-->

يجب ان نموت واقفين


ايها الشعب الصحراوي المظلوم نحن اليوم وقفنا على حقيقة واحدة مفادها بان ما يسمى مجلس الامن الدولي هو عبارة عن نادي لعب مصالح في يد الكبار و لا مكان فيه للضعيف و المظلوم.
لذا يجب على كل الصحراويين بدون استثناء الجد و الحزم في البحث عن خطط على المستويين القريب و المتوسط تكون كفيلة بانها توصلنا الى اهداف شعبنا في الحرية و الكرامة وبسط السيادة على كامل ترابنا الوطني و بناء دولتنا المستقلة الجمهورية الصحراوية.
كلنا تابعنا و منذ اكثر من عشرين سنة ما اصدره مجلس الامن من قرارات الواحد بعد الاخر لنرى انه كلما تقدم الوقت يكون اكثر انحرافا عن ما سبقه حتى وصلنا الى هذا القرار الاخير الذي يجلد الضحية و يكافي الجلاد المحرف كليا عن ما يكفله القانون الدولي للشعوب التي مازالت اراضيها مسجلة تحت بند تصفية الاستعمار كحالة الصحراء الغربية .
و في هذا الصدد يتحتم علينا كصحراويين كل في موقعه مراجعة دقيقة متانية بنظرة ثاقبة فاحصة حكيمة لمخطط التسوية الاممي . ماذا ربحنا و ماذا خسرنا و نقاط الضعف و القوة بما في ذلك دور الاصدقاء و قوة تاثيرهم على الساحة الدولية مع البحث عن اصدقاء جدد و خاصة اللاعبين الكبار و المؤثرين في القرارات الدولية و نحن نشهد اليوم العالم يتشكل في تحالفات جديدة تتقاسم النفوذ ولا نكتفي باصدقاء محددين اذا صادفنا كل من له مصلحة معنا تحالفنا لان العلاقة الدولية مبنية على العرض و الطلب.
اما على المستوى السياسي و الميداني فلابد من وضع خطة استعجالية للرد و التنديد بهذا القرار الجائر الظالم تشمل تحريك الشعب و الجماهير و الراي العالم الوطني في مظاهرات حاشدة تعبر عن الغضب و السخط و الاستنكار و الامتعاظ من قرارات مجلس الامن الجاير المنحازة الظالمة و المنحرفة عن مقاصد خطة التسوية الاممية الافريقية و قرارات الامم المتحدة ذات الصلة و الاتفاقيات الموقع بين الطرفين الصحراوي والمغربي .
القيام بحملة اعلامية من طرف الاعلام الصحراوي العام و الخاص و وسايل التواصل الاجتماعي للتنديد و الاستنكار لهذا القرار الجائر الذي يدين الضحية و يكرم الجلاد .
_ غلق منفذ الكركرات و ربط اعادة فتحه بمجيء البعثة التقنية لمراجعة اتفاق وقف اطلاق النار التي نص عليها قرارا مجلس الامن السابق و الحالي.
_ الضغط على المغرب للسماح للبعثة الافريقة بزياة المدن المحتلة و متابعة و ضعية حقوق الانسان بالمناطق المحتلة و كذلك هيئات حقوق الانسان الدولية و منظمات المجتمع المدني و المراقبين الدوليين و الشخصيات المهتمة بمجال حقوق الانسان .
و في الختام ما نحتاج نذكركم بان مجلس الامن ليس منظمة خيرية و لا هو هيئة انشئت للحفاظ على الامن و الاستقرار في العالم كما يسوق له و انما هيئة تمولها وتتحكم فيها  الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية للحفاظ على مصالحها و تقاسم النفوذ في اطار لعبة القوي ياكل الضعيف و لكن باسم القانون الدولي و هذا هو الخطير في اللعبة تظلم و تهدر حقوقك بقوة قانون الغابة في قالب حضري.
و في النهاية نحن أهل حق وسنحصل على حقنا او نموت من اجله شهداء دفاعا عنه و لن نقبل دون الاستقلال بديلا .
بقلم: ابراهيم عبد الله احمد لعبيد ـ عضو المجلس الوطني الصحراوي ـ

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *