-->

تهديدات الرباط بالحرب في الصحراء الغربية هل نسي المغرب نتائجها عليه ؟


أثارت تحركات عسكرية في المغرب 
باتجاه المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، شملت عودة الطائرات الحربية المشاركة في حرب اليمن، تساؤلات بشأن إمكانية اللجوء للخيار العسكري ضد البوليساريو في ضوء التوترات الأخيرة وفشل مرامي الرباط في عرقلة مسار التسوية السلمية التي تباشرها الامم المتحدة.
وبحسب صحيفة "اليوم 24" المغربية، فإن المغرب يقوم بتعبئة قوات عسكرية، وأن هناك احتمال توجيه ضربات إلى النقاط، التي أقامتها الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو بمناطق تفاريتي وبئر لحلو شرق الجدار المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية.
وأشارت الصحافة المغربية إلى أن المغرب قد يلجأ إلى الخيار العسكري إذا ما استفذ كافة الجهود "السياسية والدبلوماسية"، لكنه أشار إلى أن الحل العسكري سيكون الخيار الأخير، الذي سيظل قائما رغم ضعف نسبة حدوثه.وكانت جبهة البوليساريو قد احتضنت فعاليات كبيرة من بينها المؤتمر الشعبي العام بالاراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية كما استقبل الرئيس الصحراوي عدد من الوفود الاجنبية وتسلم اوراق اعتماد عدد من السفراء لدى الدولة الصحراوية بالاراضي المحررة.
وتتواجد نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي في الاراضي المحررة الى جانب بلديات ومدراس ومستشفيات ومرافق عديدة هناك.
كما يقيم عدد معتبر من السكان الصحراويين بهذه المناطق يمتهن بعضهم رعي الابل والغنم والتجارة.
وحول الموقف الجزائري من التوتر الحاصل في المنطقة قال اللواء عبد العزيز مجاهد الخبير العسكري الجزائري، إن موقف الجزائر ثابت ولم يتغير بشأن دعم حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
وأضاف لوكالة الانباء الروسية "سبوتنيك" أنه لا يوجد أي استنفار عسكري جزائري بخصوص هذا الشأن، وأن الأمم المتحدة تدعم حق تقرير المصير، وأن المغرب يلفت الأنظار إلى قضية البوليساريو للتغطية على الأزمات الداخلية اجتماعيا واقتصاديا. 
وتابع أن الجزائر أكدت أكثر من مرة أن الأزمة بين البوليساريو والمغرب، وأنها ليست طرفا في القضية بل هي داعما ككل الدول الداعمة لحق تقرير المصير. 
والصحراء الغربية منطقة صحراوية مساحتها 284 ألف كم مربع، ولها واجهة على المحيط الأطلسي، ويسيطر المغرب على 80 % من الصحراء الغربية بينما تسيطر البوليساريو على 20 % منها، ويفصل بينهما منطقة عازلة بها بعثة تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية التابعة للامم المتحدة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *