كوهلر يلتقي بواشنطن بمساعد وزير الخارجية لمكتب الشرق الأوسط
واشنطن 25 مارس 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - التقى المبعوث الأممي للصحراء الغربية هورست كوهلر بواشنطن مساعد وزير الخارجية لمكتب الشرق الأوسط السفير ديفيد ساترفليد حيث تبادل معه أطراف الحديث حول أفاق تسوية النزاع في الصحراء الغربية، حسب ما علمته وأج لدى مصادر مطلعة على الملف. ولم تسرب أي معلومة من هذا اللقاء الذي قعد في اطار المشاورات الموسعة التي يقوم بها الوسيط الالماني من أجل استئناف المسار الاممي المتوقف منذ 2012 . وقد سبق و أن أعلم المبعوث الألماني يوم الأربعاء الفارط مجلس الأمن عن تنقله يوم الخميس إلى واشنطن لأجل لقاء مسؤولي الادارة الأمريكية. وشرح السيد كوهلر خلال هذا اللقاء التقييمي بمجلس الأمن أن هذه المشاورات " كانت تحذوها منطلقات استراتيجية". في هذا السياق، أشار المسؤول الى أن المشاورات الثنائية مع طرفي النزاع والبلدان المجاورة تهدف الى "اقرار الثقة فيما يخص حياده" واستكشاف المجالات التي قد تشكل حلا وسطا.
وأضاف السيد كوهلر أن لقاءاته مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي و الاتحاد الافريقي قد جرت تحت مبدأ الانصات للآخر.
وكشف المبعوث الاممي خلال هذا الاجتماع أن الاتحاد الأوروبي يعد"جار قريب وشريك استراتيجي لبلدان المغرب العربي في المجال الاقتصادي والاجتماعي والامني، ولهذا فإن لهذا الاتحاد تصور واضح حول هذا النزاع".
وأردف السيد كوهلر يقول "ما من شك أن الاتحاد الافريقي طرف فاعل يجب الاستماع لوجهة نظره حول هذا النزاع خاصة وأن المغرب والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوين" في هذه المنظمة
وينوي المبعوث الألماني المضي قدما في مهمته على الرغم من محاولات المغرب الرامية إلى التشويش على مجهوداته، بحيث يعتزم اجراء مشاورات ثنائية أخرى مع أعضاء مجلس الامن من بينهم مسؤولون سامون من الصين وروسيا.
ويكتسي اللقاء الذي أجراه مع السفيرالامريكي ساترفليد أهمية خاصة علما أن الولايات المتحدةي العضو الدائم في مجلس الأمني منزعجة لغياب ارادة من طرف المغرب في استئناف المفاوضات.ولم تخف واشنطن انشغالها بوقف مسار السلام حيث حذرت في أبريل 2017 مباشرة بعد التصويت على لائحة تمديد عهدة البعثة الاممية لتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو) أنها "ستراقب عن كثب التقدم المحقق ميدانيا".
وترى الإدارة الأمريكية ان العراقيل التي تعترض بعثة المينورسو أدت بمجلس الامن الى تركيز نقاشه حول "تفاصيل عملياتية خاصة جدا" عوض الاهتمام بمهمتها الحقيقية المتمثلة في تنظيم استفتاء حول تقرير المصير.
غير أن الموقف الامريكي لم يتغير ازاء القضية الصحراوية بالرغم من محاولات المغرب العديدة لثنيه من خلال اللوبي الداعم له في الكونغرس.
و لا تزال كتابة الدولة الامريكية تبقي الأراضي الصحراوية على قائمتها الخاصة بالأقاليم غير المستقلة و ذات سيادة خاصة و التي يبقى وضعها النهائي ينتظر التحديد.