نظام المخزن: استبداد ضد المغاربة واستعمار الصحراويين وإرهاب إفريقيا
عرى تصريح لمسؤول في حكومة النيجر السياسة المغربية في القارة الإفريقية القائمة على اختراق الدول بميليشيات موازية وتهديد استقرارها عبر مخطط يتم تنفيذه منذ اللحظة الأولى التي انسحب فيها المغرب من الإتحاد الأفريقي قبل 32 سنة.
ولم يكتف نظام المخزن بطعن شعوب إفريقيا من خلال بقائه الدولة المُستعمرة الوحيدة في القارة السمراء وتنكيله بشعب الصحراء الغربية آخر الشعوب المستعمرة، حيث صدر سياساته القمعية خارج حدوده وهدفه جعل الدول الإفريقية غير آمنة على أمل ابتزاز أنظمتها للتغطية على جرائمه في الداخل المغربي وشراء صمتها إزاء الانتهاكات الصارخة بحق الشعب الصحراوي.
ويحصي المخزن المغربي في سجلاته عدد كبير من جرائم القتل والتنكيل التي ارتكبها في حق سكان الريف وبالمنطقة الإفريقية من خلال إنشاء ميليشيات إرهابية تحت غطاء منظمات إرهابية يقوم بتمويلها بعائدات تجارة المخدرات.
وفي كل مناسبة تنكشف سيناريوهات مخطط لها مسبقا من قبل اذرع المخزن المنتشرة في القارة الإفريقية لخلق حالة عدم الاستقرار بالمنطقة ومحاولة إثارة اضطراب امني للتشويش على عملية استتباب الأمن في القارة السمراء وكذا محاولة نسف كل جهود السلام والأمن التي سعت الجزائر الى تحقيقها.
لكن المخزن المغربي ينفق مبالغ معتبرة على الجماعات الجهادية عبر تمويلها بطرق مباشرة أو غير مباشرة من أرباح تجارة المخدرات التي يسهر المخزن على تأمين طريقها للوصول الى أقصى بقعة في العالم، ذلك للتغطية على المشاكل الاقتصادية التي يتخبط فيها البلد ناهيك عن المشاكل السياسية المطروحة في الريف.
“بوكو إرهاب” إنتاج مغربي في دول الساحل
وفي هذا الصدد، صرح وزير الداخلية النيجيري “محمد بازوم” ليومية فرنسية مشهورة أن المخزن المغربي أسس حركة جهادية غرب إفريقيا قصد تأمين وتسهيل عمل شبكات تهريب المخدرات في الساحل الإفريقي من اجل خلق حالة عدم الاستقرار بمنطقة غرب افريقيا.
واعتبر المتحدث هذه الجماعة بمثابة العدو العام الأول لبلده، لا تقل خطورة عن جماعة “بوكو حرام”، كاشفا أن الجماعة، تمكنت من تجنيد مئات الشباب من النيجيريين من أجل إغراق المنطقة في الإرهاب .
المخزن يجند المغاربة في داعش
وفي الاطار ذاته، تحدثت الكثير من التقارير الاعلامية عن وجود عدد كبير من الشباب المغاربة في صفوف داعش فضلا عن تورط الكثير من الاسماء المغربية في العديد من الهجمات الارهابية التي ضربت عدة دول اوروبية
ومما يعزز هذا الطرح، تصريح عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية وهو جهاز أمني مختص في مواجهةة الجريمة الإرهابية الذي اعترف فيه عن التحاق اكثر من 1600 مغربي بتنظيم داعش الارهابي .
المخزن يقف وراء الإرهاب في الجزائر
وعند استقراء تاريخ الازمة التي عرفتها الجزائر يتضح أن الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط في البلاد كانت تتاجر بالمخدرات لتمويل قدراتها الإجرامية، وكشفت التحقيقات ارتباطها مرتبطة بشكل كبير بعلاقات واسعة مع تجار المخدرات في المغرب بقيادة مسؤولين في الجيش المغربي.
التحريات وفضائح المخدرات أفقدت في وقت سابق المؤسسة العسكرية في المغرب، جنرالين إثنين، محمد بلبشير وحميدو لعنيكري، الذي جاءت إقالته من منصبه كمدير للأمن المغربي الوطني على خلفية ملف للمخدرات، حيث اعترف تاجر مخدرات يسمى محمد خزار، الملقب ب “الشريف بين الويدان”، بتواطئه مع مجموعة من رجال الأمن ضمنهم عبد العزيز إزو، مدير أمن القصور الملكية المغربية،
كما كشفت التحقيقات عن تورط جنرالات مغاربة من خلال التنسيق مع جماعات إرهابية بالجزائر في إطار نقل الاسلحة منن بعض الدول الأوروبية إلى الجزائر،بحسب تقارير صحفية بلجيكية التي نقلت فضيحة صفقة أسلحة بين مصنع “لياج” في بلجيكا للأسلحة الخفيفة المملوك من طرف اليهود وبين الجماعات الإرهابية عن طريق وسطاء من المخابرات المغربية.
الإرهاب لتغطية الفشل الاقتصادي
يركز المغرب على الملفات الامنية في الداخل وفي المنطقة الافريقية لتغطية فشله الاقتصادي، فالخزينة العمومية المغربية فارغة تعتمد على المساعدات التي يتلقاها من بعض دول الخليج وفرنسا بالاساس ويحمل المغرب على عتقه مديونية خارجية تقدر بملايير الدولارات.
وبعد النكسة الاقتصادية جنح المغرب الى تعويم الدرهم المغرب وهو ما يحمل مخاطر كبرى قد تؤدي الى قيام ربيع عربي ثاني بالمملكة تنطلق شرارته من الريف وهو ما اكدته تقارير منظمات ومعاهد امريكية.
المصدر: الجزائر 24