-->

مخرجات الندوة السنوية للعلاقات الخارجية هل تنجح في تجسيد المامول



قاعدة الشهيد هداد 10 يناير 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - اسدل الستار على أشغال الندوة السنوية للعلاقات الخارجية بالتأكيد على تنسيق العمل و تكثيفه ووضع الآليات الكفيلة لإنجاح العمل الخارجي لربح الرهان ووضع جملة من الإجراءات التي تحدد آليات العمل وصلاحيات التصرف في الموارد والإمكانيات وتحديد أوجه صرف الميزانيات بدقة لاتقبل التأويل وهي الخطوة التي يرى فيها البعض محفزا للعمل خاصة الفئة الشابة التي تعززت بها البعثات الدبلوماسية مؤخرا ورغم تحفظ البعض الآخر خاصة الذين يعملون في سفارات وتمثيليات منذ عقود وتسبب بعضهم في انتكاسات للعمل الخارجي وتهميش وتعطيل عمل الدبلوماسيين الجدد ووضع عقبات في طريقهم دون من ينصت لتظلماتهم بسبب الحماية التي يتمتع بها بعض السفراء والممثلين من أرباب العمل الدبلوماسي الذين أضعفوه بمحاصصة تخضع لمعايير القبلية وحماية ذوي القربى من المساءلة والعقاب ما أدى الى تهميش واضح للكفاءات الشابة التي تم تعيينها لذر الرماد في العيون.
فهل تفلح مخرجات الندوة في وضع حد لسياسة غياب الدبلوماسية الصحراوية عن المشاركة في الكثير من الفعاليات الرسمية الافريقية والقمم الافريقية المشتركة مع الدول والقوى الاخرى في اوروبا واسيا، كما ان انشغال بعض المسؤولين بتفقد الثروة الحيوانية في الاراضي المحررة لفترات ليست بالقصيرة مع استمرار غضب اخرين ومكوثهم في الديار الاسبانية الى حين ارضائهم من قبل النظام وتعيينهم في اماكن اكثر اريحية سمة طبعت عمل بعض الدبلوماسيين في دول صديقة وشقيقة.
والارتقاء بمستوى التمثيل الدبلوماسي في الساحة الاسبانية الذي تراجع بشكل مخيف و بات يعكسه الواقع الميداني وتراجع الكثير من المتضامنين والداعمين في ظل تراجع مشاريع الدعم الانساني التي اثرت على بعضها ضعف المصداقية في التعامل وغياب الشفافية في تسييرها.
كل هذه الامال والامنيات معلقة على الندوة التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، حضر اختتامها رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي إلى جانب عدد من أعضاء الأمانة الوطنية و الحكومة و المجلس الوطني الصحراوي و السلك الدبلوماسي من سفراء و ممثلين لمختلف البعثات الدبلوماسية على مستوى القارات الخمس .
وخلال يومها الأول استمعت الندوة الى عدة مداخلات منها مداخلة عن الوضع العام قدمها حمة سلامة مسؤول أمانة التنظيم السياسي ، ومداخلة عن التعاطي مع الأمم المتحدة وآخر مستجدات القضية الوطنية على المستوى الدولي قدمها أمحمد خداد المنسق مع المينورسو ورئيس لجنة الخارجية في الأمانة الوطنية ، و مداخلة عن المكاسب التي حققتها الدولة الصحراوية خلال السنة المنصرمة لاسيما على مستوى الاتحاد الإفريقي وخاصة ثبات وصلابة موقفه الذي ظهر بقوة في قمة مابوتو وقمة أبيدجان الأخيرة وكذا محكمة العدل الأوروبية قدمها وزير الدولة المستشار برئاسة الجمهورية البشير مصطفى ، هذا الى جانب مداخلة لوزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك عن أهم الاستنتاجات المتعلقة بالشأن الدبلوماسي خلال العام 2017. 
و خصص اليوم الثاني من أشغالها لعرض و مناقشة تقارير الجهات و المؤسسات الوطنية ذات العلاقة المباشرة مع وزارة الشؤون الخارجية و التي من بينها تقرير وزارة الأرض المحتلة و الجاليات، جمعية أولياء المعتقلين و المفقودين الصحراويين ، اتحاد الحقوقيين الصحراويين، كتابة الدولة للتوثيق و الأمن ، وزارة التعاون و مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي ، وزارة الإعلام ، الشباب و الرياضة ، المجلس الوطني الصحراوي ، برلمان عموم إفريقيا إضافة الى تقارير متفرقة لبعض المنظمات الجماهيرية على غرار تقرير اتحاد العمال، الشبيبة و كذا الطلبة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *