الجمهورية الصحراوية تعبر عن ارتياحها لقرار الاتحاد الإفريقي الذي يعبر عن إرادة افريقية راسخة و قوية في التمسك بأهداف و مبادئ الاتحاد
الصحراء الغربية31 يناير 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - عبرت الخارجية الصحراوية عن ارتياحها للقرار الذي صادقت عليه القمة الإفريقية المنعقدة بأديس أبابا يومي 28 و 29 يناير 2018 الذي يطالب الدولتين العضوين في المنظمة، الجمهورية الصحراوية و المملكة المغربية، بإجراء مباحثات مباشرة جدية و بدون شروط مسبقة و اتخاذ الإجراءات الضرورية لتنظيم استفتاء تقرير المصير و إنهاء النزاع بينهما .
واعتبر بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية أن القرار التاريخي الذي صادق عليه القادة الأفارقة، يعبر عن إرادة افريقية راسخة و قوية في التمسك بأهداف و مبادئ الاتحاد الإفريقي التي صادق عليها المغرب الذي أصبح اليوم مطالب باحترامها باعتباره العضو ال 55.
و إذا كان المسعى الإفريقي - يضيف البيان - نابع من قناعة دول الاتحاد بأن الوفاق و التعايش بين الجمهورية الصحراوية و المملكة المغربية ممكن بل حتمي فإن الزعماء الأفارقة يعتبرون أن أكبر مساهمة يقدمها المغرب للسلم و الأمن في القارة هي إنهاء احتلاله لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية و الوقوف عند حدوده المعترف بها دوليا.
وعبر البيان عن استعداد الجمهورية الصحراوية للدخول في مفاوضات مباشرة مع حكومة المملكة المغربية لإحلال السلام بين الدولتين الجارتين و العضوين في الاتحاد الإفريقي على أساس مبادئ هذا الأخير و قرارات و لوائح الشرعية الدولية ذات الصلة.
إلى ذلك أعرب الاتحاد الإفريقي أمس الثلاثاء في ختام أشغال القمة الـ 30 عن دعمه لإعادة إطلاق المفاوضات بين المغرب والجمهورية الصحراوية بهدف التوصل إلى حل دائم ينسجم مع قرارات و لوائح منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي وقرارات الأمم المتحدة.
و شدد مؤتمر الرؤساء الأفارقة على دعوته إلى الدولتين العضوين، للمشاركة، بدون شروط مسبقة، في محادثات مباشرة وجادة يسرها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من أجل إجراء استفتاء حر ونزيه لشعب الصحراء الغربية.
و أوضحت وثيقة مقررات القمة الثلاثون لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي، بان الأخير مستعدا، لتفعيل لجنة رؤساء الدول والحكومات، عند الاقتضاء، حول الصحراء الغربية، داعيا الطرفين، الى التعاون الكامل مع الممثل الخاص للاتحاد الإفريقي للصحراء الغربية، الرئيس جواكم أ. شيسانو رئيس جمهورية موزمبيق، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد هورست كوهلر.