-->

لابد من وقف هذه المهزلة و الضرب بيد من حديد لكل عصابات المخدرات


بقلم:خطاري سيديا
لا يوجد اليوم عذر اقبح من ذنب في محاولة البعض السكوت عن ما تقوم به عصابات التهريب و محاولة الدفاع عنها و تبرير جرائمها و تغطية اعمالها الشنيعة تحت أي مسمى كإن من كان او التجمعات القبلية،فا الوطن فوق الجميع عار كبير على كل مواطن صحراوي اعمى البصيرة ينعق با الطبل و الكذب و التدليس دفاعا و حماية لهؤلاء المجرمين. 
إن ما يحدث اليوم من تردى امني خطير و ما تشهده مخيماتنا العزيزة من فوضى عارمة و إذلال و إهانة و استفزاز للمواطنين الابرياء مؤسف جدا و غير مقبول بتاتا و ان هذا الوضع خلف حالة من الرعب و الخوف و الهلع بين الناس و اصبح مقلقا للقاية و بات يمثل كابوسا للمواطن الصحراوي الكريم، ان تكرار هذا الأمر بصورة خطيرة و واضحة للجميع و انتقاله الصريح من ولاية الي اخرى و المعلن و الجماعي لتصل الأوضاع الأمنية داخل المخيمات لسواء مرحلة في تاريخها ولم تقف هذه العصابات عند هذا الحد فقد ذهبت الي بعد من ذلك بتنكر للدولة و للقانون و العبث با الممتلكات العامة والخاصة و هذا أمر لابد من وضع حد له عاجلا غير اجل و الوقوف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بمكتسبات شعبنا الصحراوي الكريم ، يجب وقف هذه المهزلة و الضرب بيد من حديد لكل عصابات المخدرات و من ثبت انتمائه لهذه العصابات الإجرامية إن هذه العصابات جزء من منظمات اجرامية دولية و اقليمية لتهريب المخدرات العابرة للحدود ، و ان استمرار وجودها داخل مخيماتنا خطر كبير على القضية الوطنية و المواطن الصحراوي الشريف و لهذا على جميع .......أن يستفيقو من سكرة المصالح المادية الضيقة التي يلهثون خلفها لان الأخطر االمحدق بالقضية الوطنية كبير و كبير جدا 
إن ما حدث بالأمس القريب بولاية أوسرد و ما حدث بعد ذلك بولاية بوجدور ، و ما حدث منذ سنة تقريبا في المناطق المحتلة هي امثلة من حالات يعاني منها المواطن الصحراوي البسيط المقلوب على امره نتيجة ممارسات اجرامية التي تقوم بها عصابات المخدرات لقد تضاعفت في الاونة الاخيرة أعداد الفاسيدين و الخارجين عن القانون و اصبحوا يتفننون في طرق التهريب و إخفاء المخدرات داخل مخيماتنا قبل شحنها الي المجهول و كل منهم يخفي عن الاخرين سر ما يفعله بل هناك من يسطو على الاخر و قد يصل الامر بهم أحيانا الي نزاعات با الاسلحة، إنها اصبحت لعبة خطيرة و لها روادها و رجالها و لكن المشكلة الحقيقية و الخطيرة أنها تحولت إلى وظيفة للكثيرين و لا تقتصر فقط على الكبار وإنما السوق كما يقولون هم دخله صبية كثيرون و بدلان من مواجهة زعماء عصابات معروفين بلامس اصبح اليوم على أجهزة الأمن دخول مواجهات مع المئات من صبيانهم الذين تحولوا بين عشية وضحاها الي أسماء كبيرة في عالم تهريب المخدرات و الاتجار فيها عينى عينك دون اكتراث بأي جهة أمنية و هناك يسأل سائلا أين هي مؤسساتنا، و اين هي اجهزتنا الامنية و أين هو جيشنا من كل ما يحدث اليوم 
إن الحلم بثراء جعل الكثير من شبابنا يعمل في الترويج المخدرات والجريمة والعنف و اجندة تابعة للاحتلال المغربي القاشم واصبحت مصدر ثراء للعديد منهم، ومنذ فترة تحولت بعض المناطق المحررة من وطننا الحبيب الي ما يشبه سوق للتهريب و الاتجار في المخدرات والسلاح فمن يتملك سيارة رباعية الدفع و يكون خبيرا في مسالك المنطقة أو من تكون لديه علاقات متينة و روابط قوية مع بعض.......تتكفل بتأمينه و حمايته يمكن ان يصبح مهربا كبيرا لهذه الافة و ينخرط في العصابات التي تنشط عبر سلسلة تهريب متكاملة تبدأ من وراء جدار الذل و العار المغربي 
أن هذه الجريمة النكراء الفاعل فيها معروف ويتمثل في النظام الملكي في المغرب و استخبارته و العصابات الإجرامية الموالية له و التي تسيطر على ممرات الطويلة على امتداد طول الجدار المفربي و التي يديرها جنرالات و ظباط عسكريين وعناصر من أركان جيشه المحتل وبعض المنبوذين و المجرمين و عصابات عالمية مجرمة تتعاون مع شبكات تهريب اخرى موزعة في كل دول العالم 
إن سعى المحتل المغربي القاشم الي ضرب وحدة شعبنا الصحراوي و مقدساتنا الوطنية ونشر هذه السموم الفتاكة في مجتمعنا ظاهرة خطيرة و علينا جميعا ان نستنكرها و نرفضها جملة وتفصيلا ومن هنا أتوجه با النداء العاجل الي كل مناضلين و مناضلات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ان الوطن و المواطن الصحراوي اصبح في خطر من أحقر الناس وارذلهم فا اوقفو اوقفو هؤلاء الجبناء الذين استباحو و اباحو حرمات و دماء الشعب الصحراوي و دمرو مقتدرته و جبار الكثير من شباب هذا الشعب العظيم على الإدمان
فمن يمتلك الشجاعية ليقود الحرب على هذه العصابات المجرمة و إنهاء هذه الازمة الا أخلاقية و القضاء على هذه البضاعة المدمرة لمجتمعنا وشبابنا و وطننا الصحراوي العزيز فماذ تنتظر يا سيادة الرئيس بعد هذا الطوفان لابد من البدء اليوم قبل الغد بكنس كل الذين تحوم حولهم شبه الفشل و الفساد و كل الفاسيدين المتسترين على المجرمين و كل الأجهزة الفاسيدين و المرتشين و لابد من تقوية جهاز الأمن الوطني حتى ينصرف با الكلية لدوره الحقيقي في مكافحة الفساد و تجارة المخدرات وإيجاد حلول عاجلة للازمة الامنية و تشكل قوة أمينة داخلية لحماية المواطنين و ممتلكاتهم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *