هذا ما اخبرني به الشهيد مأموني عندلله قبل التحاقه بالثورة.

من اجل توثيق ما يمكن من مسيرة مناضلي الجبهة الشعبية وجيش التحرير الشعبي الصحراوي، وابطاله المغاوير تستجمع لاماب المستقلة مسيرة المناضل والشهيد مأموني عندلله، لتنزير الراي العام بمساره الثوري وثباته على العهد في مقارعة الاحتلال المغربي الذي اجتاح الصحراء الغربية سنة 1975 وشرد شعبها ونهب خيراتها ولا يزال يمارس ابشع انتهاكاته في حق الصحراويين.
تلقى الفقيد تعليمه الابتدائي في المدارس القرانية، تعلم القليل من اللغة الاسبانية على يد بعض الصحراويين، انتقل الى المغرب سنة ١٩٥٧ ضمن مجموعة قليلة من الشباب الصحراوي من الالتحاق بصفوف مايعرف حينها بجيش التحرير وتلقى تعليمه الثانوي بمدينة كلميم .

انخرط في الجيش الملكي مع خمسة شباب صحراويين تحت اسم مجموعة أبناء الشهداء وتم توزيع المجموعة على عدة اختصاصات عسكرية حيث كان اختصاص الفقيد الاتصال العسكري وتلقى تكوينه العسكري بمعسكر مايسمى مولاي اسماعيل للاتصال والمواصلات العسكرية.
أمضى الشهيد سنة وشهر ليتخرج بعد ذلك ويعين في احد المواقع العسكرية بالرباط المغربية.
زاول الشهيد عمله لمدة سنة الى ان التقى بضابط عسكري مغربي حيث اخبره بانه تم تعينه في احد المواقع العسكرية بأكادير.
كان الشهيد يتجول بين مدينة اكادير و طرفاية والطنطان الى ان حصل على فترتين تدريبيتين في اعادة التكوين العسكري بمدينة الرباط.
بعد نهاية الفترة الاخيرة في اعادة التكوين تمت ترقيته الى رتبة ضابط صف واستمر الشهيد في مزاولة عمله الى ان انطلقت اول شراشة للثورة الصحراوية ليلتحق بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي.