-->

المرصد الصحراوي للطفل والمرأة يحذر من مواصلة الدولة المغربية إعتقالها أطفال صحراويين.


أقدمت سلطات الاحتلال المغربي بمدينة العيون المحتلة وفي انتهاك سارخ لحقوق الانسان والأعراف الدولية على شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الأطفال الصحراويين القاصرين أغلبهم تلاميذ حيث أقدمت الأسبوع الماضي وتحديدا يوم 19 من فبراير الجاري على اعتقال الطفل القاصر : "محمد ولد ماء العينين ولد سالم السين " على الساعة الرابعة عصرا من قبل عناصر من الشرطة المغربية يرتدون الزي المدني بشارع السمارة وتوجهت به الى مخفر الشرطة أين تعرض للتعذيب والضرب المبرح ليتم تلفيق مجموعة من التهم له من قبيل رشق القوة العمومية بالحجارة وذكرت العائلة أن الأب "ماء العينين ولد سالم"أمرته الضابطة القضائية بأن يوقع على المحضر دون أن يعرف محتواه بذريعة أنه اذا وقع عليه سوف يصطحب معه ابنه الا أن الاب تفاجئ بترحيل ابنه الى السجن الاكحل بالعيون المحتلة بعد مثوله أمام وكيل الملك الذي أمر بمتابعته في حالة اعتقال ,تجدر الإشارة أن الطفل القاصر : "محمد ولد ماء العينين ولد سالم السين " يتابع دراسته بمستوى البكالوريا .
وفي ذات السياق تعرض مجموعة من الأطفال الصحراويين القاصرين بعدما تمت مداهمة منازل عائلاتهم ورشقها بالحجارة والعبث بمحتوياتها عقب تخليد الجماهير الصحراوية للذكرى 42 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بحي الزملة خصوصا اسكيكيمة وأزقة ما يسمى الشريف الراضي وأبو العلاء المعري ،ويتعلق الأمر بكل من : " عثمان المكوي" " كركوب حما" "حسان الداودي" "عابدين بونعاج" "عثمان الموساوي" " عمار لبحيح" " محمد امريزيك" " الزوالي حمة" "محمد الكركار".
حيث تم عرض المجموعة على قاضي التحقيق وهم في حالة إعتقال والذي أمر بمتابعتهم وتأجيل النظر في القضية لجلسة يوم غذ 27 فبراير 2018 موعدا لمحاكمتهم بتهم مفبركة وواهية مما يتنافى مع المواثيق الدولية التي تنادي بإحترام حقوق الطفل وتمتيعه بالحرية أو بأخف العقوبات في أقصى الحالات.
أمام كل هذه الخروقات لحقوق الطفل الصحراوي يعلن المرصد الصحراوي للطفل والمرأة للرأي الوطني والدولي ما يلي:
* مطالبته بالإفراج الفوري عن الأطفال الصحراويين الموقوفين والمتواجدين رهن الاعتقال بالسجن الاكحل بالعيون المحتلة.
* استنكاره ممارسات القمع والترهيب التي تطال الأطفال الصحراويين مما يتنافى مع تعهد المغرب بالاتفاقيات الدولية التي سبق له المصادقة عليها.
* تنديده الشديد بما حدث للأطفال الصحراويين من اختطاف واعتقال وتعذيب داخل مخافر الشرطة وتقديمهم لمحاكمات جائرة.
* عمله على الرصد والإبلاغ عن كل الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها النظام المغربي يوميا ضد الأطفال الصحراويين.
* مناشدته المجتمع الدولي التدخل العاجل من اجل حماية الأطفال الصحراويين وإيجاد آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
المكتب التنفيذي للمرصد الصحراوي للطفل والمرأة
العيون- الصحراء الغربية 26 فبراير 2018

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *