-->

محاكمة "مجموعة أكديم إزيك " محاكمة العصر...


لا يمكن الا ان نقف وننحني بكل احترام وبما تحمله الكلمة من معنى ومدلول ,وليس من باب المبالغة ولا المباهاة ولا المزايدة أبدا ان قلنا وبالفم الممتلئ أن ابطال الشعب الصحراوي مجموعة "كديم ازيك " وهنا أقول السياسيين المعتقلين بدل المعتقلين السياسيين ,لانهم صاروا اكبر من المعتقل وأكبر من الزنازين وأكبر حتى من القضاة المغاربة ومحاميهم.
لقد قلنا سابقا ولا زلنا نكرر ان هؤلاء الابطال حولوا المحكمة الى فخ ليسقط فيه الاحتلال وتتكسر على كثرتها تلك كتائب المحامين والقضاة المغاربة المحتلين كما تكسرت بمعول الحق اصنام قوم إبراهيم عليه السلام.
كلما مثل أي من المجموعة اول ما ينطق به هو ان المحاكم هو انت أيها المحتل لأرض الشعب الصحراوي , لكن الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل ولا بديل لابديل عن تقرير المصير,,,
كلمات لها طعمها الخاص ولها نبرتها المميزة ووقعها القوي في العقول قبل القلوب
وأشهد ان أول اتصال لي قال لي أود ان أوصل كلمة الى شعبنا الصحراوي قبل ان اهاتف الاهل أننا سنحاكم المحتل على جريمة الاحتلال والغزو وانه لا فائدة بإطلاق سراحنا ما دامت أرضنا محتلة.
وفي محاضرة في احدى الجامعات الاسبانية على هامش تقديم كتاب عن الصحراء الغربية قدم أحد الملاحظين في المحاكمة شهادته التي ابكت الجميع ونالت فخر الكل
أن هؤلاء الشبان ان كانت للعظمة معنى في هذا العصر فقد تربع عليه الشبان الصحراويين المعتقلين "مجموعة اكديم ازيك" الذي يحامي عنهم أربعة محامين
ثلاثة منهم معتقلون سابقون في مقابل عشرات المحامين المغاربة تحت سقف محكمة الاحتلال وبقضاته.
إننا نرى ان تتبع وتقصى ما يقع في محاكمة العصر تلك لم يجد التغطية الكافية من إعلامنا الخاص كما العام وإننا عاجزون ان نصل الى أين وصل ذلك الذكاء وتلك الشجاع وتلك الروح الصحراوية النبيلة التي فاقت التصور وتخطت التوقع...
إن من نسف مخطط الحكم الذاتي الذي جلس إليه جهابذة نخبة المخبارين الفرنسيين والمغاربة في مكر مركب واسسوا له سنوات وسنوات لا يمكن الا ان نعتز بهم ونعطيهم من الوقت والجهد أولئك حقا "أسود ملحمة أكديم ازيك" والذي لا يعتبر منعطفا في مسيرة الشعب الصحراوي بل ارتقاء بها لتحتل مركزا متقدما في تجارب الشعوب في صنع أساليب النجاح في افتكاك النصر بالشجاعة والصمود والذكاء والابداع.
إننا ننوه ونشكر كل من وقف الى جانب شعبنا في تغطية هذه المحاكمة التاريخية ونناشد كل القوى الدولية والشعبية ودولة اهل الصحراء والفعاليات والاقلام والمواقع ان ترافق بقوة وبإسهاب أطوار هذه المحاكمة التي حولها الأسود الى "محاكمة المحتل" في عقر داره.
بقلم حمدي حمودي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *