قضية الصحراء الغربية حاضرة في المنتدى الاجتماعي العالمي بالبرازيل

افتتح المنتدى الاجتماعي العالمي رسميا بالبرازيل يوم 14 مارس الجاري بمسيرة حاشدة، جابت أهم الشوارع التاريخية لهذه المدينة المعروفة بتاريخها المجيد في مناهضة الاستعمار البرتغالي، حيث احتضن المشاركون الصحراويون من قبل وفود من منظمات برازيلية وازنة إضافة إلى متضامنين من كوبا، وفنزويلا، وجنسيات أخرى.

واختار المنظمون هذه السنة تنظيم المنتدى حول مواضيع شاملة اختصروها في 19 موضوعا من أهمها الإعلام وحرية وسائله، والهجرة والمقاومة والشعوب المقاومة إضافة إلى حقوق الإنسان وسيادة الشعوب على ثرواتها.وعلى هامش التظاهرة الدولية نظم المركر البرازيلي للتضامن مع الشعوب المكافحة من أجل السلام ورشة حول الصحراء الغربية، بحضور مشاركين من مختلف دول أمريكا اللاتينية، وعلى رأسهم كوبا وفينزويلا.

ونشطت الورشة رئيسة اللجنة البرازيلية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إيفون سوزا، بمشاركة رئيسة المجلس الدولي للسلام، سكوكورو غوميز، وبمشاركة الوفد الصحراوي.

حيث عبرت السيدة سوكورو غوميز، في مداخلتها عن تضامن منظمتها مع القضية الصحراوية، معتبرة إياها قضية عادلة تستحق كل التضامن من أجل تحقيق انتصار الشعب الصحراوي ضد الإستعمار.

ودعت رئيسة المجلس الدولي للسلام الجميع للوقوف مع الشعب الصحراوي في نضاله العادل من أجل التحرر.

من جهته قدم الأمين العام لاتحاد العمال الصحراويين مداخلة مطولة قدم فيها للحضور معلومات مفصلة عن القضية الصحراوية، منددا باستمرار المغرب في انتهاك جميع الحقوق المدنية، والسياسية، والاجتماعية الاقتصادية في الصحراء الغربية.

واعتبر الأخ سلامة أن الاحتلال المغربي للصحراء الغربية لا يمكن أن يستمر في الصحراء الغربية دون رد من المجتمع الدولي، داعيا الجميع للتضامن مع نضالات الشعب الصحراوي المتواصلة ضد دولة الاحتلال.

أما الأخت خديجتو المخطار، المكلفة بالعلاقات الخارجية لاتحاد النساء الصحراويات، فقد ركزت في مداخلتها على المساهمة الكبيرة للنساء الصحراويات في نضال الشعب الصحراوي وما قدمته من تضحيات جسيمة في مواجهة القمع المغربي.

ممثل جبهة البوليساريو في البرازيل، شكر في مداخلته المنظمين، وأثنى على التضامن البرازيلي والكوبي والفينزويلي مع الشعب الصحراوي، مذكرا أن كوبا على سبيل المثال قد كونت أكثر من 4000 إطار صحراوي في مختلف المجالات.

واشار امبيريك أحمد في مداخلته إلى نضالات الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة منددا بما يتعرض له المناضلون هناك، ومعبرا عن أسفه على استمرار التعتيم الإعلامي على المنطقة.

وذكر أن الشعب الصحراوي يناضل من أجل الاستقلال، ومن أجل التحرر وهو ما يعتبر حقا طبيعيا وشرعيا لكل الشعوب، وليس من المعقول أن يحرم منه لأي سبب.

كما قال أن الشعب الصحراوي قد قرر مصيره السياسي منذ أنشأ الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية سنة 1976، وهي حقيقة قائمة حاليا.

وجدير بالذكر أن وفد ديناميكية المنتدى الإجتماعي الصحراوي يشارك منذ يوم الثلاثاء 13 مارس في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي، حيث شارك في المسيرة الإفتتاحية وسط تضامن دولي كبير، رافق الوفد الصحراوي طيلة المسيرة.

من جهة أخرى، شارك أعضاء الوفد في عدد من الورشات المنظمة من قبل مختلف المنظمات المشاركة في المنتدى، خاصة الورشات التي تناقش حقوق الإنسان، والنضالات النقابية، والمرأة، والصحة وغيرها من الورشات.