-->

البيان الختامي للدورة الثانية للمجلس التنسيقي للجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية


البيان الختامي للدورة الثانية للمجلس التنسيقي
للجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة
المرتكبة من طرف الدولة المغربية
ـــــــــــــ
تنعقد الدورة العادية الثانية للمجلس التنسيقي للجمعية الصحراوية اليوم الأحد 14 ابريل 2018 بمقر الجمعية بمدينة العيون ، وتكريما منا نحن الأعضاء، لما قدمته قوافل الشهداء من ضحايا التعذيب والاختطاف والاعتقال من تضحيات في سبيل نصرة الحق ، فقد اخترنا أن تعقد هذه الدورة تحت إسم الشهيد "المحفوظ أمحمد الحسين الروبيو " تحت شعار " نضال مستمر من اجل كافة الحقوق ومناهضة الإفلات من العقاب" .
وإننا ونحن نعقد هذه الدورة لنستحضر المستجدات السياسية الدولية منها والإقليمية، وبالأساس تعيين مبعوث خاص جديد مكلف بقضية الصحراء الغربية، والانسداد الذي عرفته مسارات التسوية السلمية وتعنت الدولة المغربية وعدم انصياعها للشرعية الدولية والتهديد بالتصعيد العسكري الذي أدى الى المزيد من تأزم الوضع ، يهدف المغرب من ورائه الى عرقلة عمل المبعوث هورست كولر الذي طالب الطرفين بالدخول في مفاوضات مباشرة بدون شروط وبحسن نية ،حيث ابدت جبهة البوليزايو قبولها المبدإ ، في حين ان المغرب لا زال يماطل في الوقت الذي يعاني الشعب الصحراوي شرق وغرب الجدار العازل في ظل احباط متزايد للشباب والنساء ، وانعدام آفاق المستقبل واصبح معه الرأي السائد لدى غالبية الرأي العام الصحراوي انعدام الثقة في الامم المتحدة وفي العملية السلمية برمتها.
كما نستحضر في ذات السياق قرارات محكمة العدل الأوروبية ببطلان الاتفاقيات الأوروبية المغربية حول ثروات الصحراء الغربية وتسجل الجمعية الاستنزاف والاستغلال العشوائي المستمر للموارد الطبيعية والاستهتار بمطالب الصحراويين الذين لايستفيدون من ثروات بلدهم، ويعيشون وضعا مزريا نتيجة البطالة والتهميش وسياسة الإقصاء واللا مبالاة بالقطاعات الحيوية كالتعليم والصحة فلأزيد من 40 سنة والإقليم لا يتوفر على جامعات ولا مستشفى جامعي ، ناهيك عن الاستهداف المباشر لرموز الثقافة والموروث الثقافي الصحراوي بشكل عام
إننا ونحن نعقد دورتنا هذه لنغتنم الفرصة لإثارة الانتباه لواقع حقوق الإنسان المتردي مطالبين الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها إزاء غياب أية آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان ، مثيرين في ذات السياق انتباه الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى والشركات الدولية على ان اي اتفاق مع المغرب يمس من ثروات الصحراء الغربية ومواردها هو خرق للقانون الدولي ومساهمة في استمرار معاناة الشعب الصحراوي.
و إننا إذ ندين ونستنكر بقوة استمرار السلطات المغربية في الممارسات التي تهدف بالأساس الى الحد من الحريات وتكميم الأفواه وفرض سياسة الأمر الواقع والتي كان أحدثها المحاكمات الصورية للمعتقلين السياسيين ـ ومجموعة الصف الطلابي ومجموعة أكديم إيزيك وما يتعرضون له من ممارسات تعسفية كالتعنيف والترحيل القسري وغير ذلك من المعاملات السيئة وتشجب وبشدة الحملة المسعورة والشرسة للدولة المغربية، من خلال تسخيرها لأبواقها الدعائية المعتادة لنسف مجهودات الأمم المتحدة والعملية السلمية برمتها .
وفي الختام، نتوجه بندائنا الصارخ إلى الرأي العام الدولي من أجل التدخل الفوري والفعال لإجبار الدولة المغربية على العدول عن سياساتها الجائرة التي ما فتئت تمارسها في حق الشعب الصحراوي منذ أكثر من أربعة عقود بدون رادع وإرغامها على الانصياع لمضامين القانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان وإطلاق سراح كافة المعتقلين والكشف عن المختطفين مجهولي المصير والامتثال للشرعية الدولية لإنهاء النزاع والتوتر بإقليم الصحراء الغربية وذلك من خلال تمكين الشعب الصحراوي في الاستفادة من ثرواته الطبيعية، ووضع آلية أممية لرصد انتهاكات حقوق الإنسان وتمكينه من حقه في تقرير المصير من خلال إجراء استفتاء عادل ونزيه. 
عن المجلس التنسيقي للجمعية الصحراوية ASVDH
حرر بتاريخ :14/04/2018
عن دورته الثانية المنعقدة بالعيون /الصحراء الغربية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *