-->

المملكة المغربية رحم الارهاب الاوروبي ... عملية باريس هل تستوعب فرنسا دروس المخزن


باريس 23 مارس 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ اماطت العملية الارهابية اليوم الجمعة في جنوب فرنسا اللثام عن كل المحاولات المغربية اليائسة للتعتيم على حقائق باتت ناطقة بالحضور الدائم للمغاربة في الأحداث الإرهابية فكلما وقع عمل ارهابي تصدر المغاربة اسماء منفذيه، ومع هذه الحقيقة لم تعد تنفع عمليات التضليل والايهام ان المغرب يخوض غمار حرب ضد الارهاب والجريمة المنظمة وعرض حصائل تفكيك الخلايا الارهابية وشبكات تهريب البشر الخ فالحقيقة كالشمس تأبى التغطية بالغربال حيث لم يعد خافيا ان المملكة المغربية اصبحت رحم الارهاب الاوروبي.

إذ يعتبر المغرب من اكثر الدول تصديرا للارهاب في اوروبا وللمقاتلين في التنظيمات الارهابية المقاتلة في العراق وسوريا واليمن، وتوجد أعداد كبيرة من المعتقلين داخل السجون المغربية، من المدانين في قضايا مرتبطة بالإرهاب، تدين بموالاتها للتنظيمات "الارهابية" الاخطر في العالم والتي تتمركز في منطقة الشام واوروبا.
وكانت وسائل الاعلام الدولية قد سلطت الضوء على تورط شبان مغاربة في الاعتداءات الارهابية التي حصلت في اوروبا خلال السنوات الاخيرة وسبق لصحيفة «الغارديان» البريطانية أن نشرت مقالا بعنوان «الإرهابيون المغاربة بتنظيم الدولة الاسلامية: تهديد على أبواب أوروبا»، مشيرة الى أن 1600 مغربي سافروا للقتال في العراق وسورية، ما يجعلهم أكثر المقاتلين المغاربة مع التنظيم الإرهابي».
ونشرت صحيفة «الكونفيدونسيال» الإسبانية تقريرا بعنوان «الحضور الدائم للمغاربة في الأحداث الإرهابية»، اعتبرت فيه أن المغاربة يمثلون 40 من مئة من أصل 178 إرهابيا المعتقلين في إسبانيا منذ 2013 للاشتباه في صلتهم بأنشطة إرهابية، مؤكدة أن المغاربة يوجدون على رأس المتورطين في الأعمال الإرهابية.
ونشرت صحيفة « لوموند » الفرنسية مقالا للسوسيولوجي الفرنسي المخضرم فرهاد خسروخاور أكد فيه أن الجهاديين صنفان: الأول يتشكل من أفراد معزولين، تائهين، والآخر من مجموعات منظمة ومدربة وإذا كان الصنف الأول يضم جنسيات متنوعة فإن الثاني يتميز بحضور قوي للمغاربة، وجلهم من الفئة الأمازيغية المقموعة من طرف النظام في المغرب».
ويخوض غالبية المعتقلين الإسلاميين حلقات من المناظرات الفكرية داخل السجون بالمغرب، وأخرى ينظمها معتقلون سابقون على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك"، تتحدث عن قضية مبايعة دولة تنظيم القاعدة العراق والشام لاجتماع مواصفات "الإمارة الإسلامية" فيها، ولاعتبارها "الخلافة الإسلامية القادمة من الشرق".. فيما ينتظر مستقبلا الإعلان رسميّا عن المُبايعين ضمن بيان مشترك.
المقتنعون من المغاربة داخل وخارج السجون بـ"شرعية داعش"، يستندون في "بيعتهم" على كون "داعش" تتوفر على أمير، أبي بكر البغدادي، وينبغي على باقي الفصائل الإسلامية المقتلة بالعراق وسوريا مبايعته بالإجماع، إضافة إلى أنهم يرون قوة التنظيم الجهادي تتمثل في تجربة قادتها في حروب سابقة مثل العراق وأفغانستان والشيشان.
وتثير قضية ولاء مغاربة متشبعين بالفكر المتطرف لحركات قتالية خارج حدود المغرب، قضية انتشار تلك الأفكار داخل السجون المغربية.
فهل تستوعب الدول الاوروبية خاصة حلفاء المغرب عملية باريس اليوم التي خرجت من رحم نظام يعتمد الابتزاز تجاه محيطه الاقليمي والدولي من اجل ادامة احتلاله لارض الشعب الصحراوي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *