-->

الحماية الشخصية لملك المغرب تستنزف اموال طائلة ولا ثقة للقصر في امن الدول الحليفة للمغرب


الرباط 12 مارس 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ اثارت بعض وسائل الاعلام المغربية الفوضى الامنية التي ترافق زيارات ملك المغرب الى دول افريقية، والتي وصلت في بعض الاحيان الى التشابك بالايدي بين حراس ملك المغرب وقوات الامن المضيفة في بعض البلدان الافريقية، بسبب الافراط في عدد قوات الامن التي يصطحبها ملك المغرب خوفا على نفسه واوردت "الأيام" المغربية حديث عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الدراسات العسكرية والاستراتيجية، عن المكلفين بضمان أمن الملك المغربي في الدول الإفريقية الهشة على هذا المستوى، وقال "إنه الطاقم الأمني الشخصي للملك نفسه الذي له اختصاص حماية الملك أينما حل وارتحل".
وأورد المتحدث أن "هناك درجات أمنية أخرى تسبق الملك إلى البلد المضيف وتواكب الزيارة الملكية، وتنسق مع الجهاز الشخصي للأمن الملكي، وكذلك قائد الضباط المرافقين للملك. وهناك أطراف عدة متداخلة ومتفاعلة في ما بينها، ولكن المسؤولية الأولى في التحركات الملكية تقع على الصف الأول من الضباط المرافقين لحماية الملك، وقد يكون عددهم كبيرا لا ما نراه على الشاشة، بل هناك أعداد مرافقة للملك تحمي تنقلاته، خاصة في بلدان إفريقية صعبة وهشة أمنيا".
ولا يثق المغرب في امن الدول الحليفة للمغرب مثل السنغال والكوديفوار والطوغو وهي الدول التي يزورها ملك المغرب ويرافقه جيش من رجال الامن لحمايته، وقد تسبب العدد الزائد في رجال الامن والمبالغة في التامين في اثارة حفيظة الدول المضيفة التي لا يعجبها الاسلوب الذي يعاملها به ملك المغرب الذي بات يبالغ في الخشية على نفسه من الموت.
وأضاف مكاوي أن التنسيق يتم منذ أن يطأ الملك المغربي محمد السادس أرض المطار إلى حين مغادرته تلك الدولة، وهي ماكينة وآلات تتفاعل في ما بينها وتتفاهم؛ لأن التنسيق يكون قبل تنفيذ الزيارة، حيث تتم دراسة كل الإجراءات الأمنية بدقة تعم حذافيرها.
الأسبوعية نفسها اهتمت بالطائرة الملكية التي سافر على متنها ملك المغرب في زيارته الأخيرة التي قادته نحو العديد من الدول الإفريقية، ويتعلق الأمر بطائرة فخمة من طراز "بوينغ 747" التي تلقاها هدية من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في بداية السنة الجديدة.
ونسبة إلى مصادر المنبر نفسه فإن طائرة "البوينغ الملكية الفاخرة" تتكون من طابقين؛ سفلي يضم غرفا مخصصة للاجتماعات، وقاعة سينما ذات جودة عالية، ومساحة واسعة مخصصة للعب، وطابق علوي يضم خمس غرف خاصة بالنوم، ومساحة بها طاولة للبلياردو.. إنها "الطائرة الرئاسية الأولى من نوعها بإفريقيا"، يصل سعرها إلى 450 مليون دولار.
وهذا يكشف مدى البذخ الذي يعيشه ملك المغرب الذي يعيش اكثر من نصف شعبه تحت خط الفقر في ظل تفاقم الازمات الاجتماعية والاقتصادية واستمرار الانسداد السياسي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *