-->

لاماب المستقلة في حوار مع الامينة العامة لولاية السمارة حول ازمة العطش التي تشهدها الولاية منذ فترة


ولاية السمارة 29 ماي 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ انطلاقا من المسؤولية المشتركة وللوقوف على الحملة التي تقوم بها سلطات ولاية السمارة لمواجهة ازمة المياه التي تعيشها الولاية منذ فترة ليست بالقصيرة وتعالي اصوات المواطنين المطالبين بتدخل عاجل لتلافي الازمة اجرت وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة حوارا مع الامينة العامة لولاية السمارة الاخت العزة ببيه من اجل اكتمال الصورة ومعرفة راي سلطات الولاية والاجابة على الاسئلة التالية:
لاماب المستقلة: الاخت العزة ببيه نرحب بكم ضيف حوار فأهلا وسهلا.
ماهي أسباب أزمة العطش التي تشهدها الولاية منذ شهور؟ 
الامينة العامة لولاية السمارة : في البداية اشكركم جزيل الشكر على الاهتمام بالمواطن وعلى توضيح بعض الامور الغامضة او التي تخفى على الكثير من الناس والشكر موصول لكل وسائل الاعلام، بخصوص السؤال الاول اسباب العطش بولاية السمارة، وهناك بالفعل يوجد نقص كبير في الماء لكن لا توجد ازمة تهدد حياة المواطن، ويرجع اسباب نقص الماء الى اسباب متعددة تتمثل في قدم اسطول نقل الماء الذي يعد من اقدم الصهاريج التي تتوفر عليها الدولة الصحراوية ولا مجال للمقارنة مع الولايات الاخرى التي تتوفر على اساطيل من الصهاريج جديدة ويحظى سواقها برواتب مالية من منظمة غوث اللاجئين.
السبب الثاني دخول موسم الحر بسرعة من شهر فبراير بخلاف السنوات الماضية
السبب الثالث يرجع الى ميدان التسيير وله مبرراته، كانت فترة مكتظة بالتكوينات لرئيسات البلديات والامينات وروساء الدوائر والحركيات المحلية مع العديد من المناسبات الوطنية التي شغلت السلطة عن اجراءات لمتابعة موضوع الماء.
السبب الرابع قلة كمية الماء التي لا تغطي الولاية مع اتساع النمو الديمغرافي للولاية، 
السبب الكبير هو وجودنا باللجوء وما دمنا هنا فاللاجئ لايمكن ان يجد كل ما يتمناه.
بالاضافة ايضا الى الاعطال التي تصيب الحنفيات مع غياب التقني المكلف بالموضوع.
لاماب المستقلة: ماهي التدابير التي اتخذتها الولاية لمواجهة أزمة العطش ؟ 
الامينة العامة لولاية السمارة: في ميدان التسيير تم تشكيل لجان محلية وجهوية واساسية على مستوى الولاية وتصليح صهاريج نقل الماء ودعم الولاية بصهريجين متنقلين ليصل اسطول الولاية الى احدى عشر صهريج لنقل المياه وتصليح الحنفيات منذ اتخاذ التدابير الاخيرة.
بالاضافة الى اسلوب السقي بالحملة من خلال اشراك كل الصهاريج في السقي للدائرة التي تقصدها الحملة حتى الانتهاء منها ثم نتنقل الى الدائرة الاخرى، مع ارسال رحلات الى الدوائر الاخرى لسقي الحالات المستعجلة.
لاماب المستقلة: لماذ لا تتخذ إجراءات صارمة في حق سواق الصهاريج الذين يمتهنون بيع الماء للمواطنين؟ 
الامينة العامة لولاية السمارة: هناط اجراء مطروح في حق اي سائق يتم ضبطه يبيع الماء، بسحب مفاتيح الشاحنة منه مباشرة وتتم احالته عن العمل، كما انه في الفترة الحالية من المستحيل بيع الماء كون اللجنة ترافق الصهاريج الى الدائرة التي تكون بها الحملة.
لماذا لم تسترجع الولاية سيارة الورشة المتنقلة الخاصة بإصلاح الحنفيات والأنابيب ومعاقبة السائق الذي باعها؟
الامينة العامة لولاية السمارة: السيارة بالفعل تعمل بالولاية لكنها ليست تابعة لها وانما تتبع للوزارة وبالفعل الوزارة تقوم بجهد كبير لاسترجاع السيارة ومعاقبة السائق، وبصدد اجراءات من شانها اعادة السيارة.
لاماب المستقلة: لماذ لا تستغل الولاية الماء المالح لشرايك الياجور والغسيل والماشية لتخفيف الضغط على الماء البارد حيث ساهم في حلحلة أزمة العطش السنوات الماضية؟
الامينة العامة لولاية السمارة: بولاية السمارة لا توجد اي ورشة غسيل للسيارات او شركة لصنع الياجور او اعمال البناء تتزود بالماء البارد، وانما تم توفير لهم الماء المالح، كما ان الولاية تلبي حاجة الدوائر التي تطلب الماء المالح، وعلينا بعملية تحسيس بخصوص استعمال الماء المالح في الاشغال والماشية والاعمال الاخرى للحفاظ على الماء البارد للشرب فقط. 
لاماب المستقلة: هل فعلا الوزارة المعنية توفر حصة الولاية من الماء ومشكل الأزمة يكمن في ضعف التسيير المحلي وغياب السلطة الولائية عن الإشراف على المادة التي بها حياة الناس؟
الامينة العامة لولاية السمارة: الوزارة والولاية جسم واحد بالنسبة للتوفير يوجد فيه نقص وبالنسبة للتسيير الجهوي والمحلي والاساسي فيه نقص وكان من الواجب من شهر فبراير تدارك ملف الماء لتذليل كل الصعوبات ومواجهة المشكل قبل اوانه ونجد متنفس للوقوف على تحمل مسؤوليات كل جهة وتحديد مهام الولاية ومهام الوزارة وكل جهة تتحمل مسؤولياتها.
وفرة الماء واصلاح الصهاريج من اختصاص الوزارة وكان ناقصا في الولاية، بالاضافة ايضا الى تراخي السلطة المحلية مع مباشرة توزيع الماء والاشراف عليه، لكن الان يبذل مجهود كبير وتم اصلاح الصهاريج وزيادة جهاز لتقوية الضخ واصبحت الحنفيات تعمل بشكل يومي وبوفرة للماء.
كما تم تقليص الفترة التي تسقي عليها الحنفيات بتسعة ايام واصبحت دورة الماء على 25 يوما.
وفي الاخير نجدد لكم الشكر ونتمنى لكم النجاح والتوفيق في عملكم الذي هو عملنا جميعا في توضيح الحقيقة للمواطن، واشدد على ضرورة اهتمام المواطن بالماء وترشيده والعناية بهذه المادة الحيوية وعدم تبذيره باطلاق الحنفيات في الشارع واتمنى من المواطن الوقوف معنا ومساعدتنا في الحفاظ على الماء.
اجرى الحوار : سلمية الساخي ـ مراسل لاماب المستقلة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *