-->

مجلس الوزراء امام تحديات الاخفاق الحكومي في تنفيذ البرنامج السنوي المقدم للدورة الخريفية للمجلس الوطني


الصحراء الغربية 25 أكتوبر 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- ترأس رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي اليوم الأربعاء اجتماعا لمجلس الوزراء ، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية .
ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع تقييم البرنامج السنوي للحكومة المقدم للدورة الخريفية للمجلس الوطني، حيث يسجل تناقض كبير بين ماهو مسطر في البرنامج الحكومي وما يعيشه المواطن البسيط على ارض الواقع وبالرغم من الاولوية القصوى في اهتمام الممولين للمشاريع الانسانية بمخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث يستفيد القطاع ملايين اليورو سنويا لتغطية احتياجات القطاع، ويحتل مجال الصحة في برنامج الحكومة الصحراوية مساحة كبيرة، غير ان الواقع المعاش للمواطن البسيط ينطق عكس ذلك، إذ تنهش الامراض مئات المواطنين الذين يضطرون لركوب موجة السفر الى البلدان المجاورة طلبا للاستشفاء او البحث عن تاشيرة عبور الى اوروبا، هربا من واقع اللجوء الذي تضاعفه سلوكات القائمين على الشان العام والذين بات بعضهم يستثمر في معاناة اللاجئين لزيادة ارصدته المالية.
وفي خضم الفوضى التي يعيشها القطاع الاجتماعي وفشل الحكومة عن وضع تدابير جدية لاتزال المستوصفات المحلية والمستشفيات الجهوية بمختلف الولايات بمخيمات اللاجئين الصحراويين تعاني من النقص الحاد في الادوية، خاصة مع انتشار بعض الامراض، كالاسهال والحمى منذ بداية شهر اكتوبر الذي عادة تنتشر فيه الامراض، واستهجن العديد من المواطنين تكرار هذا الامر الذي يدفعهم الى اليأس من مستشفيات اصبحت عاجزة عن تلبية الحد الادنى من الرعاية الصحية للمواطنين.
الفحوصات هي الاخرى اصبح المرضى يضطرون لاجرائها بمدينة تندوف في ظل عجز المرافق الطبية الصحراوية عن توفير وسائلها واطقمها الطبية في تناقض والشعارات التي ترفعها الوزارة في تقاريرها السنوية حول المعايير ومكانة الصحة في الدولة الصحراوية إذ لايعقل ان تصنف الوزارة نفسها ضمن الاحسن خدماتيا اقليميا وتوجه امتداداتها المرضى للاستشفاء بمرافق ولاية تندوف؟
وتثار الكثير من الشكوك حول مصير الادوية التي يتم تزويد المرافق الصحية بها، والتعامل المشبوه بين بعض هذه المرافق والصيدليات الخاصة المختصة في بيع الادوية؟!، وتقاعس الوزارة المعنية عن توفير الدواء للمواطن.
بالاضافة الى العجز المسجل في ميدان التعليم والتربية حيث لايزال الموسم الدراسي الجديد يعيش معضلات الدخول العسير، حيث طفحت على السطح ظاهرة الاكتظاظ في الحجرات الدراسية لتضاف الى الخصاص في الاساتذة بعد عجز الجهات الوصية عن توفير اقسام تليق بالتلاميذ وتتجلى هذه الظاهرة بشكل جلي بولاية السمارة.
كما يسجل ضعف كبير في مجال البئة ونظافة المحيط مع دخول موسم الخريف الذي تنتشر فيه الامراض، اضافة ايضا الى المشاكل التي رافقت عملية توزيع الخيم "الرول" واستخدامه لاغراض البيع من قبل الوزارة التي تحولت الى مقاولة تجارية لها محلات بيع مواد البناء في مختلف الولايات في الوقت الذي اصبحت بعض العائلات تسكن خيم مهترئة بسبب زيارة الفترة الزمنية من سبعة سنوات الى ثماني سنوات للاستفادة من جديد؟ مع خسارة الكثير من الداعمين بسبب غموض تسيير بعض المشاريع والتي سنتطرق اليها بالتفصيل في معالجات مستقلة.
التقاعس في علاج هذه المعضلات التي تواجه المواطن البسيط تعكس استخفاف الحكومة بمستقبل القضية حيث ان معظم الوزراء لا يعيش هذا الواقع بعد ان وفر لابنائه فرص الاقامة والدراسة والعلاج خارج المخيمات وهو ما يجعله جاهل للواقع المعاش بعدما تحول المشروع الوطني بسبب السياسة العرجاء للحكومة الى حقل للتجارب في غياب رؤية استراتيجية تراعي الاهداف والمثل التي انطلقت من اجلها الثورة.
والى جانب القطاع الاجتماعي يناقش مجلس الوزراء دراسة آخر التطورات التي تعرفها القضية الصحراوية على كافة المستويات، والمكاسب التي حققتها الدولة الصحراوية ، خاصة على مستوى الاتحاد الإفريقي .
بالإضافة الى ما تعرفه القضية الصحراوية على مستوى الأمم المتحدة خاصة الدورة الـ 72 للجمعية العامة ومداولات الجنة الأممية لتصفية الاستعمار والتأكيد على حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *