-->

النص الموازي في القصة القصيرة الصحراوية "غالي الزبير نموذجا"


مقدمة 

النص الموازي أو العتبات النصية أحد أهم مكونات النص الأدبي , حيث يعتبر المفتاح للولوج في قراءة النص الادبي وتفكيكه , وينبغي علي القارئ مواجهته أولا قبل المتن .
ويقصد بالنص الموازي ( العنوان , الإهداء , صور الغلاف , الرسومات , علامات الترقيم و افتتاحيات الفصول
وقد أولته السيمياء الحديث كبير الاهتمام و اعتبرت دراسته شرطا لمحاورة وسبر أغوار النص 
والنص الموازي في القصة الصحراوية سوف يكون غاية هذه الدراسة, حيث نعرض نصوص أحد أبرز الاقلام الصحراوية في مجال القصة القصيرة الدكتور غالي الزبير.
الدكتور غالي وافد علي الساحة الأدبية , ولكن استطاع اثبات نفسه بين الاقلام الصحراوية القليلة التي تلتزم بالغالب العام للقصة القصيرة حيث سنعرض للنصين اثنين هما الحب المستحيل , والنحلة المجرمة
تأتي عناوين قصص الكاتب - ما قرأت منها - علي صيغة جملة أسمية دائما خبرها مفرد كإشارة علي رتابة وديمومة ثابتة للأحداث في قصة الحب المستحيل جاءت الجملة الاسمية مقرونة بأل التعريف الامر الذي يحلنا علي أننا بصدد الحديث عن أمر معروف مسلم به للجميع كاستحالة علاقة الصحراء بالبحر
وجاء هذا التعريف كما قلنا مقرونا بالجملة الاسمية والتي نحويا تفيد الاستمرار والثبوت – إذا كان خبرها مفرد - , أي ثبوت شيء لشيء ليس غير فجملة العنوان لا يفهم منها غير أنا بصدد الحديث عن أمر ثابت مستمر وهو العلاقة الرمزية بين حيوان صحراوي وحيون بحري
حتى وإن اصطدمت بثنائية ضدية بين العنوان والمتن الذي فند التصور الثابت مستعملا سردا متسلسل لأحداث العلاقة وتطورها لتاتي القفلة ترجع المصداقية للعنوان عندما أصبحت العلاقة في خبر كان.
وفي قصة النحلة المجرمة حالنا هذا الارتباط بين الجملة الاسمية المفردة وأل التعريف علي المعني ذاته في القصة أعلاه – مع اختلاف سير الأحداث حتي وأن كان النص قائم علي مفارقة منطقية
وفي العنوان أيضا ثنائية ضدية النحل / الإجرام تدرك منها أن هناك نصا هزليا في انتظارك وهو ما يحدث بالفعل
إذا العتبات النصية تفيد فيما تفيد اشراك القاري في عملية استنطاق النصوص من خلال مده بمفاتيح ونقاط سوف 
يحاور كاتب النص عبرها ولا يقتصر دوره فقط علي التلقي.
بقلم الاديبة الناقدة: سمية عبد الله

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *