-->

الجيش الجزائري في طريق الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات العسكرية


قال الفريق، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الجزائري إن الصناعات العسكرية في الجزائر تعرف تطوراً متزايداً، وأنه على الرغم من حداثة هذه الصناعات، إلا أن الجيش يسعى من خلالها إلى تحقيق اكتفاء ذاتي.
وأضاف قايد صالح في خطاب ألقاه بمدينة وهران (400 كيلومتر غرب العاصمة) خلال زيارة تفقدية قادته إلى المنطقة العسكرية الثانية أن «خريطة الطريق التي اتبعناها في سبيل النهوض بقدرات الجيش تستند إلى محتوى مقاربة شاملة وبعيدة النظر، وتشتمل على محاورأساسية، تبدأ بالعناية القصوى بالجانب التكويني من القاعدة إلى أعلى الهرم المنظومة، هذه العناية التي أضفت عليها مبادرة رئيس الجمهورية، بإعادة بعث مدارس أشبال الأمة بعدها التاريخي والمستقبلي، لتصبح فعلاً خزاناً بشرياً نوعياً تشهد عليه هذه الأعداد النخبوية المتزايدة، ذات المستويات العالية التي التحقت بمختلف القوات والمصالح وأصبحت تسهم في الجهد التطويري العام للجيش الوطني الشعبي».
وأشار الفريق قايد صالح إلى أن الجيش أصبح اليوم يولي رعاية شديدة ومتزايدة لإرساء استراتيجية عسكرية ذات طابع عملياتي، تهتم أساساً بإعداد الجيش وتحضيره وتطويره في كل المجالات، بما يكفل ترقية مسعى الاحترافية أكثر فأكثر وترسيخها بين جميع مكوناته، ويسمح بالتالي بالتحديد المتواصل لأسس تكوين وتحضير القوات وإدارة العمليات.
كما أشاد قائد أركان الجيش بـ»المستوى الراقي الذي بلغته الصناعات العسكرية في بلادنا رغم حداثتها، والتي من خلالها يسعى الجيش إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، كمرحلة أولى في مختلف مجالات الصناعة العسكرية».
واستطرد قائلاً : «وطالما أن مبدأ الاعتماد على النفس هو خاصية جزائرية بامتياز، فقد أولينا في الجيش عناية قصوى بمجال الصناعات العسكرية، وأؤكد اليوم على أننا عازمون على المضي قدماً نحو ترقية الأسس الصلبة لهذه الصناعة الواعدة، بما يلبي في المقام الأول احتياجاتنا الذاتية، ويسمح أيضا بتلبية حاجيات المؤسسات العمومية الوطنية ومختلف الأسلاك الأمنية، هذا علاوة على الإسهام التدريجي فيا لمشاركة في تطوير النسيج الصناعي الوطني بكل ما لذلك من تأثيرات إيجابية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا».
وأشار قايد صالح إلى «الجهود المبذولة والنتائج المحققة في ما يتعلق بناء منظومة اتصال فعالة ذات مصداقية عالية، تهدف دوما إلى تمتين العلاقة القوية بين الشعب الجزائري وجيشه () إننا نعتبر منظومة الاتصال عموما والاتصال العملياتي على وجه الخصوص بمثابة الأداة الأساسية من الأدوات التي تعتمد عليها استراتجيتنا الدفاعية، فهو لسان حال جيشنا الذي يبدي أهمية قصوى لعلاقته مع شعبه ويبدي أهمية مماثلة لترسيخ مضمون مهنيته واحترافيته المنطلقة من كونه جيشاً جمهورياً في خدمة الشعب والوطن، ويحرص على النهوض الدائم بكامل جاهزيته القتالية والعملياتية في سبيل الدفاع عن المصلحة العليا للوطن»

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *