بيان تضامني عن جمعيات الجالية الصحراوية بأوروبا مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية 

وزارة شؤون الارض المحتلة والجاليات والريف الوطني 

مكتب الجالية الصحراوية بأوروبا 

بيان تضامني عن جمعيات الجالية الصحراوية بأوروبا مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام 

تتواصل معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي، ومعها تستمر معاناة عائلات المعتقلين والشعب الصحراوي عامة. فمع تزايد تداعيات الإضراب عن الطعام الذي الذي يخوضه المعتقلون بشكل بطولي في مختلف زناوين الاحتلال. فقد سجل المعتقلون ملحمة بطولية بسجن سلا المغربي جعلت عورة الاحتلال مكشوفة امام المجتمع الدولي وسببت له حرجا يصعب الخروج منه. وهو ما جعل ادارة سجون العدو تزيد من سياساتها العنصرية والعقابية ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين من أجل كسر شوكتهم وثنيهم عن معركتهم البطولية. 

وإمعاناً في سياساتها الانتقامية لجأت سلطات الإحتلال الى تفريقهم بين سجونها الرهيبة وسيئة الصيت في محاولة بائسة لثنيهم وكسر عزيمتهم لمواصلة النضال والكفاح من عقر دار الاحتلال، ومن قلب مؤسساته العقابية، التي اصبحت اماكن لتعذيب المعتقلين الصحراويين نفسياً وجسدياً وانتزاع كل حقوقهم المكتسبة داخل تلك السجون الرهيبة. 

سياسة العقاب تلك، لم تكتف بإذلال المعتقلين السياسيين الصحراويين، بل تمادت الادارة المغربية في معاملتها السيئة والاهمال الصحي الذي ادى الى تردي الوضع الصحي للمضربين عن الطعام، إضافةً إلى الزج ببعض المعتقلين في زنازين إنفرادية كما هو حال المعتقل السياسي أحمد السباعي الذي لا زال مصيره مجهولا الى حد الآن. ولا يختلف حال السجين السياسي احمد السباعي عن باقي رفاقه ففي سجن القنيطرة المغربي أصيب السجين حسان الداه أصيب بغيبوبة تامة ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن سيناء. أما رفيقه عبد الله لخفاوني فيعاني من أمراض المعدة والحساسية وتم منع وصول الماء الكافي له بعد الإضراب عن الطعام. 

محمد البشير بوتنكيزة لا يختلف حاله عن رفاقه فهو يعاني في زنزانة انفرادية من آلام على مستوى الركبتين ورغم حاجته الملحة لاجراء عملية جراحية غير ان سلطات السجن تمعن في تعذيبه. النعمة الأسفاري هو الاخر يعاني بالحبس الانفرادي لمدة طويلة. اما محمد بوريال فيعاني من آثار الإضراب عن الطعام وبحاجة للرعاية الطبية بسبب تعرضه لحادث قبل اعتقاله وهو الشيء المفقود داخل السجون التي مر منها. الحسين الزاوي يعاني من أمراض الكلى وضيق التنفس كما يعاني من عدة أمراض على مستوى المسالك البولية. 

سجن تيفلت الثاني يوجد البشير خدا الذي يعاني من آلام بالمعدة وهزال حاد في الجسم. 

محمد لمين هدي: آلام على مستوى المعدة وضغط الدم. 

سجن عكاشة بالدار البيضاء المغربية: 

-عبد الجليل لعروسي: خضع لفترات استشفائية عديدة من أجل تشخيص الأمراض التي يعاني منها، يعاني من ارتفاع مفرط في ضغط الدم 07/26 كما أنه يعاني من تمزق عضلات الركبتين نتيجة التعذيب وضيق التنفس وهو يستعمل البخاخ بسبب ضيق التنفس. 

سجن آيت ملول: 

-محمد باني: تدهور حالته الصحية ويعاني من انخفاض حاد في ضغط الدم ودقات القلب وحرقة المعدة والكلى وآلام البواسير. 

-إبراهيم الإسماعيلي: يعاني تأثيرات نفسية بسبب الحالة المزرية وأمراض البواسير مما أجبره على الانتقال مرات عديدة إلى المستشفى لإجراء فحوص والتي أكدت الحاجة إلى إجراء عملية جراحية ، لكن التنقيلات التعسفية الأخيرة حالت دون إجرائها. 

-سيد أحمد لمجيد : يعاني من آلام حادة على مستوى الكلى وانتفاخ في الرجل اليمنى، حساسية الجلد وضعف البصر سجن بوزكارن: 

-محمد التهليل: يعاني من أمراض على مستوى المعدة وآلام في الفخذ بسبب منعه من الأدوية الخاصة به، خضع لعدة فحوص طبية كان آخرها بمستشفى أكليميم دون أن تقدم له شروح كافية حول فحوى هذه الفحوصات أو نتائجها. 

-عبد الله التوبالي: مقبل على عملية جراحية ويعاني من قرحة المعدة والجهاز الهضمي مما يسبب له إغماءات متكررة نتيجة انتفاخ على مستوى المعدة والأمعاء، مما يتطلب حصوله على نظام غذائي خاص يراعي وضعه الصحي وهو الشيء الذي ينعدم داخل السجن، كما تم إخباره بضرورة إجراء عملية جراحية من أجل استئصال المرارة. 

-أحمد السباعي: خضع لعملية جراحية على مستوى الركبة، ويعاني من أمراض القلب والصرع. 

-الشيخ بنكا: يعاني من ضيق التنفس والحساسية. 

سجن لوداية بمراكش المغربية: 

-ناصر أمذكور: آلام حادة على مستوى الأمعاء والرأس. 

-عبد المولى الحافظي: مضاعفات الإضراب عن الطعام السابق، حرقة في المعدة وآلام على مستوى الصدر والتنفس. 

سجن طاطا: 

-صلاح لبصير: يعاني من آلام ناتجة عن ضيق التنفس والصداع النصفي وآلام الحمى والرأس. 

-عالي السعدوني: دخل إضرابا عن الطعام تضامنا مع رفاقه. 

وعليه، فإن جمعيات الجالية الصحراوي بأوروبا تعرب عن بالغ انشغالها وقلقلها الكبير على صحة المعتقلين السياسيين الصحراويين بكل سجون الاحتلال. 

ونعلن عن تضامننا المطلق وغير المشروط مع الابطال المضربين وعائلاتهم ودميع جماهير شعبنا بالارض المحتلة. 

ندعوا المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة الى تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة الذي يتعرض للابادة العنصرية من قبل دولة الاحتلال المغربية. 

كما نطالب منظمة الصليب الاحمر الدولي بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة المعتقلين السياسيين مجموعة أكديم الذين يخوضون إضرابات مفتوحة عن الطعام في بعض السجون المغربية. 

وندين إنتهاك الاحتلال المغربي للمادة 76 من الاتفاقيات الرابعة لجنيف التي تحمي الأشخاص الذين يجدون أنفسهم في لحظة ما وبأي شكل كان، في حالة قيام نزاع أو احتلال، تحت سلطة طرف في النزاع ليسوا من رعاياه أو دولة احتلال ليسوا من رعاياها. وهو ما ينطبق على سكان الصحراء الغربية المحتلة وتحديدا معتقلي اكديم ايزيك المضربين عن الطعام. 

واخيراً نعلن للرأي العام الوطني وجماهير شعبنا بالارض المحتلة والمخيمات وكل مكان ان الجالية الصحراوي لن تدخر جهدا للتضامن مع المعتقلين وسنوصل صواتهم الى كل المنتديات والراي العام الاوروبي ومؤسسات الاتحاد الاوروبي. كما ندعوا جميع افراد الجالية الصحراوية باوروبا الى التضامن مع معتقلينا وتنظيم الوقفات امام قنصليات الاحتلال بالدول الاوروبية والتظاهرات المطالبة بالافراح الفوري عن معتقلينا.