-->

قبس من التاريخ ... ولد البوهالي يخترق الجامعة العربية غشت 1975


خلال لقاء حميمي جمعني يوم 26 ابريل 2017 ، بالقيادي العسكري محمد لمين البوهالي وبحضور الصحفي الواعد بمؤسسة التلفزيون الوطني محمد لمين حمدي روى لنا محمد لمين البوهالي احدى القصص التي رافقت الصعوبات والتحديات التي واجهت النخبة الثورية التي اعلنت الكفاح المسلح في الساقية الحمراء ووادي الذهب، ضد الاستعمار الاسباني، حيث يقول بانه سافر رفقة الشهيد الولي شهر غشت 1975 للمشاركة في مؤتمر الوحدة الافريقية في كامبالا وفي طريقهم الى القمة قبضت عليهم السلطات السودانية في عهد النوميري لدى نزولهم بمطار الخرطوم، وبعد يوم من الاحتجاز اقلتهم طائرة الى ايطاليا، وبعد فوات فرصة المشاركة في القمة الافريقية اقترح محمد لمين البوهالي على الشهيد الولي ان يمر على القاهرة لزيارة الجامعة العربية للبحث عن الدعم والمساندة فاعجب بالفكرة، فاستغل الولي طائرة الى فرنسا للعودة الى الجزائر فيما اخذ ولد البهالي طريقه الى القاهرة، ونزل بالسفارة الليبية اين وجد بالصدفة صديق الشعب الصحراوي الصحفي الليبي محمد سعيد القشاط الذي سبق له ان زار موريتانيا والتقى بالقيادات الصحراوية، والف كتاب بعنوان: "من ظفار الى  الساقية الحمراء".

علم ولد البهالي ايضا ان صديق الصحراويين الاخر مولاي بوخريص جاء يمثل موريتانيا في اجتماع الجامعة العربية.
ولاكمال المهمة قصد محمد لمين البهالي مقر الجامعة العربية، اين استقبلته سكرتيرة امينها العام وعرفها بنفسه وقدم لها جواز سفره، وانه جاء يطلب لقاء مع الامين العام للجامعة العربية محمود رياض، الذي استقبله في مكتبه بكل ود واحترام.
وبعد حديث مستفيض عن واقع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة وحقه في تقرير المصير، وحرب التحرير التي تخوضها الجبهة الشعبية ضد القوى الاستعمارية الاجنبية مع تقاعس العرب عن نصرة اخوانهم الصحراويين، قال له ولد البوهالي ان كتب الله وسمح العرب في تقسيم الشعب الصحراوي وارضه، ورميه في البحر فانها ستبقى وصمة عار في تاريخ الامة العربية.
فتاثر محمود رياض لكلامه وقال له بان مشكل الجامعة العربية انها لا يمكن ان تتخذ قراراتها دون الاتفاق عليها بجميع المشاركين، والمغرب يقول ان الصحراء له ويريد التقسيم مع موريتانيا.لكن موقفي الشخصي من المسألة هو منحكم الحق في تقرير المصير فسلم له محمد لمين البوهالي الوثائق التي كانت بحوزته ومذكرة حول القضية الصحراوية، اعدت خصيصا لقمة كامبالا ...

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *