-->

في اليوم الثالث من الجولة الرابعة من محاكمة قضية معتقلي " اكديم إزيك ": المعتقلون السياسيون الصحراويون يؤكدون على أن الدولة المغربية تخطط لإصدار أحكام قاسية ضدهم


الرباط 11 ماي 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ واصلت في حدود الساعة 10 و 30 دقيقة إلى حدود الساعة 08 و 10 دقيقة مساء بتاريخ 10 ماي / أيار 2017 هيئة المحكمة الاستئنافية بغرفة الجنايات بملحقة محكمة الاستئناف بالرباط / المغرب في اليوم الثالث من الجولة الرابعة من محاكمة معتقلي قضية " اكديم إزيك " بمثول كافة المدافعين عن حقوق الإنسان و المعتقلين السياسيين الصحراويين المتابعين في حالة اعتقال و المتابعين في حالة سراح أمامها ، باستثناء المعتقل السياسي الصحراوي " محمد الأيوبي " المتابع في حالة سراح الذي تغيب مجددا عن الحضور بسبب وضعه الصحي و الذي قررت هيئة المحكمة فصل ملفه عن باقي ملفات رفاقه من المعتقلين في انتظار أن يمثل بتاريخ 05 يونيو / حزيران 2017 أمام نفس هيئة المحكمة المذكورة.
و خلال جلسة اليوم استأنفت هيئة المحكمة في الاستماع إلى شهود الإثبات الذين بلغ عددهم إلى حدود نهار أمس إلى 05 شهود أو مصرحين أدلى اثنان منهم بشهادات ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين ، خصوصا أحدهم الذي ادعا أنه من المدنيين الذين قطنوا مخيم " اكديم إزيك " و الذي أكد بشكل يثير الاستغراب جميع ما ورد في محاضر الضابطة القضائية و قام بإعطاء تفاصيل عن كل معتقل بالاسم و الصفة ، معتبرا أن كل المعتقلين تواجدوا بالمخيم و شاركوا في الهجوم على القوات المغربية بتاريخ 08 نوفمبر / تشرين ثاني 2010 بما فيهم المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " النعمة الأسفاري " الذي كان قد تعرض للاعتقال السياسي بتاريخ 07 نوفمبر / تشرين ثاني 2010 .
و أثناء مواجهة رئيس هيئة المحكمة لهذا الشاهد من شهود الإثبات مع مجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين ، أكد المعتقلون إلى أن تصريحات هذا الشاهد المنافية للحقيقة و الواقع تؤكد بالملموس مخططا ممنهجا يستهدفهم من طرف الدولة المغربية لإنزال أقصى العقوبات في حقهم بعد فشلها في تمرير أحكامها الجائرة و الصورية لدى القضاء العسكري ، معتبرين أن هذا الشاهد أو المصرح تم تدريبه و تلقينه و مده بالكبيرة و الصغيرة عن مخيم " اكديم إزيك " و عن كافة المعتقلين المتابعين في هذه القضية ، متسائلين كيف لشخص أن يظل محتفظا بكل هذه التفاصيل و بأسماء المعتقلين و معلوماتهم الشخصية و دورهم المفترض في المخيم لمدة تجاوزت 06 سنوات و ما لذي منعه أن لا يكون حاضرا أثناء مثولهم أمام القضاء العسكري في الفترة الممتدة من تاريخ 08 إلى 17 فبراير / شباط 2013 ؟؟.
و في ذات السياق عمدت هيئة المحكمة على عرض مجموعة من الصور عبر آلة مكبرة للصور بقاعة الجلسات تؤرخ لمخيم " اكديم إزيك " في محاولة لتوريط المعتقلين السياسيين الصحراويين في التهم المنسوبة إليهم ، و التي أكدوا خلال مرحلة الاستنطاق أمام هيئة المحكمة و أمام قاضي التحقيق تمهيديا و تفصيليا براءتهم منها . 
و قد تصدت هيئة دفاع المعتقلين السياسيين الصحراويين بشكل قانوني لتصريحات شهود الإثبات و للصور المعروضة في قرصين مدمجين أحضرتهما النيابة العامة في آخر لحظة من أجل توريط كافة المتابعين في حالة اعتقال و في حالة سراح في تهم مفبركة و لا تستند على حجج دامغة ، معتبرة أن هذه الصور مجهولة المصدر قد تكون مفبركة و لم تعطى الفرصة الكافية للتأكد من صحتها من قبل خبراء مستقلين .
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية بتاريخ : 11 ماي / أيار 2017

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *