الندوة الدولية للمقاومة تؤكد على مواصلة الجهود من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره .
أجمع عدد من المشاركين في الندوة الدولية السادسة حول “حق الشعوب في المقاومة : حالة الشعب الصحراوي” اليوم الجمعة المنظمة بالجزائر العاصمة على ضرورة مواصلة الجهود من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره وضمان حقه في التمتع بثرواته الطبيعية بما يكفله له القانون الدولي.
وفي هذا السياق أدان الانغولي مانويل بيدرو تشافييز , في مداخلته في اشغال الندوة ب”ممارسات المحتل المغربي في الاراضي الصحراوية وانتهاكه الصارخ للقانون الدولي الانساني” وعبر من جديد عن دعم “انغولا اللامشروط للشعب الصحراوي في كفاحه من اجل نيل إستقلاله وتقرير مصيره”, وأضاف تشافيز قائلا “إننا شعب عانى من براثن الإستعمار ونحن نعرف قيمة الحرية و الاستقلال ولهذا الغرض نجدد وقوفنا وتضامننا مع الشعب الصحراوي”.
من جهته, اكد ناسمنتو خوسي ايميديو, رئيس لجنة جنوب افريقيا للتضامن مع الشعب الصحراوي,” ان بلده يساند الحركات التحررية في العالم”, مبرزا انه بالرغم من دعم بعض الاطراف التمييز العنصري في وقت مضى ووقوفهم الى جانب المحتل المغربي غير ان اليوم اثبتت جنوب افريقيا دعمها الكامل لنضال الشعب الصحراوي.
واستشهد المحامي في السياق بالقرار الاخير للمحكمة العليا لجنوب افريفيا و الذي اعتبره “قرارا في غاية الاهمية” بعد ان اصدرت حكما يقضي بحجز مادة الفوسفات التي تنقلها البواخر القادمة من المغرب والتي تم بيعها في المزاد العلني لتمنح عائداته فيما بعد للشعب الصحراوي وذلك “تجسيدا للقانون الدولي و حق الشعب الصحراوي في استغلال خيراته الطبيعية”, وعليه -يضيف المتحدث- فان “جنوب افريقيا بهذا الانتصار القانوني
والاقتصادي لقضية الصحراء الغربية, اغلقت اليوم منفذا بحريا مهما امام المغرب لتجبره على البحث عن منافذ اقليمية اخرى قد تكون اطول واشق على هذه الدولة المحتلة”.
أما بالوما لوباز برميخو, ممثلة عن البرلمان الاوروبي فقد شددت في مداخلتها “على ضرورة العمل على الرفع تمثيل البرلمانيين الاوروبيين في الشبكة الدولية للبرلمانيين للدفاع عن الشعب الصحراوي و مواصة العمل على المستوى الوطني من خلال تفعيل دور البرلمانات الوطنية”.
ودعت السيدة لوباز الى التصدي لما اسمته “اللوبي المغربي” الذي ينشط كما قالت “بقوة و في خفاء”, مضيفة أنه “لا يمكن السماح للمحتل المغربي ان يواصل انتهاكاته لحقوق الشعب الصحراوي فلا بد من التعريف بقضية هذا الشعب ومعاناته خصوصا فيما يتعلق بمسألة المعتقلين السياسيين على غرار مجموعة اكديم ايزيك لبلوغ هدف مشترك وهو “ايصال صوت الشعب الصحراوي الى حكومات الدول الاوروبية”, وشددت السيدة لوباز على انه لا يمكن للمغرب ان يكون شريك للدول الاوروبية ان لم يحترم حقوق الانسان وقرارات المحاكم الاوروبية فيما يتعلق بنهب الخيرات الطبيعية للصحراء الغربية, معربة في الاخير عن املها في ان تشكل الندوة الدولية السادسة حول حق الشعوب في المقاومة “نموذجا للتضامن الدولي مع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
وشدد بدوره مورندو غريغوري, ممثل جمعية الاونغوليين في فرنسا, على ضرورة محاربة عمل الشركات المتعددة الجنسيات في افريقيا ووضع حد لمواصلتها نهب خيرات دول القارة وحرمان شعوبها من التمتع بخيرات بلدانهم مع العمل على ترقية وتنمية افريقيا من خلال تطبيق القانون الدولي الانساني لتمكين كل انسان في القارة أن ينعم بالسلم والحرية.