-->

الأمم المتحدة تفند بشكل قاطع اتهامات المغرب بخصوص تواجد عسكري لجبهة البوليزاريو بمنطقة الكركرات


نيويورك - فندت منظمة الأمم المتحدة، أمس الاثنين، الاتهامات المغربية التي مفادها أن جبهة البوليزاريو تكون قد نشرت عناصر عسكرية بمنطقة الكركرات، مؤكدة أن بعثتها لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية لم تسجل أي خرق لاتفاق وقف النار بهذه المنطقة العازلة.
وصرح سيتفان دوراجيكي المتحدث باسم الأمين العام الأممي خلال مؤتمر صحفي أن "زملائنا بالمينورسو لم يلاحظوا أية تحركات لعناصر عسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية. المينورسو تواصل مراقبة الوضع عن كثب". 
وجاء تصريح السيد دوجاريك ردا على سؤال حول الاتهامات المغربية المتعلقة بخرق مزعوم لاتفاق وقف النار من قبل جبهة البوليزاريو على مستوى هذه المنطقة الموضوعة تحت مراقبة الأمم المتحدة. 
و كان المغرب الذي يحاول افتعال أزمة عشية المباحثات المرتقبة بمجلس الأمن حول تمديد بعثة المينورسو، قد وجه يوم الأحد الفارط رسالة إلى رئيس مجلس الامن أشار فيها إلى "الابقاء على تواجد" لعناصر مسلحة لجبهة البوليزاريو بمنطقة الكركرات. 
و يعد المغرب سبب في افتعال الأزمة بهذه المنطقة الحساسة الواقعة على حدود موريتانيا حين اراد سنة 2016 انجاز طريق يعبر الأراضي تحت سيطرة جبهة البوليزاريو. 
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد اعترف في مراسلة سرية موجهة لمجلس الامن في أغسطس 2016 بانتهاك المغرب للاتفاق العسكري رقم واحد. 
و منذ ذلك الوقت يعارض المغرب فكرة ارسال بعثة تقنية أممية لمعاينة الوضع بعين المكان و بحث الوسائل الكفيلة بتسوية الأزمة. 
ودعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة المغرب "إلى احترام هذه المبادرة من اجل تمكين طرفي النزاع من الشروع في محادثات بنية حسنة". 
وذكر السيد غوتيريش في النسخة الأولية لتقريره حول الصحراء الغربية المرتقب عرضه على مجلس الأمن شهر أبريل الجاري، بأن بعثة الخبراء هذه نصّت عليها الفقرة 3 من اللائحة 2351 (2017) لمجلس الأمن الممددة لعهدة المينورسو. 
وأشار السيد غوتيريش إلى أن هذه اللائحة تعترف بأن أزمة الكركرات "تخص مسائل متعلقة بوقف إطلاق النار و بالاتفاقات ذات الصلة وتدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى بحث سبل حلها".
كما كشف الأمين العام أنه بعث بملاحظات شفوية يوم 2 يونيو 2017 لكل من جبهة البوليساريو والمغرب يقترح من خلالها تسوية الأزمة عن طريق ارسال بعثة خبراء "تكون مكلفة بإجراء مشاورات معمقة مع طرفي النزاع". 
وتابع يقول "وافقت جبهة البوليساريو على هذا الاقتراح في شهر يونيو في حين رد المغرب على ذلك في شهر أوت(...) معتبرا أن البعثة التي تم اقتراحها غير مناسبة ولا ملائمة". 
وبإشادته بالطرف الصحراوي الذي وافق على هذا الاقتراح يكون السيد غوتيريش قد اعتبر بطريقة ضمنية أن المغرب يعيق عمل الأمم المتحدة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *