-->

" لقاء خاص " ل لاماب المستقلة مع الناشط الحقوقي و المناضل أعلي سالم التامك




اجرت وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة لقاء خاص مع الناشط الحقوقي أعلي سالم التامك على هامش الطبعة الثانية و الأربعين لندوة التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، إذ يتحدث ضيف الوكالة عن هذه الندوة و دلالاتها على ضوء أخر المعطيات الميدانية المتعلقة بالقضية الوطنية . 
- كيف تقيمون هذه الطبعة من الندوة الاوروبية للتضامن مع الضعب الصحراوي ؟ 
ـ شكرا جزيلا، في البداية أرفع قبعات التحايا و الإعتبار تقديرا لموقع وكالة الأنباء الصحراوية المستقلة و التي يشرف عليها المناضل و الصحفي القدير حمة المهدي البوهالي، ومن خلاله إلى كل الإخوة و الأخوات المشرفين على هذا الموقع، بطبيعة الحال هذا الإستحقاق يأتي في سياق خاص و له خصوصيته الشديدة الذي تعرفه القضية على المستوى الوطني و القاري و الإقليمي و العالمي، وهو ما يعطي الاهمية القسوى لهذا الحدث، الذي عقد في مساحة من المساحات التي تعرف بالاسناد و التقاطع مع النظام المغربي و أعني هنا فرنسا، ومن هنا فإن هذا الحدث اختلفت بشكل كبير عن النسخ التقليدية السابقة، بحيث كانت هناك ندوة في البرلمان الفرنسي و كذلك ندوة مماثلة في أعرق الجامعات الفرنسية واقصد السوربون بحضور نخبة من الأساتذة و المناضلين من الارض المحتلة، و كانت فرصة لتناول القضية الصحراوية من زوايا متعددة سياسية و قانونية و تاريخية و حقوقية، إضافة الى ندوة التنسيقية الاوروبية مع الشعب الصحراوي التي تميزت بفيسفيساء متنوعة و موزاييك لحركة التضامن التي ابانت من خلال التدخلات عن الارادة القوية و الاصرار و في نفس الوقت الانشغال بخلق تصور جديد للعمل و صياغة برنامج لهذه السنة في مواجهة خدع الاحتلال للالتفاف على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و في مواجهة السيناريوهات لطمس و حجب حقيقة هذه القضية بإعتبارها قضية تصفية إستعمار و قضية تحرر و قضية مشروعة، و أعتقد ان هذه الندوة سيكون لها في المستقبل القريب و البعيد صدى و تفاعلات على المستوى الاعلامي و السياسي و الأكيد أن مثل هذه الأحداث الوطنية ذات الطابع العالمي تبعث برسائل متعددة للنظام المغربي و لفرنسا الرسمية و غيرها من القوى التي تساند و تدعم النظام المغربي في مطالبه غير المشروعة بخصوص الضم القصري للصحراء الغربية، اذا يمكن القول إجمالا ان هذه الطبعة حملة كل عناصر الجدة و الإبتكار للدفع بالقضية الصحراوية إلى الأمام . 
- تحدثتم عن توجيه الندوة للعديد من الرسائل سواء للإحتلال المغربي او لعرابته فرنسا او للقوى الفاعلة على مستوى الساحة الدولية، طيب هل يمكن ان تحدثنا عن أهم الرسالة التي توجهها الندوة للمناطق المحتلة و لمخيمات العزة و الكرامة و للجالية الصحراوية بأوروبا ؟ . 
ـ صحيح هي مناسبة تحمل الكثير من الرسائل و من ضمن تلك الرسائل ما يعني الساحة الوطنية و أهمها التأكيد على الثوابت الوطنية و قوة و تأصيل و تجذر الإرادة و الإستمرار لتحقيق هذه الثوابت في إطار الأداة التنظيمية الوطنية لجبهة البوليساريو، بإعتبارها القاعدة و الطليعة الصدامية و في نفس الوقت التأكيد على أن السيناريوهات و التشويش في مسار التعويق التي يستعملها النظام المغربي و حلفاءه في مواجهة مسيرة التحرير فإنها غير قادرة على التأثير إرادة الصحراوية بإعتبارها إرادة مجتمعية لكل الفئات، و بالتالي لابد للنظام المغربي المحتل الإقرار بحقنا و إنتزاع حقوقنا الوطنية و في مقدمتها الإستقلال و بناء الدولة الصحراوية و كذلك إطلاق صراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين و رفع الحصار العسكري و السياسي و الاعلامي عن الجزء المحتل من الصحراء الغربية و كذلك الكشف عن مصير المختطفين الصحراويين و غير ذلك من الرسائل الأخرى .
ـ شكرا الأخ علي سالم، أعتقد أن الفكرة التي تريد اصالها هي أن باريس المعرقل الرئيسي لأي حل لقضية الصحراء الغربية و يعتبرها الشعب الصحراوي حجر عثر في طريقه لنيل الحرية و الاستقلال، طيب هل من كلمة اخيرة بهذه المناسبة ؟ .
الكلمة الأخيرة هي و كما قلت أن باريس هي العاصمة السياسية التي تساق فيها القرارات السياسية و المفصلية التي تخص القضية الوطنية و بالتالي منازعت النظام المغربي هذه المساحة و هذا مؤشر على القدرة و على الارادة و القوة، و يجب أن يبعث على الإرتياح الفكري أساسا و في نفس الوقت على الإفتخار و التشجيع و أن يعطي فعلا حقنة و شحنة للنضال الوطني بفعل هذه الشروط و المواصفات . 
شكرا جزيلا المناضل و الناشط الحقوقي اعلي سالم التامك، بإسمي الخاص و بإسم كافة الزملاء بالوكالة نشكرك على تلبية الدعوة و سعة الصدر، و دمت فخرا و ذخرا لهذه القضية و للشعب الصحراوي .






حاوره بباريس : حمد ماء العينين، مراسل لاماب المستقلة بالقطر الفرنسي . 




نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *