-->

الاحتجاجات تدخل شهرها الخامس ونشطاء حراك "جرادة" يدعون سكان المنطقة إلى الانخراط في إضراب عام


أطلق نشطاء «حراك جرادة» (شمال شرق المغرب)، منذ الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، دعوة إلى سكان المنطقة إلى الانخراط في إضراب عام، على خلفية الاعتقالات، التي طاولت ثلاثة من شباب «الحراك».
وقال نشطاء في حراك جرادة، الذي انطلق، منذ ثلاثة أشهر، إن الإضراب العام، الذي سيخوضه السكان، يأتي على خلفية الاعتقالات، التي تستهدف شباب الحراك، إذ طاولت ثلاثة منهم، بين يومي السبت، والأحد الماضيين، ما أجج الغضب، والاحتجاجات، والاعتصامات في المدينة.
وخاض الآلاف من سكان المدينة احتجاجا سيراً على الأقدام من جرادة نحو الرباط، على تأزم الأوضاع، بعد رفضهم للتعهدات، التي قدمتها الحكومة، ووصفوها بأنها وعود لا تستجيب للشعارات، التي رفعها سكان المدينة على مدى أشهر من الاحتجاج، وسط استمرار سقوط أبناء المدينة قتلى وسط آبار الفحم الحجري.
ووصل المحتجون، القادمون من مدينة جرادة نحو الرباط، منتصف ليلة الأحد – الاثنين، حيث تداولت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لاستقبال شعبي حظوا به من قبل سكان مدينة العيون، استعدادا لاستكمال مسيرتهم.
وتقول السلطات إن اعتقال الناشطين ليس مرتبطا بالحراك والاحتجاجات وانما بحادثة سير وقت يوم الخميس الماضي.
ونقل موقع «هسبرس» عن مصدر في الحراك أن حادثة السير التي اعتقل بسببها أمين مقيلش ومصطفى ادعنين لم تتسبب في أضرار مادية أو بشرية «الأمر يتعلق بانقلاب سيارة في منطقة تشهد مثل تلك الحوادث بسبب رداءة الطقس وضعف البنيات التحتية»، مبديا استغرابه من اعتقال أمين مقيلش «الذي لم يكن في السيارة حينها».
وأكد محمد بونيف، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجرادة، أنه تأكد رسميا اعتقال شخص ثالث من الحراك اليوم اسمه عزيز بوتشيش، حسب ما أفادت به عائلته؛ فيما جرى نقل كل من أمين مقيلش ومصطفى ادعنين إلى مدينة وجدة.
وأضاف أن المعتقل الثالث يتابع هو الآخر مع مصطفى ادعنين، الذي كان برفقته أثناء وقوع حادثة سير عند عودتهم إلى مدينة جرادة، بعد نقلهم للمعتقل أمين مقيلش الذي كان يهم بالذهاب إلى العاصمة الرباط، حيث يتابع دراسته.
ويدخل حراك جرادة شهره الرابع بعد مقتل عمال مناجم، ويطالب السكان ببديل اقتصادي من دون الوصول إلى صيغة توافقية مع المسؤولين، رغم إرسال الحكومة وفداً وزارياً في وقت سابق، لكن السكان «لم يقتنعوا بطبيعة العرض الذي قدمته»، ليستمر بذلك الاحتقان في شوارع جرادة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *