-->

الصحة المدرسية بمخيمات اللاجئين الصحراويين خطوات بحاجة إلى دعم (تقرير مصور)


الصحراء الغربية 05 فبراير 2017 (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة)ـ رفعت الدولة الصحراوية منذ تأسيسها شعار الوقاية خير من العلاج في ظل شح الامكانيات وظروف الغزو المغربي ومخلفات الاستعمار الاسباني الذي عمد الى تجهيل الصحراويين بحرمانهم من التعليم، وتوفير فرصه في الصحراء الغربية، وقد ساهمت لجان الصحة التي شكلتها جبهة البوليساريو دورا مهما في الارتقاء بمجال الرعاية الصحية ومحاربة اسباب الامراض وهو ما جنب الشعب الصحراوي في تلك الظروف الامراض الخطيرة والاوبئة واستطاع الصحراويون في ظرف وجيز نشر ثقافة صحية بين جميع المواطنين، ومن ضمن جوانب الرعاية الصحية ما خصت به جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية الصحة المدرسية التي كانت محل اهتمام في جميع الاطوار التعليمية وبالرغم من تراجع هذه العناية في السنوات الاخيرة إلا ان محاولات اعادة الاهتمام لهذا المجال الحساس انطلقت على يد فريق طبي من وزارة الصحة العمومية، فبعد انقضاء العطلة الصيفية و الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي الجديد 2017/2016, إستأنفت البعثة الطبية المتخصصة و الموجهة الى الأطفال المتمدرسين أنشطتها، من ولاية العيون و بالتحديد من المدرسة الابتدائية 8 مارس، لتكمل ما بدأته خلال الموسم الماضي في زيارة شملت كل المخيمات والاراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية.

من اجل الحفاظ على صحة أطفالنا داخل المدارس وخاصة الابتدائيات على اعتبار أن هذه المرحلة حساسة، أي أنها مرحلة الصحة أو المرض، حيث فيها يمكن تدارك الخطر في الوقت المناسب قبل وصوله إلى مراحل متأخرة،حيث يفقد فيها الطفل حتى حظوظ الشفاء..
وهو ما يتطلب مرافقة صحية دائمة والعمل على ضمان هذه الرعاية الصحية في مختلف المراحل التعليمية من فحوص طبية منتظمة وتغطية تلقيحية كاملة من خلال فرق متنقلة ووحدات مختصة تابعة للصحة المدرسية بوزارة الصحة العمومية وبالتنسيق مع وزارة التعليم والتربية، لتسهر هذه الاطقم الطبية على توفير الخدمات الصحية والنظافة والمتابعة الدقيقة والمستمرة للوضع الصحي للتلاميذ لملاحظة أية حالة من خلال تنظيم مختلف الأنشطة في المجال الصحي بالمدرسة، متابعة الحالات التي لها تأثير على التحصيل الدراسي، ورصد الامراض المعدية، والعاهات الدائمة، وتوفير التوعية الصحية الدائمة انطلاقا من شعار الوقاية خير من العلاج.

ويجب ان يتركز عمل الصحة المدرسية على :ـ تأمين المراقبة الصحية لتلاميذ المؤسسات التعليمية وروض الاطفال.ـ تفقد المطاعم المدرسية، ومراقبة الكيفية التي يتم بها تحضير الحليب المجفف الذي يقدم للتلاميذ.ـ مراقبة نظافة المياه ومنع حدوث التلوث الذي يتسبب في امراض خطيرة .ـ نظافة المحيط والقضاء على الاوساخ وظاهرة الجيف التي توجد بالقرب من بعض المؤسسات التربوية.ـ بناء العدد الكاف من دور المياه والاهتمام بنظافتها بشكل يومي.

وإذا كانت الدولة الصحراوية اهتمت منذ التأسيس بموضوع الصحة المدرسية واخضاع التلاميذ للفحوص الطبية والتلقيح من الامراض، فإن الموضوع يزداد اهمية اليوم مع اتساع دائرة انتشار المدارس والمتوسطات في الولايات والاراضي المحررة من الجمهورية العربية الصحراوية، وهو ما يزيد من صعوبة المهمة الملغاة على كاهل الصحة المدرسية التي تثابر اطقمها الطبية على تلبية الحد الادني من الرعاية الصحية للتلاميذ الصحراويين. 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *