الوزير محمد سيداتي يطالب الاتحاد الأوروبي بجبر الضرر للشعب الصحراوي

مدريد 30 يناير2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) -أوردت وكالة الانباء الاسبانية أوروبا بريس europapress يوم أمس الثلاثاء حديثا للأخ عضو الأمانة الوطنية، الوزير المنتدب المكلف بأوروبا، محمد سيداتي. ومحامي جبهة البوليساريو لدى المحاكم الأوروبية، السيد جيل ديفير. في لقاء صحافي مشترك، ركز على وجهة نظر جبهة البوليساريو من القضايا القانونية المرفوعة امام المحاكم الاوربية، وبخاصة اتفاق التجارة واتفاق الصيد البحري المبرم بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والذي يشمل الصحراء الغربية ومياهها الاقليمية.

وأوردت الوكالة الاسبانية، ذائعة الصيت على لسان المحامي ديفير، قوله: "تطالب جبهة البوليساريو بمبلغ 240 مليون أورو سنويا كتعويضات عن المنتجات المصدرة من الصحراء الغربية دون موافقتها".

بينما قال الوزير محمد سيداتي، ان رقم 240 مليون أورو يدخل في إطار جبر الضرر الذي لحق بالشعب الصحراوي نتيجة استغلال ثرواته الطبيعية دون موافقته او استشارة الممثل الشرعي والوحيد له، أي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. ويضيف الأخ الوزير: "تشكل الاضرار الناجمة عن 40 سنة من الاحتلال اكثر بكثير من ذلك الرقم. كما انه لا يجب الاغفال عن الضرر البيئي الذي لحق بالعديد من مواقع التنوع الايكولوجي في الصحراء الغربية بسبب الاستغلال".

ويضيف الأخ الوزير: "لا يشكل الشعب الصحراوي أي تهديد على مصالح المهتمين بقطاع الصيد البحري، لكن على الأوروبيين ان يحصلوا أولا على موافقة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي لأجل ذلك".

كما حذر الوزير الصحراوي من مغبة التلاعب الذي يقوم به البعض، في محاولة يائسة لتجاهل جبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي. قائلا: " على الاتحاد الأوروبي تحمل مسئولياته، وعلى كل من اسبانيا وفرنسا الكف عن التحايل ونهج الطرق الملتوية ، لان ذلك من شأنه ان يضر بعملية السلام وبالجهود الرامية للتوصل الى حل سلمي في الصحراء الغربية" مؤكدا ان جبهة البوليساريو تمثل جزء من الاستقرار في المنطقة.

هذا وعبر الأخ الوزير محمد سيداتي عن تفاؤله، ليس فقط نتيجة الامل الذي اعقب خلاصات المدعي العام لمحكمة الاتحاد الأوروبي، والقائل بعدم شرعية اتفاق الصيد البحري المبرم بين الاتحاد والمغرب. مضيفا: " ان العديد من الشركات باتت تنسحب تباعا من الصحراء الغربية، والتورط في استغلال مواردها. منها على سبيل المثال، عملاق البترول السويسري البريطاني كلينكور، و شركة نوتريوم الكندية للفوسفات، كما وعلقت شركة ايني الإيطالية أنشطتها في الإقليم. بينما كانت رسالة الحكومة الألمانية واضحة بعدم دعم الاستثمارات بإقليم الصحراء الغربية".

وفي الأخير، أكد الوزير الصحراوي ان: " جبهة البوليساريو متمسكة بميزان العدالة، ولن تترك أي باب الا وستطرقه لاجل وقف نهب الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي".