إلى الدكتور مصطفى سواق مدير شبكة الجزيرة الإعلامية
دكتوري العزيز مصطفى سواق اولاً اهنئكم بإطفاء شمعة الجزيرة الـ 21 و التي حملت شعار الجزيرة شمس لا تغيب ، ثم احدثك حديث الاخ لاخيه كونك سعادة الدكتور جزائري و غني عن التعريف، إبن لبلد شقيق و عزيز، جزائر العزة والكرامة و ما ادراك ما الجزائر.
تابعتُ يوم 01 نوفمبر حفل الجزيرة الكبير بمناسبة عيدها الـ21 كما تابعتُ كلمتك جيداً التي اتت مباشرة بعد كلمة رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني ، و التي قلت فيها ان 21 عاماً هي لإظهار الحقيقة و الانحياز للإنسان و تضيف كانت الجزيرة منذ يومها الاول و ما زالت رافضة لمنطق القوة و الترهيب و ثم كررت عبارة إنحيازها للحقيقة و ميلها للإنسان.
و هذا شيء جميل و نفتخر به كوننا نتابع الجزيرة رغم اختلافنا معها في بعض المواضيع لكن الاختلاف لا يفسد للود قضية ابداً و نرفض كل اشكال التهم المنسوبة لقناة الجزيرة و صحفييها و ما تتعرض له من مؤمرات و اتهامات و تشويه.
لكن دكتور مصطفى هل تعلم و ربما تعلم بما يعانيه شعبنا في الصحراء الغربية من بطش الظلام و غدر الاخوان إلا بلدك الذي ظل شامخا و واقفاً رغم الاغراءت و المؤامرات و لازال إلى يومنا هذا و للجزائر مواقف لا تنسى إطلاقاً.
دكتور مصطفى كانت الجزيرة منذ بدايتها تهتم حقاً للإنسان و الحقيقة معاً دون تمييز و لا عنصرية رغم إختلاف القضايا و صعوبتها لكن الجزيرة قناة الراي و الراي الآخر و ذلك ما تجسد في تغطياتها انذاك و في تقاريرها و برامجها حول الصحراء الغربية المحتلة و لعل ابرزها زيارة خاصة الذي كان يقدمه الصحفي سامي كليب و الاتجاه المعاكس لفيصل القاسم ، و من ثم انصرفت الجزيرة عن قضيتنا العادلة و اصبحت اكثر اهتمامتها ما يسمى بالربيع العربي رغم ان قضيتنا قضية عادلة يعرفها القاصي و الداني و مندرجة ضمن لوائح الامم المتحدة كبلد محتل من طرف النظام المغربي ، منذ 31 اكتوبر 1975.
دكتور مصطفى اتمنى كصحفي صحراوي ان ارى الجزيرة جزيرة الراي و الراي الاخر ، جزيرة الإنسان و الحقيقة حقاً بعيدة عن المصالح و غيرها.
دون ان ننسى مواقف صحفيي الجزيرة المغاربة و دفاعهم عن اطروحة كاذبة لا اساس لها من الصحة من امثال عبد الصمد ناصر و نرجع للوراء قليلاً اثناء الحصاد المغاربي عام 2013 و قوله لو اتيتكم سوف تعتقلونني و هذا يتعارض مع خط الجزيرة التحريري.
و إذا كان من يعتقل حقاً هو نظامكم المغربي و طرده لعدة صحفيين و برلمانيين من مطار العيون المحتلة.
و اطلب منكم دكتور مصطفى ان توفدوا بعثة صحفية إلى المدن المحتلة من الصحراء الغربية و سنرى من يعتقل حقاً.
و في الاخير تقبل مني دكتور مصطفى سواق انت و كل العاملين في شبكة الجزيرة كل التقدير و الاحترام و املنا فيكم ان تعيدوا تغطية الجزيرة حول قضية عادلة تنتظر حل منذ اربعة عقود من الزمن بسبب تعتيم إعلامي و حصار مفروض من قبل احتلال لا يهمه الانسان و لا الحقيقة و لا حتى الراي و الراي الآخر.
بقلم : محمد لمين حمدي ـ صحفي من الصحراء الغربية