بيان من خلف القضبان : رفاقنا الطلبة الصحراويين المعتقلين مجموعة رفاق الولي بمناسبة ذكرى 27 فبراير المجيدة
27 فبراير من كل عام يشكل هذا اليوم ذكرىٰ تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية سنة 1976. والتي كانت تجسيداً لإرادة شعبنا الحر الأبي، ووفاءاً لأرواح شهدائنا الأبرار الذين سطرواْ بدمائهم الزكية الطاهرة تاريخ نضال شعبنا الصحراوي فوق أرض الصحراء.
بمناسبة هذا اليوم نخلد نحنُ مجموعة رفاق الشهيد الولي بمعيّة شعبنا، هذه الذكرىٰ التاريخية التي تشكل محطة من محطات النضال المستميت ضداً علىٰ سياسات الإستعمار، الرامية إلىٰ نهب ثروات الصحراء الغربية وكذا السيطرة علىٰ شعبنا الأبي محاولة تحطيمه بالجهل والفقر والتقسيم ، هذا التأسيس جاء إستكمالا لدربٍ طويل من الكفاح والتضحيات الجسام، بدءا بإنتفاضة الزملة التاريخية وتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب كتعبير جماهيري وحيد، متخذة من العنف الثوري والعمل المسلح وسيلة للوصول بالشعب الصحراوي إلى التحرر والإنعتاق.
كما أن إعلان الجمهورية جاء في سياق دولي متسم بالتكالب علىٰ شعبنا من طرف الإمبريالية العالمية وأذياله المحليين في شمال إفريقيا الضامنين لمصالحها في المنطقة علىٰ حساب الشعب الصحراوي، والممثلين في كل من المملكة العلوية ونظام ولد داداه بموريتانيا الذين عملوا علىٰ تقسيم أرض الصحراء الغربية وفقا لإتفاقية مدريد المشؤومة الموقعة سنة 1975 . هذه الضربة الإستباقية التي أتت من أجل الإلتفاف علىٰ مكتسبات الثورة الصحراوية الميدانية والسياسة، فهذه المكتسبات ما فتأت إلا أن تتنامىٰ رغم كل المكائد خلال 42 سنة إنطلاقاً من 1976 ، سنة قيام الجمهورية إلىٰ الأن. لعل أخرها وليس أخيرها القرار الذي أصدرته محكمة جنوب إفريقيا ومحكمة العدل الأوروبية في ما يخص الثروات الطبيعية، والذي شكل إنتصاراً دبلوماسيا وقانونيا وتاريخياً لقضيتنا العادلة .
بهذه المناسبة ومن داخل زنازن الإحتلال بسجن الاوداية المغربية، نهنئ كافة أطياف الشعب الصحراوي بحلول الذكرىٰ 42 لقيام الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية.
ونعلن للرأي العام الدولي والوطني مايلي :
- تشبثنا بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب الممثل الوحيد لشعب الصحراوي .
- تشبثنا بحق شعبنا في تقرير المصير المفضي للإستقلال التام
- تضامننا المبدئي واللامشروط مع كافة نضالات شعبنا أينما حل وإرتحل
- تضامننا المبدئي مع كافة الشعوب التواقة لِغَد الحرية والإنعتاق في مختلف بقاع العالم
- كما نعلن تضامننا مع المعتقل السياسي النعمة في معركة الأمعاء الفارغة ومن خلاله مع كافة المعتقلين السياسين الصحراويين
- نعزي الأسرة الكبيرة والصغيرة في وفاة المعتقل السابق محمد الأيوبي
"مهما طالت عتمة ليل الإحتلال فإن فجر الحرية بازغٌ لا محالة وإن تحقيق الإستقلال التام رهين بما قدمه من عمل وطني خدمة لشعبنا الصامد"
عن المعتقلين السياسين الصحراويين مجموعة رفاق الشهيد الولي
28-02-2018