البوليساريو ترحب بقرار المحكمة الأوروبية وتعتبره انتصارا للشعب الصحراوي
رحبت جبهة البوليساريو اليوم الثلاثاء بقرار محكمة العدل الأوروبية الذي ربط صحة اتفاق الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي بعدم تطبيقه في الصحراء الغربية
الرئيس ابراهيم غالي وفي كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الـ 42 لاعلان الجمهورية ، أوضح أنه على المملكة المغربية أن تستخلص الدرس جيداً، وأن تدرك بأن إفريقيا لن تقبل أبداً أي مظهر من مظاهر الاستعمار على أراضيها. وعليها أن تستوعب بأن انضمامها إلى الاتحاد الإفريقي، جنباً إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية، هو إقرار بالواقع الوطني الصحراوي الذي لا يمكن نكرانه أو القفز عليه، وأن هذا الانضمام لا يمكن أن يكون أبداً مطية لتشريع الاحتلال اللاشرعي لأجزاء من بلد أفريقي.
وأضاف أنه على المملكة المغربية أن لا تطمع يوماً في أن تتخلى إفريقيا عن الأسس التي قام عليها الاتحاد الإفريقي، أو أن تتساهل مع أي طرف يحاول المساس من وحدتها وانسجامها أو التلاعب بقوانينها ومبادئها.
وكانت محكمة العدل الأوروبية قد أصدرت اليوم في حكمها القضائي اليوم على بخصوص اتفاق الصيد المبرم بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن صحته مرتبطة بعدم تطبيقه على المياه الإقليمية الصحراوية.
وأشار الحكم، الملخص في بيان إعلامي رسمي صادر عن المحكمة، أن هذه الأخيرة "ترى أنه ما دام لا اتفاق الصيد ولا البروتوكول المرافق له قابلان للتطبيق في المياه الإقليمية لإقليم الصحراء الغربية، فإن أنشطة الاتحاد (الأوروبي) المتعلقة بإبرامهما وتنفيذهما أمرمقبول".
وأشارت المحكمة في تحليلها أن الاتفاق والبروتوكول يشيران إلى أن تطبيقهما يتم فقط في "المياه الإقليمية للمغرب"، وبالتالي فإن "المحكمة تخلص إلى أنه ما دام إقليم الصحراء الغربية ليس جزءا من إقليم المملكة المغربية، فإن المياه الإقليمية للصحراء الغربية لا تقع ضمن منطقة الصيد المغربية المستهدفة من قبل اتفاق الصيد".
ورأت المحكمة كذلك أن "إدراج منطقة الصحراء الغربية في مجال تطبيق اتفاق الصيد سيشكل خرقا للعديد من قواعد القانون الدولي العام المطبق في العلاقات بين الاتحاد والمملكة المغربية، لاسيما مبدأ تقرير المصير."
وذكرت المحكمة بظروف الدعوى المرفوعة من قبل الحملة البريطانية للصحراء الغربية، حيث أشارى إلى أن هذه المنظمة البريطانية كانت قد رفعت دعوى ضد حكومة بلادها بخصوص شرعية تطبيق هذا الاتفاق على المياه الإقليمية للصحراء الغربية.
وأشارت المحكمة الأوروبية أنها توصلت بإحالة الملف من المحكمة العليا البريطانية إليها، وقبلته لأنها، أي المحكمة الأوروبية، معنية ولديها الاختصاص القانوني في النظر في كل الشكايات القانونية المرفوعة ضد الاتحاد الأوروبي أو الاتفاقيات التي يعقدها.
وبهذا الحكم الجديد، الذي يأتي ليعزز موقف العدالة الأوروبية المعارض لمحاولات الاتحاد الأوروبي والمغرب نهب ثروات الصحراء الغربية، مما سيدفع الطرفين للدخول في تناقضات جديدة مع القانون الدولي، ما داما مصران على مواصلة مغامراتهما غير الشرعية في الصحراء الغربية.