إدانة حقوقية لنهج المقاربة الأمنية المتخذة من قبل "الدولة المغربية" فى التعاطي مع حراك الريف
الرباط 28 أغسطس 2017(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- ادان الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الانسان في بيان له " استمرار الدولة المغربية فى نهج المقاربة الامنية فى التعاطي مع حراك الريف و مع نضالات عموم المواطنين و المواطنات فى ربوع الوطن". و استنكر "كل اشكال التضييق الممارس من قبل السلطة المغربية على عدد من الصحفيين اثناء قيامهم بعملهم فى تغطية الاحداث ".كما أدان متابعة ستة من الصحفيين بموجب القانون الجنائي وطالب باطلاق سراحهم فورا.
و فى وقت لاحق كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فى تقرير يرصد مختلف الانتهاكات التي شهدتها مدينة الحسيمة إبان تنظيم مسيرة 20 يوليو الماضي وهي المسيرة التي تم خلالها الاعتداء على الناشط عماد العتابيي ما أدى إلى مقتله "ان ذلك اليوم شهد مختلف التجاوزات و انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان قبل وأثناء وبعد المسيرة الوطنية كما تعرض أسمى وأقدس حق من حقوق الإنسان إلى الانتهاكي ألا وهو الحق في الحياة".
وجاء فى التقرير الذي يحمل توثيقا لما حدث بالحسيمة ذلك اليومي بناء على شهادات 38 ناشطا من الحراكي بينهم 16 مشاركا في المسيرة "إن القوات العمومية استعملت القوة المفرطة في حق المشاركين وغير المشاركين في الاحتجاجات واختلفت ضروب سوء المعاملة من سب وشتم وإهانة بعبارات نابية وعنصريةي وأيضا الضرب باستعمال الهراوات والحجارة والسحل واللكم والرفس بالأحذيةي مع استعمال الغاز المسيل للدموع واستعمال القنابل المسيلة للدموع كقذائفي مع استعمال السيارات لتفريق المتظاهرين".
ومن بين الانتهاكات التي تم رصدها خلال ذلك اليوم الاعتقال السياسي والتعسفي والعشوائي لعددا كبيرا من النشطاء والأشخاص المشتبه في مشاركتهم في المسيرةي ويتراوح عددهم بين 250 و300 شخص..."
وذكرت الجمعية أن نشطاء الحراك كانوا قد دعوا إلى المسيرة من أجل الاستمرار في الضغط على الدولة لتلبية مطالبهمي فلبى النداء آلاف من سكان الحسيمة بالإضافة إلى ناشطين ومتعاطفين مع الحراك من مختلف مدن المغرب والخارجي إلا أن "اليوم عرف قمعا شرسا مارسته القوات العمومية على المحتجيني في استمرار للمقاربة الأمنية كجواب وحيد على المطالب الاجتماعية والاقتصادية"ي وزادت: "كما أدى حجب الإنترنيتي علاوة على التعتيم الإعلامي الرسمي على ما وقع في الحسيمة ذلك اليومي إلى ترويج رواية مغايرة لما حدث على أرض الواقع".
وكان أبرز قادة الحراك بالريف المغربي: ناصر الزفزافي ومحمد جلول وآخرون قد ابلغوا عائلاتهم خلال الزيارة الأخيرة لهم بالسجون التى يقبعون فيها إنهم "يدعمون كل الأشكال الاحتجاجية السلمية" مناشدين المحتجين الحفاظ على مبدأ السلمية.