-->

ماكان لك بهذا الرد ايها العقيد


ماكان لك بهذا الرد ايها العقيد

حضرة العقيد المحترم الشيخ ولد باية :
كنا وكغيرنا ننظر لشخصكم الكريم وبحكم موقعكم المميز بالدولة الشقيقة الذي من المفروض ان تتداعى سائر اعضائها اذا تضرر عضو منها وباعتبارنا جزء منها ، هكذا كان من اللازم ان يكون ردكم اوتجاهلوا الامر وذاك هو اضعف التداعي وماكان للمردود عليه الاستاذ تقيو اليزيد ان ينبش غبار ماضي أليم ، يكفي انها حرب عبثية مؤسفة بين الاشقاء .
ومهما زلت اقلام اوطاشت افواه من هنا وهناك تبقي موريتانيا الشقيقة العميقة بضمائرها الحية الحكيمة ونسيجها الاجتماعي المتعاطف وعمقها البيظاني المتسامح الذي نحن جزء لا يتجزأ منه ، ويمكن القول انهم طووا كما طوينا صفحات الماضي الاليم والحادث الذي لم يكن في الحسبان وما كان ليقع ، وساعدوا على تخفيف معاناتنا وفتحوا حدودهم وابواب منازلهم .
حضرة العقيد المحترم :
كما قلتم انتم ، نشعر نحن كذلك اننا معنيين بالرد عليكم لان ردكم سبق أن أدلى به اشخاص يجهلون او يتجاهلون الحقائق مع احتراماتنا لاخلاقهم لانهم في الاخير جزء منا ، ولم يعر لهم أحد أي اهتمام، لكن حين تأتي من طرفكم فإن الأمر يختلف. 
حضرة العقيد المحترم :
وعينا منا وادراكا للعمق الاستراتيجي الذي يربطنا ويميزنا عن بقية شعوب المنطقة ولربما يكون هذا الامر قد سقط من كريم ذاكرتكم كيغيركم لمصالح ظرفية او مجاملات عابرة لتمزيق ذاك النسيج المتجانس تمهيدا لنفوذ اشباح اخرى كما فعل الاستعمار من قبل .
كان موريتانيا او صحراويا هذا لايهم ، المنطقة كانت متداخلة بعضها بالعض تسكنها قبائل رحل من هنا وهناك تكتسب استقرارها اينما كان نفعها المعيشي ، هناك اناس وقبائل موريتانيي الاصول بجنسيات سنيغالية ومالية ونيجرية وليبية وجزائرية وصحراوية ومغربية والعكس صحيح ولم يقطعوا التواصل مع عمقهم الانتمائي بغض النظر عن مكان المولد، لكن الاهم من هذا كله هو الشعور والاحساس واسطر تحتها مرات عدة بالخطر المحدق بعنصر البيظان من الشمال والجنوب ونوايا التربص بذلك ليست بالبعيد عن ذاكرتنا ونحن بجدالنا هذا وتنافرنا ونبش الماضي الاليم نعبد لهم الطريق من حيث لاندري ولانشعر .
حضرة العقيد المحترم :
شاءت الاقدار ان اغتصب ارضنا اعداء لنا كغيرنا من العالم في بداية الربعية الاولى من القرن المنصرم وتم تقسيم ارض الشقيقين الوحيدين بالمنطقة الى جزأين بما يتناسب ومصلحة الاعداء الدخلاء انذاك ، وهنا بالضبط اريد ان أذكر حضرة العقيد بعدم الاعتراف بالجميل السامي الذي لا جميل سواه واقصى الجميل بالجود بالنفس في عمليات المقاومة من طرف الشقيق الصحراوي نصرة لشقيقه الموريتاني من اجل قهر الاستعمار:
- عملية ام التونسي 1932 بقيادة المجاهد سيدي ولد الشيخ ولد لعروصي وهي التي تخلد اليوم برمزية المطار الدولي .
- عمليات اطريفيات وبيرات احميم والكطارة بقيادة المجاهد اعلي ولد ميارة 
- عملية تيكيكل بقيادة المجاهد لعروصي ولد باب حمو .
- عمليات توجنين والخرفيات وحفرة ودان ولكديم بقيادة المجاهدين احمد حمادي واسماعيل الباردي .
- عملية اكليب اخشاش بقيادة المجاهدين البشير بنجارة والتوامين اولاد باب حمو البشير ولعروصي وسيني ولد الدرويش والطيني ولد البشرة وخطاري برهاه وغيرهم .
- عملية ام آغوابة بقيادة المجاهدين محمد المهدي ولد البو ووجاهة .
- عملية احفير بقيادة المجاهد محمد سيد احمد .
وحين قرر الاستعمار الانسحاب من موريتانيا الشقيقة ، أقامت مجموعات صحراوية نقاط حماية موريتانيا من اطماع التوسع المغربي على طول امتداد الشمال الموريتاني بقيادة كل من اب ولد ادخيل وبنة ولد اباهة وسيدنا ولد المامي وسيداحمد عمار و ولد موسى مما اضطر المغرب الى تغيير اتجاه الاشتباك في الشمال الشرقي المعروف بعملية النعمة 1960 ، في وقت يتوافد على الرباط موريتانيون يبايعون ملك المغرب وينكرون ويتناكرون لوجود دولة موريتانيا. 
حضرة العقيد المحترم 
في الظرف الذي يستغيث فيه الشعب الصحراوي ويلتمس من شقيقه الموريتاني يد المعونة والمعني بها هو الاول قبل اي كان ، فاذا به يٌطعن من الخلف من طرف اشقائه الموريتانيين عفوا النظام القائم انذاك بدلا من ان يكون حاضنًا وباسطاً ذراعيَه لنجدة واغاثة اشقائه الصحراويين ، شاحذا سكاكين العداوة الغير مبررة ظلما وفي تناقض تام مع شرع الله ، ولربما يكون هذا هو مربط فرس الجميل الضائع الذي يتحدث عنه حضرة العقيد .


صحراوي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *