-->

الدور الايجابي لنجاح القوات الأمنية الصحراوية في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود


عرفت القوات الأمنية الصحراوية المختصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود تقدما ملحوظا انعكس إيجابا على سيروة الحياة سواء في الأراضي المحررة أو مخيمات اللاجئين، حيث تعتبر عملية جمع المعلومات لدى الجهات الأمنية جزءا لا يتجزأ من عمليات وسياسات الحرب على مكافحة المخدرات ومواجهتها التي مصدرها المغرب الذي يسعى جاهدا الى إغراق المنطقة بهذه المادة السامة .
واعتقد أن سر هذا النجاح الذي يعتبر تقدما ملحوظا بالنسبة لمسؤوليات الدولة الصحراوية في حماية حدودها راجع الى العناية التي توليها القيادة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي وهو ما صادق عليه المؤتمر الـ 14 للجبهة ، وكذا فاعلية هذه الأجهزة (الوحدات الخاصة) في جمع المعلومات إلى حدٍ كبير و التنسيق المستمر بين الجيش والأجهزة القضائية المختصة .
ولقد أثبت إتباع الدولة الصحراوية للنهج العسكري في مكافحة المخدرات نجاعته، ولعل خير مثال على ذلك الكميات المحجوزة بين الفينة الأخرى التي تصادرها الوحدات الأمنية الصحراوية المرابطة على الحدود وفي الأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية ، التي أصبحت رائدة و بشهادة دولية وإقليمية من دول الجوار .
واتخذت الدولة الصحراوية عددا من الإجراءات لمكافحة مشكل المخدرات منها زيادة عدد الوحدات الخاصة التي مهمتها بالأساس مكافحة هذه الجريمة والسهر على حماية الحدود وكذا اقتناء تجهيزات عصرية، كما أعدت إستراتيجية لمعالجة مشكل المخدرات بشكل أفضل كالتحسيس ومعاقبة المتورطين في هذه المجال . 
فمشكلة المخدرات ليست بالأمر الهين كما يعتقد البعض إذ أن تجار المخدرات يتمتعون بقدر كبير من الحذر و أصبحوا يحملون الأسلحة و يقاومون رجال الأمن تشكل الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية خرقاً للسيادة الوطنية للدولة، فهي تدخل الدولة دون موافقتها وتشكل تهديداً خطيراً لأمنها وتزداد خطورة هذا النوع من الجريمة لأنه لا يتوقف عند حدود بلد معين ولكنه ينتشر في العديد من الدول خاصة التي تعاني من عدم استقرار أمني .
ـ صيلة دلاهي ـ خبير في الشؤون الامنية والعسكرية

Contact Form

Name

Email *

Message *