-->

السلطات الاسبانية تهين المهاجرين الصحراويين وتحتجزهم في ظروف لا انسانية


مدريد 02 سبتمبر2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) -لم تحترم الحكومة الاسبانية في طريقة تعاملها مع الشبان الصحراويين المحتجزين بمطار مدريد، قدسية عيد الاضحى لدى المسلمين باتخاذها لقرارات ظالمة في حق الشبان الصحراويين ، حيث قامت بترحيل المجموعة الاولى من الشبان في اليوم الاول من عيد الاضحى، فيما ستتم عملية ترحيل المجموعة الثانية والتي تضم 14 شاباً نهار اليوم السبت.
ولم تسمح السلطات الاسبانية الا بدخول 11 شاباً، فيما بقي 4 شبان في انتظار قرار من السلطات الاسبانية.
و في اتصالات هاتفية اجرتها مجلة المستقبل الصحراوي مع عدد من الشبان الصحراويين المحتجزين بمطار باراخاس بمدريد ابرز الشبان انهم قضو العيد بكثير من الصبر والامل في غد افضل وهم مضربين عن الطعام وكان عزاءهم الوحيد هو اتصال الاهل بهم وتهنئتهم بالمناسبة الدينية، وبعض الاصدقاء والمتضامنين الصحراويين الذين واكبوا حالتهم منذ اليوم الاول.
وابرز احد الشباب ان المجموعة التي كان يفوق عددها اكثر من خمسون شاباً وشابة لن يبقى منها بعد اليوم الا اربعة شبان لم يتم بعد إخبارهم بوضعهم.
وعن كيفية قضاء اليوم الاول من عيد الاضحى قال أحد الشبان باللهجة الحسانية “فوتناه بالرفض والنكايب، حامدين مولانا، كنا متوقعين عنهم لاهي يحترمو العيد ولاهي ايجو وايساعدونا ولو على الاقل بالتهنئة، يغير للأسف ماحسينا عن ذو الناس عندهم وحدين محتجزين، ومالقينا أي شي انساني، و لاهم عايشينا ولاهم معتبرينا”.
مضيفا انهم لازالوا مستمرين في اضرابهم عن الطعام كتعبير عن رفضهم لطريقة معاملة السلطات الاسبانية لطالبي اللجوء الصحراويين، و لم يخفي شعوره بالاسف من هذا الموقف لأن اسبانيا التي ترفض دخول الشبان الصحراويين الى اراضيها هي نفسها المسؤلة تاريخياً عن معاناة الشعب الصحراوي، وما اثار استغرابنا هو السماح للفلسطينيين والافارقة بالدخول فيما يتم رفض الصحراويين.
وكانت السلطات الاسبانية قد افرجت عن عدد قليل عن الشباب الصحراوي المحتجز فيما تمت اعادة الباقي من حيث اتو وسط احتجاجات منظمات المجتمع المدني والمحامين الاسبان ، ورغم تقارير المنظمات الدولية التي استغربت تعامل السلطات الاسبانية مع المهاجرين الصحراويين واستنكرت ظروف احتجازهم.
واستغرب العديد من الشباب الصحراوي كيف يتم ادخال المهاجرين من عدة دول عربية وغير عربية الى التراب الاسباني دون اي عوائق تذكر ويتم طرد المهاجرين الصحراويين بكل بساطة رغم ان اسبانيا تتحمل مسؤولية اخلاقية تجاههم.
وتأسف الشباب الصحراوي لمجلة المستقبل الصحراوي لغياب منظمات المجتمع المدني الصحراوي المستقلة المختصة بالدفاع عن حقوق الانسان، في وقت لم يبقى فيه الا صوت الحكومة وبعض المستفيدين من الواقع الراهن والمؤيد لاعادتهم والوقوف في وجه رغبتهم في الهجرة والتي تكون قد اعاقت بشكل كبير وساهمت في اعادة الغالبية من المهاجرين من حيث اتو.
وعن رده عن بعض التصريحات المنسوبة للمسؤولين الصحراويين والتي ذهبت الى حد تخوين الشبان الصحراويين، قال احد الشبان باللهجة الحسانية ” ذاك كامل الا الكذب، عندنا ياسر من الظروف هي اللي دفعتنا اعلى الهجرة، و الهدف ماهو عنا انشوهو الصحراء، وهذا اظهر عن ياسر من المشاركين في المظاهرات اللي في اسبانيا هوما من المهاجرين، و ابقى فينا عن العالم كامل اتكلم عنا ماعدا تمثيلية الجبهة، واتحس عن ذو القوم مايمثلوك”.
ومن المنتظر ان يتم تنظيم مظاهرة هذا اليوم بالمطار من طرف متضامنين اسبان للتضامن مع الشبان الصحراويين ولكن السلطات الاسبانية رخصت لها في نفس توقيت اقلاع طائرة الشبان المتجهة الى الجزائر لاعادتهم من حيث اتو حتى لا تعيق المظاهرة عودتهم المنتظرة.
وتتحمل السلطات الاسبانية تبعات قراراتها المسيسة والمناقضة للقانون الدولي الانساني كما تتحمل المسؤولية التارخية عن معاناة الصحراويين ، وينتظر الشبان المرحلين مصيراً مجهولا بعد انسداد الافق في حل عاجل وعادل للقضية الصحراوية ، كما ينتظرهم مستقبلا مجهولا ربما اكثر تعقيدا من الذي غادروه بالامس في ظل التعقيدات التي وضعتها الحكومة الصحراوية والسلطات الاسبانية على الهجرتين الشرعية وغير الشرعية معاً.
المصدر: المستقبل الصحراوي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *