-->

تأجيل اجتماع الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والامم المتحدة بسبب اعتداء الوفد المغربي على عضوية الدولة الصحراوية


دكار 26 مارس 2017 (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة)ـ 
أعلنت اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة اليوم الأحد تأجيل اجتماع الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والامم المتحدة الذي كان مقرر عقده بالعاصمة السنغالية دكار ، وذلك بعد توصلها برأي قانوني صادر عن مفوضية الاتحاد الإفريقي يدحض الادعاءات المغربية ويدعم موقف الجمهورية الصحراوية.
وأكد بيان للجنة انها ناقشت اعتراض المغرب على مشاركة الجمهورية الصحراوية ، لكن تبين لها من خلال حجج قانونية قدمت من طرف المفوضية وعدد من الهيئات الإفريقية استحالة عقد الاجتماع بدون الجمهورية الصحراوية التي هي عضو كامل الحقوق في الاتحاد الإفريقي .
واثار قرار اللجنة حفيظة النظام المغربي حيث اتهمها مسؤول في الخارجية المغربية باللجوء إلى ما اسماه التأويلات القانونية الانتقائية.
وكانت الحكومة الصحراوية على لسان وزير الخارجية محمد سالم ولد السالك عبرت عن امتنانها لعديد الوفود والدول الاعضاء التي وقفت وقفة شرف وكرامة متمسكة بمبادئ الاتحاد الافريقي وقراراته, في موضوع الشراكة التي تؤكد على حق جميع الدول الاعضاء بالاتحاد وبدون اي تمييزاو استثناء, المشاركة في جميع المؤتمرات واللقاءات والتظاهرات التي تنظم بين الاتحاد الافريقي والشركاء”.
اننا يضيف وزير الخارجية الصحراوي ” نعبر لهم ولجميع دول وحكومات اتحادنا, عن عرفان الشعب الصحراوي وعن تمسكه بالعمل الجاد والمسؤول من اجل رفعة افريقيا وشعوبها ضد كل المحاولات الرامية الى شق الصفوف, وضرب اسمى مبادئ اتحادنا والدوس على اهم قراراته”. واسترسل الوزير الصحراوي في تصريح لوسائل الاعلام بدكار العاصمة السنغالية, ” نحن نتاسف لفشل السنغال في تنظيم الاجتماع المشترك لوزراء المالية والاقتصاد والتخطيط للاتحاد الافريقي, واللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للامم المتحدة, نتيجة لمسايرته لمناورات المملكة المغربية وعدم اكتراثه بمواقف الاتحاد الافريقي وقراراته فيما يتعلق بموضوع الشراكة”.
يتضح اليوم يضيف وزير الخارجية الصحراوي ” ان المغرب الذي تغيب عمدا عن اجتماع مجلس السلم والامن حول الصحراء الغربية, افشل مع السنغال هذا الاجتماع الهام الذي يدخل في اطار الشراكة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة, لوضع العراقيل امام مجهودات افريقيا من اجل السلام والتنمية تنفيذا لاجندة مشبوهة, اصبحت مراحلها تظهر جلية للمراقبين, هدفها زرع عدم الاستقرار واثارة المواجهات ومنع الانسجام الذي ميز عمل الاتحاد الافريقي خلال السنوات الماضية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *