-->

بعد تحذير وزير البيئة من كارثة بيئية ولاية السمارة تباشر حملات لنظافة المحيط


ولاية السمارة 21 سبتمبر 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - شهد الاسبوع المنصرم بولاية السمارة حملات نظافة شملت جميع دوائر الولاية والنقاط المخصصة لتجميع القمامة والاسواق، حيث باشرت سلطات الولاية وبمرافقة لوالي الولاية السيد اعبيدة الشيخ لهذه الحملات التي تاتي استجابة للانشغال العام بالولاية التي باتت تهددها كارثة بيئية بشهادة وزير المياه والبيئة خلال حوار مع الاذاعة الوطنية.
هذه الحملة لقيت استحسان المواطنين وساهمت في تنظيف مساحات شاسعة والقضاء على نقاط كانت تعكس صورة سيئة عن البيئة بالولاية الاكثر كثافة سكانية.
وكانت لاماب المستقلة قد تطرقت في وقت سابق الى الاسباب المؤدية الى تراجع العناية بالمحيط ونظافة البيئة والتردي المستمر للجهة الوصية على الميدان وقفنا على الحقائق التالية:
ـ الوزارة المعنية تتوفر على فرق عمل و شاحنات وحاويات ودعم مالي كبير بالمقارنة مع الجهد الهزيل المقدم.
ـ بيع حاويات جمع النفايات للمواطنين لاستعمالها في حفظ الماء الشروب في محطات المياه، بدلا من وضعها في مكانها المناسب.
ـ غياب ايام دراسية وندوات لتثقيف المواطنين باهمية الحفاظ على البيئة وتوقيع شراكة مع المواطن باعتباره العنصر المهم في المعادلة.
ـ انتشار مخيف للكلاب وعدم اخضاعها للفحص والتلقيح.
ـ حملات النظافة اصبحت موسمية ولم تعد ثقافة يومية.
والمطلوب هنا بعد تشخيص الداء ايجاد الدواء وتقويم الاداء المقدم في المجال.
ـ وضع حاويات كبيرة لجمع النفايات في كافة البلديات وتفريغها يوميا حتى لا تتراكم وتصبح بؤر لانتشار الامراض بين المواطنين.
ـ ابعاد "ارجام" رمي الاجياف خارج المدار الحضري للسكان بسبب التراكم الملاحظ للنفايات والجيف داخل المخيمات وتاخر الجهة المعنية عن نقلها الى خارج المخيم مما ينتج عنه انتشار الامراض وتشويه المنظر العام.
ـ وضع خطة لاخراج حضائر الماشية "لكوار" خارج الدوائر ووضع صيغة لنظافتها وتلقيح الماشية لتفادي الامراض المعدية.
ـ اخراج محطات بيع البنزين وزيوت السيارات خارج الاحياء السكنية.
ـ وضع خطة اعلامية للتحسيب ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة ونظافتها بين المواطنين.
ـ نزول المسؤولين الى الميدان والقيام بزيارات تفتيش ومعاينة حتى تكون هناك متابعة للملف.
فمنذ انتهاء الحملة الوطنية لنظافة المحيط والتي شملت كافة الولايات بمخيمات اللاجئين الصحراويين وشاركت فيها مختلف الجهات الوطنية سجل معدل الانتهاكات المقترفة في حق البيئة أرقاما قياسية بسبب الرمي الفوضوي للقمامات المنزلية من قبل العائلات لتصبح الأوساخ والقاذورات تكتسح مساحات كبيرة من المحيط، في مقدمتها الأكياس البلاستيكية التي أصبحت الديكور الغالب في الشوارع وعلى جنبات المؤسسات والأسواق، في تأخر تام للجهات المعنية عن تنظيف الأمكنة المخصصة لتجميع النفايات وتكدسها بشكل كبير أصبح يشكل مصدر رعب لدى المواطنين ويعرض صحتهم للخطر بسبب تأخر مرور شاحنات نقل القمامة في الوقت المحدد لها مما أدى الى انتشار الأوساخ والجيف التي تفرز الروائح الكريهة وتنامي الحشرات والذباب داخل الأحياء السكنية. 
وبعدما تضررت العائلات من الانتشار المخيف للقمامات في الطرق والمنازل قررت الوزارة تخصيص نقاط لجمع النفايات داخل الاحياء السكنية وبعد حملات النظافة التي قام بها المواطنون بقيت النفايات متراكمة ومتكدسة في النقاط المحددة، دون ان تاتي الشاحنات في الموعد المحدد. 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *