-->

رسالة مؤثرة لأرملة الشهيد بإذن الله البخاري احمد


قال تعالى “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ “.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ونفوس صابرة محتسبة تلقينا صدمة الرحيل المفاجيء للشهيد البخاري احمد ولاشك أن هذا الرحيل يمثل لحظة عصيبة يطيش لها قلب اللبيب.
لكن عزاءنا ان المرحوم -بإذن الله- قد عاش حياته كرجل كرس عمره وجهده ووقته وصحته لقضية شعبه، فكان مناضلا متفانيا وثوريا مؤمنا بقضيته التي ظل ينافح عنها حتى آخر لحظة في حياته.
لقد كان البخاري احمد رجلا مثاليا ومناضلا زاهدا جمع بين مايعتقده وما يمارسه، فاضطرت عائلته وأطفاله إلى التعايش مع حياة رجل كرس نفسه ووقته لخدمة شعبه، فكانت تمر الأعياد دون حضوره ويولد الأطفال ولايراهم إلا بعد زمن ويكبر الأبناء وهم لايستمتعون برفقة والدهم إلا قليلا.
ولقد هون علينا هول الحدث وعظم المصيبة مالمسناه وعايشناه من مظاهر المواساة ومعاني التعاطف والمساندة وصور التأثر والاسى التي عبر عنها الصحراويون قيادة وشعبا في جميع أماكن تواجدهم لرحيل هذا الرجل الذي اخلص لشعبه وامن بحتمية انتصاره فبادله شعبه حبا بحب وتقديرا بتقدير لان شعبنا شعبا عظيما يقدر رجالاته المخلصين ويكافيء شهدائه البررة بالوفاء لعهدهم والسير على نهجهم.
لقد كان البخاري احمد حتى الرمق الاخير داعيا للوحدة والتكاتف مؤمنا ايمانا لايتزعزع بالنصر والحرية والاستقلال.
اريد ان ارفع اصدق معاني الشكر والتقدير لكل صحراوي أزرنا في مصابنا الجلل وقاسمنا الم تلك اللحظات العصيبة لأننا أدركنا ان المصاب لم يكن مصاب أسرته الصغيرة والامها بل هو مصاب والم كل أبناء الشعب الصحراوي.
لقد كان البخاري احمد يمدنا بالقوة من خلال قراءته المتفائلة بالنصر نظرا لما عايشه وساهم في تحقيقه من مكاسب داخل أروقة المبنى الأممي لعدة سنوات، فلتبق شعلة الأمل ومواصلة العمل على درب الشهداء نصب أعيننا جميعا حتى نحقق الأهداف التي قضوا من أجل تحقيقها.
اشكركم جميعا على تضامنكم معنا ووقوفكم إلى جانبنا فقد كان ذلك أكبر عزاء لنا، ودمتم أوفياء لعهد الشهداء.
ابروهة احمد هنان- أرملة الشهيد بإذن الله البخاري احمد.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *