معاناة الجنود المغاربة : احباط، تذمر، حزن دائم
ان الحديث في مسائل تخص المؤسسة العسكرية المغربية أو كما يُطلق عليها “المؤسسة البكماء” إسوة بالغموض وصمت القبور الذي يحيط بها، من الطابوهات أو بالأحرى المحظورات بالنسبة لعامة المواطنين. بل أصبح النقاش والتحليل والتسير ودراسة ميزانية هذه المؤسسة يقتصر فقط على النخبة العسكرية أصحاب النياشين بأمر من القائد الأعلى محمد السادس تيمنا بوصية وقولة سلفه الحسن الثاني بعد إنقلابي الواحد وسبعون والثاني والسبعون تسعمائة وألف لضباط الجيش “إهتموا بجمع الأموال وتركوا السياسة”، فقد عمد محمد السادس على تطبيق وصية أبيه بالحرف الواحد في طريق إغناء الضباط السامون للجيش المغربي تاركا أعمدة فساد هذه المؤسسة الجنيرال البناني وحسني بن سليمان وغيرهم من شياطنة الفساد العسكري تنخر كيان هذه المؤسسة..؟ ولكن غباوة الملك الجديد نسيت الشق المهم الذي لا يغيب عن أي قائد عسكري مخضرم.. هو الإلتفات إلى الجنود ركيزة الجيش وقاعدته التي إن فسدت فسد الجسم العسكري كله…؟ للأسف الرُأية المستقبلية للجيش المغربي في تدهور وسقوط صاروخي إلى ما لا يُحمد عقباه… فأي جيش هذا نرجوه الدود عن حمى مغربنا الحبيب…؟ وأي ضباط نستأمنهم على جيشنا..؟ وأي قائد أُوكلت له رقابنا…؟ (هشام بوشتي)
المصدر: ماروكليكس