منظمة العفو الدولية تصف محاكمات معتقلي ملحمة اكديم ازيك بالفادحة والجائرة في تقريرها لسنة 2017-2018
الصحراء الغربية 24فبراير 2018(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ وصفت منظمة العفو الدولية في تقريرها لسنة 2017-2018 محاكمات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة اكديم ازيك بالفادحة والجائرة وقالت المنظمة في تقريرها انه في ” يوليو/تموز، أدانت محكمة مدنية 23 ناشطاً صحراوياً فيما يتصل بالمصادمات الدامية في أكديم إيزيك الصحراء الغربية في عام 2010 ، وأصدرت ضدهم أحكاماً شديدة، حيث حـُكم على بعضهم بالسجن المؤبد، إثر محاكمة فادحة الجور أمام محكمة عسكرية في عام 2013.
وتقاعست المحكمة المدنية عن إجراء تحقيقات وافية في ادعاءات المتهمين بأنهم تعرضوا للتعذيب في الحجز، ولم تستبعد المعلومات التي تشوبها شبهة التعذيب من الأدلة خلال إجراءات المحاكمة “.
واضافت منظمة العفو الدولية في نفس السياق انه ” اعتبارا من سبتمبر/ أيلول،قام بالإضراب عن الطعام ما لا يقل عن 10 من النشطاء الصحراويين التسعة عشر، الذين ظلوا مسجونين، بسبب ظروف السجن بعد ترحيلهم إلى سجون مختلفة في المغرب. وذكر بعض المعتقلين أنهم تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في حجز الشرطة، سواء في المغرب أو في الصحراء الغربية. وتقاعست السلطات القضائية عن إجراء تحقيقات وافية في هذه الادعاءات، وكذلك عن محاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات.
وأبقت السلطات عدة محتجزين رهن الحبس الانفرادي لفترات طويلة، وهو الأمر الذي يـُعد من قبيل التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.
فقد ظل السجين عليّ عراس محتجزاً في عزلة لأكثرمن عام “.
و حول الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان في الصحراء الغربية على امتداد سنة 2017 اوردت منظمة حقوق الانسان الدولية , انه ” على مدار العام، دأبت السلطات على استخدام القوة المفرطة وغير الضرورية لتفريق مظاهرات سلمية في مدن بالصحراء الغربية، من بينها العيون والسمارة وبوجدور والداخلة، وخاصة ضد تلك المطالبة بحق تقرير المصير للصحراويين، وبالإفراج عن السجناء الصحراويين.
وسـُجن العديد من المتظاهرين والمدوِّنين والنشطاء، وكثيراً ما كان ذلك إثر محاكمات جائرة واستناداً إلى تهم ملفـّـَقة. وفي سبتمبر/أيلول، أُفرج عن المدوِّن الصحراويوليد البطل من السجن في مدينة السمارة، بعد أن قضى مدة الحكم الصادر ضده بالسجن 10أشهر،وغرامة قدرها ألف درهم مغربي (حوالي 105 دولارات أمريكية) بتهم ملفـّـَقة تتمثل في إهانة موظفين عموميين والاعتداء عليهم، وإلحاق أضرار بممتلكات عامة، والمشاركة في تجمهر مسلح.
وفي يوليو/تموز، أدانت محكمة في مدينة العيون الناشط الصحراوي حمزة الأنصاري بتهم ملفـّـَقة هي إهانة موظفين عموميين والاعتداء عليهم، وإلحاق
أضرار جنائية، وذلك بسبب مشاركته في مظاهرة في فبراير/شباط، وحكمت عليه بالسجن لمدة سنة، و بغرامة قدرها 10آلاف درهم مغربي وتقاعست المحكمة عن التحقيق في ادعائه بأنه تعرض لمعاملة سيئة على أيدي الشرطة، التي أجبرته على التوقيع على إفادة وهو معصوب العينين. وقد أُفرج عنه بعد أن خـُفض الحكم ضده إلى السجن لمدة ثلاثة أشهر لدى نظر الاستئناف، في سبتمبر/أيلول “.