زيارة مرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية

كشف ممثل جبهة البوليساريو لدى الاتحاد الاوروبي, محمد سيداتي, اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة, عن زيارة مرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية, هورست كوهلر, في غضون الايام المقبلة الى المنطقة للاطلاع عن كثب على وضع حقوق الانسان المتردية في الاراضي الصحراء الغربية .

وفي تصريح لوكالة الانباء الجزائرية على هامش انعقاد الندوة الدولية السادسة : “حق الشعوب في المقاومة, حالة الشعب الصحراوي” التي انطلقت اشغالها اليوم في الجزائر العاصمة , اعلن السيد سيداتي عن “زيارة مرتقبة للمبعوث الاممي الى المنطقة قبل نهاية ابريل المقبل وذلك عشية عرضه لتقريره المقرر نهاية ابريل امام مجلس الامن الدولي حول قضية الصحراء الغربية للاطلاع عن كثب على وضع حقوق الانسان المتردية في الاراضي الصحراوية”.

واعتبر محمد سيداتي ان الندوة الدولية السادسة لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها تنعقد في وقت حققت فيه القضية الصحراوية “العديد من المكاسب على المستوى الدولي والاقليمي”, مبرزا انها (القضية) سجلت “تقدما من حيث الاهتمام المتزايد من المجتمع الدولي لا سيما الامم المتحدة وهو ما ستعكسه الزيارة المرتقبة لكوهلر الى المنطقة “.

كما يتجلى التقدم حسب محمد سيداتي في “تمسك الامم المتحدة وفي مقدمتهم كوهلر باعادة بعث مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع, جبهة البوليساريو والمملكة المغربية, في اسرع وقت ممكن”, مبرزا ان الجانب الصحراوي شرع في مفاوضات مباشرة مع الامم المتحدة من اجل الاسراع في ايجاد حل عادل ونزيه للقضية .

واكد سيداتي أن المغرب وبالرغم من “محاولاته للالتفاف على القرارات الاممية والشرعية الدولية” فهو اليوم واكثر من اي وقت مضى يجد نفسه “محاصرا” بفضل الضغوط الدولية والاقليمية من اجل الوصول الى حل عادل ودائم وهو ما يشترط اجراء مفاوضات مباشرة وعاجلة من اجل الاسراع في تنظيم استفتاء تقرير المصير وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.

وعدد سيداتي المكاسب التي تمكنت القضية الصحراوية من تسجيلها ايضا على المستوى الافريقي لا سيما بعد ان طالب الاتحاد الافريقي بعقد مفاوضات مباشرة بين الجمهورية العربية الصحراوية والمملكة المغربية من اجل انهاء حالة الاستعمار بحكم ان القضية الصحراوية اخر مستعمرة في افريقيا.

اما على المستوى الأوروبي فقد شكل حكم المحكمة الاوروبية الاخير -حسب محمد سيداتي- فيما يخص اتفاقية الصيد, “أهمية قصوى” خاصة عندما يتعلق الامر باعتبار الصحراء الغربية اقليم منفصل وانه يستثني الصحراء الغربية من اي اتفاق صيد او غيره مبرم بين الاتحاد الاوروبي والمملكة المغربية, وعليه يضيف ممثل جبهة البوليساريو, فان لدينا كل الاتفاقات اللازمة للحفاظ وصون الثروات الطبيعية للصحراء الغربية لا سيما وان كل أعضاء الاتحاد الاوروبي

التزموا باحترام بنود حكم المحكمة الصادر في 27 فبراير الماضي.

غير ان المسؤول الصحراوي اعرب من جهة اخرى عن “اسفه” لمحاولات بعض الاطراف الاوروبية “التحايل والالتفاف” حول القرار لا سيما مفوضية الاتحاد الاوروبي, “المدفوعة من طرف بعض الدول على راسهم فرنسا واسبانيا”, واكد في نفس السياق أن الجانب الصحراوي “سيتصدى لهذه المحاولات وسيعمل على افشالها من خلال التوجه الى مختلف المؤسسات والبرلمانات الاوروبية”.

واضاف محمد سيداتي قائلا ان “الجانب الصحراوي سيعود اذا اقتضى الامر الى المحكمة الاوروبية من اجل المطالبة بمضاعفة الحكم وسنفرض المطالبة بدفع تعويض على خرق احكام المحكمة الاوروبية وعدم تطبيقها “.