الجزائر: "دعمنا للبوليساريو لا يعني إطلاقا وجوب المشاركة في المفاوضات" مع المغرب
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصدر بوزارة الخارجية قوله: "إن موقف الجزائر الداعم للشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو لا يعني أنه يجب إشراكها في المفاوضات" بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وكان وزير الخارجية المغربي قد نقل رسالة من ملكه محمد السادس للأمين العام الأمم المتحدة الأربعاء تطالب الجزائر بتحمل مسؤولياته في حل الصراع المستمر منذ اكثر من أربعة عقود.
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر في وزارة خارجية بلادها الجمعة توضيحات لموقف الجزائر من الاتهامات المغربية للجزائر بالوقوف خلف ودعم جبهة البوليساريو الصحراوية، ومطالبات الرباط لها بتحملها المسؤولية في كبح جماح توغلات جبهة البوليساريو في المناطق الواقعة تحت السيطرة المغربية من الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وقال المصدر الذي وصفته وكالة الأنباء الجزائرية "بالمأذون" إن "دعم الجزائر للشعب الصحراوي ولممثله الشرعي جبهة البوليساريو لا يعني إطلاقا أنها يجب أن تشارك في المفاوضات" بين المغرب وحركة البوليساريو التي تناضل من اجل تحرير الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب وأضاف أن نزاع الصحراء الغربية "قضية مرتبطة بإزالة آثار الاستعمار ومعترف به كذلك من قبل الأمم المتحدة"
وكان محمد السادس ملك المغرب قد أرسل رسالة خطية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يتهم فيها "الجزائر بدعم وتمويل جبهة البوليساريو" وطالب بتحمل الجزائر مسؤولياتها التاريخية في الصراع ودعاها للمشاركة في إيجاد حل للصراع المستعر منذ العام 1975.
والصحراء الغربية، التي تبلغ مساحتها 284 ألف كيلو متر مربع، هي اخر مستعمرة في افريقيا يحتلها المغرب عسكريا منذ العام 1975، وخاض الشعب الصحراوي مقاومة تحرير استطاع خلالها طرح الاحتلال المغربي من 30 بالمئة من الاراضي الصحراوية المحررة بينما يسيطر الاحتلال المغربي على 70 بالمئة ويواجه انتفاضة الاستقلال السلمية داخل الاراضي المحتلة.
المصدر: فرانس 24 بتصرف