مجلس الشيوخ الايطالي يحتضن يوما تضامنيا مع القضية الصحراوية

روما04 اغسطس2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - خصص اليوم الجمعة مجلس الشيوخ الايطالي يوما تضامنيا مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة ، بحضور أعضاء المجلس ، الى جانب ممثل جبهة البوليساريو بايطاليا أميه عمار والأطفال الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية هناك .
وشهد اليوم التضامني هذا نقاشات كبيرة حول قضايا إقليمية ودولية تشغل الإيطاليين والأوروبيين ، أين حظيت القضية الصحراوية العادلة باهتمام من قبل الأعضاء بتخصيصهم ليوم تضامني مع الشعب الصحراوي .

السيد استافيني بكاري رئيس الجمعية الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي والتي تضم نوابا بارزين من مختلف التشكيلات السياسية الايطالية ، أكد على الموقف الداعم للقضية الصحراوية ، مدينا الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية .

وأضاف بكاري أن المجلس سيعلن عن مشروع قرار يدين الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكب ضد الصحراويين العزل دون حسيب ورقيب ، منددا في سياق آخر بالأحكام الجائرة الصادرة في حق معتقلي "أكديم إزيك " المنافية للقوانين والشرعية الدولية ومتناقض مع الحق في المحاكمة العادلة التي "لا يجب أن تخضع لحسابات سياسية خاصة وأن المعتقلين الصحراويين هم فقط ضحايا الجهر بمواقفهم بشكل سلمي وحضاري من قضية شعبهم" يضيف السيد بكاري .

ممثل جبهة البوليساريو بايطاليا أميه عمار من جهته شكر كل أعضاء المجلس على الاستقبال الهام وعن مواقفهم الصريحة والقوية المنسجمة مع القانون والشرعية الدوليين ، مؤكدا تقدير الشعب والحكومة الصحراويين لهذه المواقف الثابت ، مجددا عزم الصحراويين مواصلة نضالهم رغم الظلم والقمع حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.

وفي ختام اليوم التضامني هذا قدم أعضاء مجلس الشيوخ هدية رمزية متمثلة في دستور الدولة الايطالية للأطفال الصحراويين ، متمنين من كل مؤسسات الدولة الايطالية احترام روح هذا الدستور الذي يمثل قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتقدم والتطور والسلام والعدالة وان تلك القيم يجب أن تكون مشتركة في عالمنا وان الدفاع عنها يجب أن يشمل كل الشعوب والمناطق والديانات بما في ذلك الشعب الصحراوي الذي يعاني الاستعمار والتشريد منذ أربعة عقود من .

وأشار الأعضاء بمجلس الشيوخ أن ذلك يجب أن يتوقف وينتهي فورا بتطبيق الشرعية الدولية والحق في تقرير المصير من اجل مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال وللمنطقة المغاربية والقارة الإفريقية وحوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا والبشرية والعالم اجمع.