتيجي
س) من جانب اخر، برأيك هل من الممكن ان تبادر الولايات المتحدة الى تغيير بنود اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة في عام 2008 بين الولايات المتحدة والعراق، أو احتمال استبدالها باتفاقية اخرى، تتضمن اعادة القوات الأميركية الى العراق بشكل بري؟
ج) لا يوجد هناك نية لإعادة تعديل هذه الاتفاقية على أقل تقدير من الجانب العراقي هذه الاتفاقية أهملت نتيجة عدم الثقة بين أدارة الرئيس السابق، باراك اوباما، وبين حكومة المالكي السابقة، فهي لم تفعل بالشكل الصحيح، الان هناك نية ولقاءات مشتركة بين الجانبين لإعادة العمل بهذه الاتفاقية من جديد، كذلك لا يجود نية للعراق باستقدام قوات أميركية برية على أرضه حتى لو كان هنالك ضغط من الجانب الأميركي على هذا الموضوع أو وفق رؤية ترامب الذي طلب من البنتاغون خطة اقصاها 30 يوما لمحاربة التنظيم، العراق لن يخضع لهذه الرغبة الأميركية، قد يتواجد مستشارين أميركيين لكن لغرض التدريب فقط. 
ايران والولايات المتحدة
س) وهل تعتقد انه سنشهد في المنطقة صراع من نوع اخر، وهو بين الولايات المتحدة وايران والمتضرر سيكون الخليج العربي؟ وهذا السؤال يأخذنا الى تصريح المفكر العراقي، حسن العلوي، الذي قال في احدى لقاءاته المتلفزة مؤخرا: "ان يوم تنصيب ترامب هو يوم عرس للعراقيين"، ما تفسيرك وتعليقك على هذا الموضوع؟
ج) لا اتوقع أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب ستمضي باستعداء ايران فالاتفاق النووي هو ما بين المنظومة الغربية وايران حتى لوكانت هناك تصريحات نارية لترامب، أعتقد، في ذات الوقت، أن ترامب يمتلك خزينة ومعلومات كافية عن قدرات ايران، لذلك أن فسخ الاتفاق النووي سيعيد الحرب الباردة بين واشنطن وطهران ولا اعتقد أن ترامب سيفكر بذلك لأنه يفكر بالتكلفة دائما، وقد يكون الاتصال الأخير بين ترامب والملك السعودي قد اعطى اشارات بضرورة الالتزام بالاتفاق النووي، ترامب يريد الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة ولا ينغمس في نزاعات تكون مكلفة بشكل كبير، أما الخليج سيستمر حليفا كبيرا للولايات المتحدة وبكل الأحوال دول الخليج سياستها واضحة تجاه ايران وستستمر، لكن أن يكون هناك تصادم جديد بين واشنطن وايران استبعد ذلك بل ربما ان تتوط هذه العلاقة بين الجانبين خاصة من الجانب الاقتصادي، وحديث السيد العلوي أعتقد أنه كان يقصد نزعة ترامب الكبيرة وحماسته لمحاربة الإرهاب، فأعتقد هو كان يقصد بأن داعش نهايته في المنطقة ككل ستكون على يد حماسة ترامب الكبيرة لمحاربة الإرهاب.
زيارة العبادي
س) الرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ذكر أن الولايات المتحدة تتعامل مع العراق من ناحية ملف الهجرة وكأنه دولة راعية للارهاب، برأيك هل من الممكن أن نشهد في الايام أو الاشهر المقبلة زيارة للعبادي الى الولايات المتحدة ومقابلة الرئيس ترامب لبحث قضايا الارهاب وربما عقد اتفاقات جديدة وبحث موضوع منع سفر العراقيين الى الولايات المتحدة؟
ج) رئيس الوزراء عد القرار الأميركي الأخير بمنع العراقيين من السفر أساءة للبلاد، فالعراق هو ليس راعيا للإرهاب وأنما هو يحارب الإرهاب نيابة عن العالم بأكمله، وهناك تواصل دائم ما بين مكتب العبادي والسفير الأميركي والخارجية الأميركية تجاه هذا الموضوع وهناك اشارات تشير إلى أنه سيتم استثناء العراق من هذا القرار، أعتقد أن ترامب بحاجة إلى توضيح أكثر فيما يرتبط بصورة العراق وهذا يرتبط ويعتمد على مدى فاعلية الدبلوماسية العراقية، وهناك قبول من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بالدعوة التي وجهها ترامب خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الجانبين، في الأسابيع الماضية، لزيارة الولايات المتحدة، وهذه الزيارة ممكن أن تساعد على تمتين العلاقة أكثر ما بين الجانبين ووضع ترامب بالصورة الحقيقية بالنسبة لوضع العراق وحربه على داعش، لذلك العبادي وجهت له دعوة وتم قبولها لكن لم يتم تحديد موعد الزيارة إلى الأن.
المملكة العربية السعودية
س) أن رفض ترامب هجرة العديد من الدول الى الولايات المتحدة مثل ايران والعراق ولم يذكر السعودية وبعض الدول الاخرى، وقال في أحدى لقاءاته المتلفزة أنه سيحين الوقت للسعودية وبعض الدول لاحقا، ما هو تحليلك وتفسيرك لهذا الموضوع؟
ج) ادراج السعودية ضمن الدول التي منعت من السفر هو يعود إلى الولايات المتحدة التي تقدر طبيعة التهديدات بالنسبة لأمنها، فإذا أراد ترامب ادراج السعودية ضمن القائمة أو لا، العراق غير معني بهذا الموضوع ما يهمنا هو القضاء على الإرهاب.
دول الخليج
س) أن موقف ترامب من اللاجئين السوريين كان واضحا وقال أنه سيتعهد ببناء منطقة امنة لهم في سوريا ولكن الاموال يجب ان تدفعها دول الخليج، في أحدى تصريحاته المتلفزة، برأيك هل مواقفه الشديدة تجاه دول الخليج سيكون متنفسا للعراقيين، لا سيما، أن بعض هذه الدول تمول داعش وصرح ترامب بذلك ايضا؟
ج) من مصلحة العراق تقويض المنظومة الإرهابية وهذا لا يقع على دول الخليج فقط، هناك شخصيات ومنظمات تدعم الإرهاب، لذلك من مصلحة العراق أن تفعل الادارة الأميركية قرارات مجلس الأمن بتقويض وتجفيف منابع الإرهاب المالية واللوجستية، والعراق يبحث عن علاقات متوازنة مع المنظومة الخليجية وأن تكون هنالك رؤية واحدة تجاه الإرهاب.
العراق وإسرائيل
تاريخيا العلاقات العراقية-الأميركية شهدت توترات نتيجة اعلان اسرائيل كدولة عام 1948، وفي الوقت الحاضر، الولايات المتحدة ستزيد من قوة دعمها لاسرائيل، لان ترامب سيكون حليفا قويا لها، وفي وقت سابق، صرحت صحيفة الغارديان البريطانية، أن اوباما كان يسعى الى عزل نتنياهو قبل تسلم ترامب السلطة، على حد قولها، فكان سؤالي إلى الدكتور الشمري..
س) برأيك كيف سيكون موقف العراق من هذا الدعم، لا سيما، بعد ما صرح رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن العراق ليس مع فكرة نقل السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس؟
ج) حديث رئيس الوزراء بخصوص نقل السفارة الأميركية هو يأتي ضمن سياق متصل من الموقف العربي والإسلامي فهو يعود إلى رؤية دقيقة جدا بأن نقل السفارة قد يكون مكلفا جدا وسيشعل الوضع هناك داخل الأراضي الفلسطينية ويمكن أن تكون هنالك ارتدادات ليس فقط تجاه الولايات المتحدة أنما بين الدول العربية والولايات المتحدة ما يجعل العراق في موقف يتطابق بشكل كبير مع موقف الدول العربية والإسلامية. 
س) وبرأيك هل هذا الدعم لاسرائيل لن يؤثر على العلاقات الأميركية-العراقية، مع حدوث توترات في العلاقات العراقية-الاسرائيلية، ولن يؤثر ايضا على قضية مفاعل تموز النووي التي لا نعلم الى الان ماجرى من تفاصيل في هذه القضية هل اسرائيل ستدفع ما يترتب عليها من ديون نتيجة قصفها لمفاعل تموز ام هناك تفاصيل اخرى في هذا الموضوع؟
ج) العراق غير معني بسياسة الولايات المتحدة تجاه الآخرين، فإذا كان هنالك دعم كبير وعلى مستوى من واشطن إلى تل ابيب، العراق غير معني بهذا الموضوع، روسيا ايضا تمتلك علاقات مع تل ابيب لكن ايضا هناك علاقات ايجابية بين بغداد وموسكو وايضا بين موسكو وطهران التي تستعدي تل ابيب لذلك هناك فصل في هذا الموضوع، وبالنسبة لقضية مفاعل تموز النووي اعتقد أن هذا الموضوع غير فاعل الان من وجهي نظري، فالعراق يريد بأي حال من الأحوال أن يمضي بسياسة جديدة ليس على أساس التطبيع وأنما على أساس الابتعاد عن أخطاء الماضي، والعراق لحد هذه اللحظة من الدول العربية الأولى التي لا تمتلك علاقات مع اسرائيل على عكس بقية الدول التي تمتلك سفارات لها وتربطها علاقات واسعة معها، وفي ذات الوقت، لا أعلم ما هي نية الحكومة العراقية بشأن تعويضات مفاعل تموز. 
ترامب والأكراد
س) هل تعتقد ان ما سمعناه مؤخراً من تصريحات بعزم اقليم كردستان الى الاستقلال، جاء لدعم ترامب للاكراد؟، وبرأيك هل سيحدث ذلك؟، وكيف تتوقع أن تكون صورة العلاقة بين بغداد واربيل بعد تسلم ترامب السلطة؟
ج) أعتقد أن الدعوة إلى الاستقلال هي ليست ظاهرة جديدة فهي تعد قديمة-جديدة لكن من اللافت أن هذه الدعوة تظهر فقط من الحزب الديمقراطي الكردستاني وهذا يعطي مؤشرا بأنها جاءت من طرف على حساب الأطراف الأخرى، وقد تم طرح هذا الموضوع لجس نبض ترامب لكن أعتقد أنه حتى الأدارة الأميركية من الجمهوريين في فترة أدارة اوباما لم يكن هنالك نية إلى المضي باستقلال الاقليم، فالموضوع لا يقتصر فقط على الجغرافية العراقية، والمشروع لن يمضي بأي حال من الأحوال، ومن وجهة نظري، العلاقة بين بغداد واربيل بعد تسلم ترامب السلطة ستستمر على مستوى المسارات السابقة وستكون هنالك تهدئة لأن رئيس الوزراء نجح في تحييد هذه الخلافات والعبادي سيعمل بكل الأحوال على تنمية العلاقة بشكل لا يضر البلاد لانه لا يريد أن يقسم العراق في عهده لذلك سيحافظ على الجغرافية العراقية بشكل كبير، وبالتالي سيصل الى مساحة من المفاوضات والادارة الأميركية حتى لوكانت لديها مصالح مع اربيل فهي لن تمضي من دون البوابة الاتحادية لأنها تتعامل مع السيادة.
طريق الحرير
س) تناولت بعض الوسائل الاعلامية مؤخرا ان مساعي طرحت لاعادة فتح طريق الحرير الذي يمر من بغداد ودمشق وصولا الى اوروبا، جاء هذا بعد تسلم ترامب السلطة، برأيك هل تعتقد انه من الممكن ان يستفاد العراق من فتح هذا الطريق اقتصاديا لا سيما بعد معركة الموصل، وبناء علاقات واتفاقات جديدة مع الولايات المتحدة من الناحية الاقتصادية ومع بقية الدول؟
ج) العراق يرحب بأي نشاط اقتصادي ذي مردودات ايجابية، لأنه يعاني من أزمة اقتصادية نتيجة انخفاض اسعار النفط مع الأزمة المالية، لذلك عملية تنشيط القطاعات الأخرى على مستوى مشاريع طريق حرير وربط السكك مع الكويت ومد انابيب نفط أوطاقة جديدة عبر الاردن وغيرها من المسارات سواء كانت صناعية أو زراعية، وهذا ما يفكر به رئيس الوزراء للاستثمار، وسيكون هذا الطريق بوابة لتمتين العلاقات السياسية مع بقية الدول الأخرى، لذلك أذا كانت هناك نية خارجية لتفعيل هذا الجانب الاقتصادي فالعراق لن يتوانى عن هذا المشروع لأن ربط الاقتصاد بالسياسة هو الطريق الأمثل لكسب الحلفاء.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *