-->

نتيجة لحالة الحصار التي يعرفها المخزن الرباط تعتزم تدريب الشباب "إلكترونيًا" وتجنيدهم ضد البوليزاريو


أعلنت الحكومة المغربية، عزمها القيام بتدريبات إلكترونية للشباب، من أجل الدفاع عن الاطروحة التوسعية والاستعمارية المغربية للصحراء الغربية.
وقال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال جلسة مساءلة في مجلس النواب، (الغرفة الأولى بالبرلمان)، إن "الحكومة تعتزم تدريب فئة من الشباب وتأطيرهم من أجل الترافع (الدفاع) الرقمي حول قضية الصحراء الغربية".
وأضاف أن "هذا المشروع يهدف إلى امتلاك الشباب المغربي لآليات المرافعة، وتعبئتهم بشأن الدفاع عن قضية الصحراء الغربية عبر مختلف الوسائط الرقمية والتكنولوجيات الحديثة".
وأشار العثماني، إلى أن "هذا المشروع سيمكن الشباب من التدريب الذي يُقوي ويعزز مهاراتهم ومعارفهم النظرية والعلمية حول قضية الصحراء بمختلف جوانبها، التاريخية والسياسية".
واعتبر أن "هذا التدريب (لم يحدد تاريخ انطلاقه) سيؤهل هؤلاء الشباب للإسهام في الدفاع عن الصحراء، الغربية في مواجهة ما وصفه ب "خصوم الوحدة الترابية للمملكة".
وتزعم الرباط أحقيتها في إقليم الصحراء الغربية المحتلة، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادته، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو المقترح الذي ترافع له الأمم المتحدة، والمجموعة الدولية، التي تعتبر الصحراء الغربية إقليما محتلا من المغرب.
بيد أن هذه الخطوة الجديدة من المخزن، تعكس حالة "الحصار" الذي يعانيه، وكانت آخر فصوله تأكيد مفوضية الاتحاد الإفريقي، حضور الجمهورية العربية الصحراوية قمة الشراكة الخامسة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي التي ستنعقد بأبيدجان عاصمة كوت ديفوار، نهاية الشهر الجاري، بعد المناورة التي قامت بها الرباط وحليفتها باريس لإقصاء البوليزاريو من هذا الحدث.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *