الجالية الصحراوية بأوروبا تعرب عن تضامنها مع معتقلي اكديم ايزيك وتطالب باطلاق سرحهم (بيان)

مدريد 26 مارس 2017 (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة)ـ حيت جمعيات الجالية اصحراوية بأوروبا في بيان لها نضال وكفاح الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مثمنة في ذات الوقت صمود وثبات عائلات المعتقلين الصحراويين "مجموعة اكديم ايزيك" والمتضامنين أمام محكمة الاحتلال بمدينة سلا المغربية.
واعتبر البيان الهبة الجماهيرية الصحراوية التي شهدتها المدن الصحراوية المحتلة دليلا على تلاحم الشعب الصحراوي وعزمه على انتزاع حقه المشروع في الحرية والاستقلال مهما كان الثمن .وناشد البيان المنتظم الدولي والمؤسسات والجمعيات المدافعة عن حقوق الانسان من اجل التدخل العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالصحراء الغربية ووقف نهب واستنزاف الثروات الطبيعية الصحراوية، مطالبا كذلك بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها.البيان عبر كذلك عن تضامن كافة شرائح الجالية الصحراوية بأوروبا مع معتقلي اكديم ايزيك ، مطالبا سلطات الاحتلال المغربية بإيقاف فصول الحكمة الجائرة واطلاق سراح معتقلي ملحمة اكديم ايزيك وكافة المعتقلين السياسيين الصحراويين. وفيمايلي نص البيان كاملا:بيان الجاليات الصحراوية بأوروبا 

أمام ماشهدته القضية الصحراوية من أحداث متسارعة في الأسابيع الأخيرة، والتي كان من أبرزها المحاكمات الصورية لأبطال ملحمة أكديم إزيك الصناديد منبع الصمود والإباء والوفاء، حيث حوٌل أولئك الأسود محاكمتهم الى محاكمة للمحتل في عقر داره وعلى بعد أمتار من القصر الملكي بالرباط ؛ فإننا في الجاليات الصحراوية بأوروبا لنقف إجلالا وأحتراما أمام اولئك المناضلين والمناضلات الذين أبوا إلا أن يكونوا الى جانب عائلات المعتقلين أمام محكمة الغدر بمدينة سلا المغربية، وجميع أجيال الثورة والمجتمع الصحراوي في المناطق المحتلة، وبمخيمات العزة والكرامة الى جانب جميع المؤازرين من متضامنين وجمعيات صداقة ومراقبين دوليين الذين وقفوا جميعا الى جانب أبطال ملحمة أكديم إزيك.

كما نقف بكل شجب وأحتجاج أمام التمديد المتواصل لمحاكمة هؤلاء الأبطال ، وندرك إنْ هوٌ إلا دليل على أنٌ المخزن قد خسر كل ما يملك في ملف شرارة الربيع العربى الأولى في "أكديم إزيك". 

كما أننا نعتبر بأن توالي الأيام سيزيد لا محالة من إنبلاج الحق وإزهاق الباطل وإبراز أن المحكمة سياسية بإمتياز ، وماهبة الجماهير الصحراوية في مختلف نقاط تواجدها إلا عروة وثقى زادت من تقوية العزم ، وأكدت على وحدة الشعب وترابطه حول قضايا وطنه ومصيره الواحد.
إننا نحن جمعيات الجالية الصحراوية بأوروبا لنتابع بإهتمام و بكل فخر و إعتزاز نضالات الجماهير الصحراوية في المناطق المحتلة من وطننا المغتصب حيث حراك المعطلين وتفننهم في إبداع أساليب النضال السلمي ، من وقفة القبة بالسمارة إلى إعتصام الحافلة في العيون العاصمة وخروج الجماهير في كل من العيون ، السمارة ، الداخلة وبوجدور ، دعما ونصرة لهؤلاء الشباب والمطالبة بوقف النهب الممنهج لثروات بلادنا من قبل المحتل المغربي.

ومن هذا المقام نشجب ونندد بكل اشكال سياسات القمع وسلب الحريات والأغتيالات ضد العنصر الصحراوي الممارسة من قبل المحتل المغربي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

إن توالي الإنتصارات والملاحم من الكركرات وإصرار الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي- الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووأدي الذهب - على تمسكها بكل شبر من الأراضي المحررة ومطالبتها بتحديد خطوات عملية لتنظيم الإستفتاء وإحترام الشرعية الدولية من قبل المملكة المغربية لخطوات نثمنها كثيرا لتحقيق أهدافنا نحو السيادة الوطنية والنصر.

إن الجالية الصحراوية في أوروبا بإعتبارها رافدًا من روافد النضال بالمهجر لتؤكد على ضرورة الإطلاق الفوري لسراح كل المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية؛ مجموعة أبطال أكديم إزيك، مجموعة الطلبة بسجن لوداية بمراكش ، رفاق السعدوني ، أمبارك الداودي ، يحي محمد الحافظ إعزة وكل المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الإحتلال .

وإذ نحن على مقربة من شهر أبريل 2017 ، فإننا نطالب ونناشد المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بدءا من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيوس غوتيريث، والسيدة موقريني مسؤولة العلاقات الخارجية بألأتحاد الأوروبي وجميع المنظمات المحلية والدولية المدافعة عن حقوق الإنسان بإسبانيا والدول الأوروبية وعبر العالم للتدخل العاجل من اجل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وإدراجها ضمن مهام بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية ( المنورصو) ، وفتح المنطقة أمام المراقبين الدوليين والإعلام العالمي.

كما نثمن كثيرا المواقف الإفريقية الشجاعة وخاصة موقف مجلس السلم و الأمن الإفريقي تجاه قضيتنا الوطنية.

وانظلاقا من شرعية نضالات شعبنا، فإننا نحن في الجاليات الصحراوية بأوروبا لنسجل بكثير من الإعتزاز والفخر دعم الحركة التضامنية الإسبانية خاصة والأوروبية عامة، ونطالب الإتحاد الأوروبي بتطبيق حكم المحكمة الأوروبية في إطاره القانوني الذي يُجرٌم كل نهب للثروات الصحراوية، كما نطالب الحكومة الإسبانية بتحمل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه القضية الصحراوية.
قوة، تصميم وإرادة لفرض الإستقلال وألسيادةجمعيات وروابط الجالية الصحراوية بأوروبا

مكتب الجالية الصحراوية بأوروبا 

مدريد 26 مارس 2017