-->

استنكار واسع للتدخل الوحشي للأجهزة القمعية المغربية ضد الاعتصام السلمي لعائلة الأب الجليل المناضل ديدا اليزيد


الصحراء الغربية 09 اغسطس 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - استنكرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان بشدة التدخل الوحشي للأجهزة القمعية المغربية ضد الاعتصام السلمي لعائلة الأب الجليل المناضل ديدا اليزيد معلنة عن "تضامنها المطلق واللامشروط مع عائلته الصبورة والمكافحة الى جانبه من اجل احترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال."
و عبرت اللجنة في بيان لها صادر الاثنين عن "استنكارها وشجبها الشديدين للتدخل الوحشي للأجهزة القمعية المغربية ضد الاعتصام السلمي وتحطيمها لخيمة العائلة ومصادرتها من مكان الاعتصام".
كما عبر البيان عن الإدانة القوية لتنكر دولة الاحتلال لمسؤولياتها في فتح تحقيق مستقل في عملية حرق منزل المواطنة تومنة اليزيد ومتابعة الجناة أمام العدالة.
ودعت اللجنة هيئة للأمم المتحدة المنوط بها أصلا حماية المدنيين الصحراويين من خلال بعثتها المينورسو المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي الى تحمل مسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية المحتلة كبلد لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال
كما حذرت اللجنة في بيانها من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعدوانية من خلال الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية. 
و طالبت اللجنة باتخاذ الخطوات العاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل والضغط على المغرب لإجراء تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة و العمل على وإيجاد آلية أممية مستقلة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.
و عبرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان عن انشغالها العميق إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، في ظل تنامي وتيرة القمع والممارسات المشينة والمنافية لكل الأعراف و المواثيق الدولية من قبل السلطات المغربية.
ويأتي هذا التصعيد , يضيف البيان, في ظل "استمرار دولة الاحتلال المغربي في نهج سياسة استعمارية مبنية على العنصرية والممارسات القمعية المؤسسة على التمييز والتهميش والإقصاء الموجه ضد المناضلين الصحراويين الرافضين لسياسة الاحتلال جملة وتفضيلا."
وفي هذا السياق، وفي يوم 05 غشت 2017، تدخلت السلطات المغربية وكعادتها المشينة في ممارسة القمع في حق عائلة المناضل الصحراوي ديدا ولد اليزيد، عقب تنظيم العائلة لاعتصام سلمي بحي المستقبل بمدينة العيون المحتلة. وأسفر هذا التدخل العنيف عن إصابة عدد من افراد العائلة من بينهم الأب ديدا اليزيد وابنته تومنة اليزيد، بعدما تم هدم خيمة الاعتصام على رؤوسهم بشكل همجي من قبل القوات الامنية المغربية..

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *