-->

المعلن والخفي في زيارة ملك الاردن للمغرب قبيل القمة العربية بتونس


تاتي زيارة ملك الاردن الى المغرب قبيل انعقاد القمة العربية بتونس لتطرح الكثير من التساؤلات عن الاهداف المعلنة والخفية لهذه الزيارة المثيرة للجدل، حيث تقيم المملكتان علاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني، وتعانيان من الغليان الاجتماعي المتصاعد وعزلة اقليمية ودولية بسبب الضبابية التي تسير بها انظمة الحكم في بلدين من افقر البلدان العربية.
وبالعودة الى بداية التوتر ففي الثاني من ابريل 2017 أعلن الديوان الملكي الأردني عن اعفاء السفير الأردني بالرباط، لتظل سفارة المملكة الاردنية فارغة دون أيّ خلف له في المغرب، هذه الخطوة أعقبت انعقاد القمة العربية بالاردن والتي غاب عنها الملك المغربي محمد السادس.
في مؤشر على توتر العلاقة بين افقر مملكتين عربيتين تجمعهما التبعية لصدقات ومنح مجلس التعاون الخليجي ودول البترودولار الخليجية.إعفاء السفير الأردني بالرباط جاء عقب تخلف ملك المغرب محمد السادس عن الحضور إلى القمة العربية المنعقدة في البحر الميت؛ وذلك بعد زيارة قام بها ملك الأردن للرباط، إذ راجت أخبار تفيد بأن محمد السادس سيحضر القمة عقب هذه الزيارة إلا أن الأمر لم يتم.
وسبق أن أعلن الديوان الملكي الأردني عن خبر إقالة مدير المخابرات الأردنية؛ وهو الخبر الذي ربطه برلماني أردني سابق يدعى جميل النميري بتغيب الملك المغربي محمد السادس عن القمة العربية.وقال النميري، في تدوينة فايسبوكية، إن "إقالة مدير المخابرات جاءت على إثر نصيحة كان قد أسداها إلى الملك بزيارة المغرب قبل القمة مباشرة لإقناع الملك محمد السادس بحضور القمة، وأنه كان واثقاً من استجابة عاهل المغرب لهذه الدعوة الملكية بناء على معلوماته كمدير لجهاز المخابرات ولقربه من دائرة ملك المغرب الضيقة بحكم عمله السابق كسفير للأردن في الرباط؛ وهو الأمر الذي لم يتم وسبّب إحراجا شديداً للعاهل الأردني الذي لم يتلق حتى مجرد اعتذار من ملك المغرب".
زيارة ملك الاردن الى المغرب وتوقيع اتفاقية الشراكة بين ممالك الفقروالاحتقان السياسي يعكس مدى العزلة التي يحاول نظام البلدين الخروج منها حتى ولو بتوقيع اتفاقيات للاستهلاك الاعلامي وتنويم الشعوب الغارقة في الازمات الاجتماعية والاقتصادية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *