مؤتمر دولي لعلماء المقاومة يدينون كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني
بدعوة من الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، وتحت عنوان “الوعد الحق”، فلسطين بين وعد بلفور والوعد الالهي وتحت شعار “معا نقاوم وننتصر”، اجتمع اكثر من 234 شخصية علمائية مثلت اكثر من 50 دولة موزعة على قارات ثلاث، ولمدة يومين في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، وبعد الجلسة الافتتاحية العامة التي حضرها اكثر من 1500 شخص وعدد من الجلسات الفكرية التي توزعت على مواضيع متعددة، تم الاجماع على ما يلي حسبما افادت قناة المنار اللبنانية.
1- تحميل بريطانيا المسؤولية لما حصل ويحصل في فلسطين والمنطقة من اثار نتجت عن وعد بلفور ويشاركها في ذلك دول اوروبا والولايات المتحدة الامريكية الذين ساهموا وسكتوا وشاركوا في هذا العمل.
2- على حكومة بريطانيا ان تتراجع عن هذا الوعد، وان تعتذر لشعب فلسطين وللامة العربية والاسلامية، وان تعلن أسفها عن خطئها التاريخي وجريمتها الكبرى.
3- دعوة بريطانيا لكل اليهود الذين وفدوا الى فلسطين بناء على وعدها الى مغادرتها فورا والعودة الى بلادهم التي جاؤوا منها ، واوطانهم التي ينتسبون اليها، واعادة المواطنين الفلسطينيين الى اراضيهم والتعويض عليهم خسائرهم المادية والبشرية والنفسية.
4- ان الطريق الى تحقيق وعد الله الخالد باستعادة الارض لا يكون بغير المقاومة سبيلا وحيدا لتحرير فلسطين وان غير المقاومة ما هو الا خداع موصل للاستسلام.
5- ضرورة مبادرة علماء الامة الاسلامية، لاصدار الفتاوى الشرعية التي تحرم الاعتراف بالكيان الصهيوني والتعامل معه والجلوس اليه والتفاوض معه.
6- مشروعية المقاومة ووجوبها كحق خالص وفرض لازم بكل اشكالها والوانها، السلاح والمال والثقافة والاقتصاد والقانون.
7- الاشادة بحملة المقاطعة الدولية BDS وتقدير جهود المشاركين فيها خاصة من غير العرب والمسلمين الذين آمنوا بحق الفلسطينيين في وطنهم.
8 – ادانة كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني واستنكار الهرولة الرسمية والنخبوية من بعض الانظمة العربية تجاهه وتصنيفه ضمن التطبيع والخنوع، وهو دليل ضعف وانحراف وجهل، وهو يخالف مفاهيم الامة ويتعارض مع قيمها وثوابتها ولا يتوافق مع توجهات وقيم المواطنين والشعوب الذي يرفضون اي تطبيع مع العدو ويستنكرون اي اعتراف به او حديث معه.
9- ان الحرب الجارية في المنطقة هي حروب بالوكالة عن العدو الصهيوني.
10- ضرورة اشاعة سماحة الاسلام الحنيف بين المسلمين والذي يؤسس لمفاهيم العدل والتعايش والسلام ، ويرفض التطرف والارهاب.
11- التأكيد على ان القدس مدينة فلسطينية اسلامية كانت وستبقى ، وان المسجد الاقصى خاص بالمسلمين وحدهم لا يقبلون فيها مقاسمة ولا مشاركة ولا تقسيما زمنيا ولا مكانيا ويحذرون سلطات الاحتلال الصهيوني من مغبة المساس بمكانته والعبث بقدسيته.
12- ضرورة مراجعة المناهج الاسلامية والكتب الفكرية والموروثات التاريخية للعمل على تخليص الامة واجيالها من كل مناهج العنف والتطرف ومفاهيم الفتنة والارهاب والطائفية.
13- التحذير من مخاطر السماح للولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبا، بالتدخل الظاهر والخفي في مناهج المسلمين التعليمية واعتبار اي تواطئ او تعاون معهم هو خيانة لقيم الاسلام وتعد على النصوص القرآنية والموروثات الفكرية.
14- مناشدة جمهورية مصر العربية الى فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بما يسهم في تخفيف معاناة سكانه.
15- تأييد حقوق المسلمين الروهينغا في ميانمار، والمسلمين في كشمير والدعوة الى احترامهم والاعتراف بهم ومنحهم حقوقهم وتمكينهم من ممارسة شعائرهم الاسلامية، والتحذير من احتلاق قتنة اسلامية – بوذية وحرب طائفية تأتي ضمن مخططات استكبارية.
وتبنى المؤتمرون مجموعة من التوصيات العلمية التي ستتحول الى برامج عمل، ستكون حتى المؤتمر القادم بإنه تعالى.
وفي ختام الجلسات، ابرق المؤتمرون رسالة تقدير ووفاء لقائد الثورة الاسلامیة اية الله العظمی السید علی الخامنئی، وأشادوا بالمواقف العظيمة والمساندة الكبيرة لسماحته لفلسطين وشعبها ووقوف الجمهورية الإسلامية في إيران إلى جانب الشعب الفلسطيني واعتبروا أن ما تواجهه إيران اليوم إنما هم بسبب موقفها من القضية الفلسطينية وتأييدها لقوى المقاومة.
وأشاد المؤتمرون بالمصلحة الوطنية الفلسطينية وأكدوا على تجنب الإختلافات الداخلية الفلسطينية التي من شأنها أن تضعف المقاومة. كما أبرقوا رسائل تضامن ومساندة لجميع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية وأكدوا على ضرورة العمل من أجل إطلاق سراحهم وتحقيق حريتهم.
وإلى حزب الله المقاوم وأمينه العام قائد المقاومة الأول، السيد حسن نصر الله أبرق المؤتمرون رسالة عز، وأشادوا بمواقفه المناصرة لفلسطين والحافظة لقضيتها، وحرصه الدائم على أن تكون القضية الفلسطينية في مقدمة قضايا الأمة، وأكدوا وفائهم لدماء الشهداء وتضحيات المقاومين الذين صنعوا النصر ورسموا على هام الزمان مجد الأمة.
وتقدم المؤتمرون برسائل تقدير، إلى المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وإلى العاملين فيه والقائمين عليه الذين أجبروا سلطات الإحتلال على التراجع عن قراراته. وفي نفس السياق أعربوا عن قلقهم الشديد من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى من محاولات التهويد والتقويض والتدمير وحيث يدعون الأمة وعلمائها إلى وجوب التصدي لهذه المحاولات. وختاماً وجه المؤتمرون رسائل تقدير وشكر لكل الذين يساندون القضية الفلسطينية ويناصرون أهلها ويؤيدون نضالها ويدعمون مقاومتها. على أمل أن يلتئم المؤتمر العام القادم في باحات المسجد الأقصى المبارك وفي ربوع مدينته القدس الشريفة.