-->

الجزائر لم تخف في أي يوم من الأيام تضامنها مع شعب الصحراء الغربية (الوزير الأول الجزائري)


الجزائر 14 ابريل 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أكد الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، يوم السبت أن الجزائر لم تخف في أي يوم من الأيام تضامنها مع شعب الصحراء الغربية في نصرة قضيته العادلة.
وخلال ندوة صحفية نشطها بالجزائر العاصمة، لعرض حصيلة الانجازات المحققة خلال السنة المنصرمة، قال السيد أويحيى أنه بالنسبة لبعض التأويلات التي تداولتها وسائل إعلام دول الجوار عن ركاب الطائرة التي تحطمت يوم الأربعاء الماضي بمطار بوفاريك (البليدة) من الجنسية الصحراوية وعن احتمال تواجدهم بالجزائر في "إطار تنظيم اجتماع لقيادات العسكرية لجبهة البوليساريو"، فإن الجزائر "لم تنكر يوما تضامنها مع الشعب الصحراء الغربية" في نصرة قضيته العادلة.
وأبرز الوزير الأول، أن "الآلاف من جالية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يدرسون في المدارس والجامعات الجزائرية كما أن العديد منهم يتلقون العلاج في مستشفياتنا".
و اعتبر أويحيى، نشر السلطة الصحراوية عبر وسائل الأعلام الالكتروني، أسماء الضحايا الصحراويين في حادثة الطائرة الأليمة وتقديم تفاصيل عن وظيفتهم إنما "+فند بلا شك+ ما جاء في وسائل الإعلام المغربية، و الذي مفاده أن "ضحايا الطائرة الصحراويين ما هم الا عناصر من جبهة البوليساريو الذين كانوا في الجزائر في طار اجتماع عسكري للجبهة".
وأعرب الوزير الأول عن أسفه ل"مثل هذه التصرفات الغير مبررة" لا سيما في مثل هذه الظروف الأليمة التي ذهبت ضحيتها أرواحا بريئة، مضيفا أنه "حتى وان كان فيه خصومة بين الجانب المغربي والصحراوي، فكنا ننتظر تصرفا آخرا من الإخوة المغاربة"، مشددا على أن الجزائر تتبرأ من مثل ردود الفعل هذه.
وكان الوزير الأول قد أكد، أن السلطات الجزائرية لن تنجر وراء حملة "التهويل" التي تعرفها الساحة الاعلامية المغربية اليوم، وإنما كعادتها تلتزم ب"الحكمة" في علاج القضايا الدولية وتسعى إلى "تطوير علاقاتها مع كل الدول وليس العكس"، مبرزا أن الأوضاع في الوقت الحالي تعرف نوعا من "التهويل"، متسائلا : "هل ندخل في هذه الدوامات لافتعال أزمات والدخول في طرح يتنافى تماما مع واقعنا الجيو-استراتيجي للمنطقة".
وكانت طائرة نقل عسكرية قد تحطمت يوم الأربعاء الماضي بمحيط القاعدة الجوية لبوفاريك داخل حقل زراعي خال من السكان أثناء رحلة من بوفاريك-تندوف-بشار" مخلفة 257 قتيل من بينهم 10 أفراد من طاقم الطائرة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *